في استجابة لما نشرته الأهرام المسائي حول انتشار كتب للتيارات المتطرفة بمساجد بعض المحافظات تحت عنوان كتب التكفيريين والشيعة والإخوان مازالت بالمساجد, أصدرت وزارة الأوقاف تكليفاتها لمديري المديريات بشن حملات تفتيشية علي المساجد لتنقية المكتبات من الكتب التي تحمل الأفكار المتطرفة وجميع الأفكار التي تخالف الفكر الأزهري المستنير. وعلمت الأهرام المسائي أن الوزارة أعدمت العديد من كتب الأفكار المنحرفة والمتشددة وأخري تدعو للفكر الشيعي بمحافظة السويس. وقال مصدر بوزارة الأوقاف لالاهرام المسائي إن الوزارة كلفت القيادات والأئمة ورجال التفتيش الديني والدعوة والمالي والإداري بجميع المحافظات بتكثيف الحملات التفتيشية لكشف المخالفات في المساجد وضبط العملية الدعوية في المساجد سواء في الدروس اليومية وتواجد الأئمة في أماكن عملهم والتزامهم بكل التعليمات الوزارية. وأكد المصدر أن الوزارة طالبت الأئمة بضرورة إجراء المتابعة اليومية لجميع المكتبات والتأكد من خلوها تماما من أي كتب تدعو إلي أفكار منحرفة أو موجهة أو تحض علي كراهية الدولة أو علي التفرقة بين الأديان. وأشار إلي أن جميع المخالفات التي تسفر عنها عمليات التفتيش المستمرة تتم إحالتها للشئون القانونية للتحقيق فيها واتخاذ الإجراء القانوني ضد المقصر أيا كان منصبه, موضحا ان حملات التفتيش علي المكتبات كشفت عن وجود مايقرب من سيارة محملة بكتب للأفكار المتشددة لبعض التيارات المنحرفة وأخري تدعو للفكر الشيعي بمكتبات عدد من المساجد بمحافظة السويس تمت مصادرتها وإعدامها. وكان الدكتور أحمد كريمة استاذ الشريعة بجامعة الأزهر قد شن هجوما عنيفا ضد وزارة الأوقاف لتقاعسها عن القيام بدورها في حماية المساجد من الكتب والإصدارات والنشرات التي تشتمل علي الفكر السلفي والتكفيري في معظم مساجد الإسكندرية وسيناء ومرسي مطروح والتي تخضع للإشراف السلفي في واقع الأمر. وأشار كريمة إلي أن عدم وجود حملات تفتيشية مفاجئة علي المساجد واعتماد مسئول الأوقاف علي سياسة التقارير المكتبية المتبعة بالوزارة ساعدا علي نشر هذه الأفكار التي تهدف لاستمالة الشباب في أغلب الأحيان.