«تنمية وتأهيل دور المرأة في تنمية المجتمع».. ندوة لحزب مستقبل وطن بقنا    المالية تزف بشرى سارة للعاملين بالدولة بشأن مرتبات شهر يونيو    حقيقة تأثر الإنترنت في مصر بانقطاع كابلات البحر الأحمر    عضو بملجس محافظي المركزي الأوروبي يرجح بدء خفض الفائدة في اجتماع الشهر المقبل    مسؤول أمريكي: بايدن في موقف محرج بسبب دعمه إسرائيل في حرب لن تنتصر فيها    اجتياح رفح.. الرصاصة الأخيرة التي لا تزال في "جيب" نتنياهو    وفاة والد سيد نيمار بعد صراع مع المرض    مواعيد مباريات اليوم الأربعاء بالدوريات الأوروبية والمصري الممتاز والقنوات الناقلة    وليد الحديدي: تصريحات حسام حسن الأخيرة غير موفقة    أفشة: سأحقق البطولة الرابعة إفريقيا في تاريخي مع الأهلي.. واللعب للأحمر نعمة كبيرة    بشير التابعي: جمهور الزمالك سيكون كلمة السر في إياب نهائي الكونفدرالية أمام نهضة بركان    حصريا جدول امتحانات الثانوية العامة 2024 thanwya الرسمي في محافظة القاهرة    عاجل - مبTHANAWYAاشر.. جدول الثانوية العامة 2024 جميع الشعب "أدبي - علمي"    3 قرارات عاجلة من النيابة بشأن واقعة "فتاة التجمع"    بسبب الخلاف على إصلاح دراجة نارية .. خباز ينهي حياة عامل دليفري في الشرقية    أمير عيد يكشف موعد ألبومه المُقبل: «مش حاطط خطة» (فيديو)    أحمد حاتم بعد انفصاله عن زوجته: كنت ظالم ونسخة مش حلوة مني (فيديو)    أمين الفتوى: الصلاة النورانية لها قوة كبيرة فى زيادة البركة والرزق    الهاني سليمان: تصريحات حسام حسن تم تحريفها.. والتوأم لا يعرف المجاملات    سعر الدولار الأمريكي مقابل الجنيه والعملات العربية والأجنبية اليوم الأربعاء 15 مايو 2024    نشرة أخبار التوك شو| تصريحات هامة لوزير النقل.. وترقب لتحريك أسعار الدواء    قيادي ب«حماس»: مصر بذلت جهودا مشكورة في المفاوضات ونخوض حرب تحرير    مصطفى الفقي: معادلة الحرب الإسرائيلية على غزة تغيرت لهذا السبب    3 ظواهر جوية تضرب البلاد.. الأرصاد تكشف حالة الطقس اليوم الأربعاء (تفاصيل)    بوتين: لدى روسيا والصين مواقف متطابقة تجاه القضايا الرئيسية    عبدالمنعم سعيد: مصر هدفها الرئيسي حماية أرواح الفلسطينيين    حظك اليوم وتوقعات الأبراج 15-5: نجاحات لهؤلاء الأبراج.. وتحذير لهذا البرج    وسيم السيسي: 86.6% من المصريين يحملون جينات توت عنخ آمون    وزير الرياضة: نمتلك 5 آلاف مركز شباب و1200ناد في مصر    دعاء في جوف الليل: اللهم اجعلنا ممن تفاءل بخيرك فأكرمته ولجأ إليك فأعطيته    أثناء عمله.. مصرع عامل صعقًا بالكهرباء في سوهاج    تحرير 31 محضرًا تموينيًا خلال حملة مكبرة بشمال سيناء    إبراهيم عيسى: من يقارنون "طوفان الأقصى" بنصر حرب أكتوبر "مخابيل"    سعر الفراخ البيضاء والبيض بالأسواق اليوم الأربعاء 15 مايو 2024    شاهد لحظة استهداف حماس جنود وآليات إسرائيلية شرق رفح (فيديو)    تراجع سعر الحديد والأسمنت بسوق مواد البناء اليوم الأربعاء 15 مايو 2024    بدأت باتهام بالتأخُر وانتهت بنفي من الطرف الآخر.. قصة أزمة شيرين عبدالوهاب وشركة إنتاج    وزير الشئون الثقافية التونسي يتابع الاستعدادات الخاصة بالدورة 58 من مهرجان قرطاج الدولي    3 فعاليات لمناقشة أقاصيص طارق إمام في الدوحة    اليوم.. التضامن تبدأ صرف معاش تكافل وكرامة لشهر مايو    بشرى سارة للجميع | عدد الاجازات في مصر وموعد عيد الأضحى المبارك 2024 في العالم العربي    أسهل طريقة لعمل وصفة اللحمة الباردة مع الصوص البني    بعيدًا عن البرد والإنفلونزا.. سبب العطس وسيلان الأنف    تعليق يوسف الحسيني على إسقاط طفل فلسطيني لطائرة مسيرة بحجر    نقيب الأطباء: مشروع قانون المنشآت الصحية بشأن عقود الالتزام تحتاج مزيدا من الضمانات    أحمد كريمة: العلماء هم من لهم حق الحديث في الأمور الدينية    ريال مدريد يكتسح ألافيس بخماسية نظيفة في ليلة الاحتفال بالليجا    ريا أبي راشد بإطلالة ساحرة في مهرجان كان السينمائي    هل سيتم تحريك سعر الدواء؟.. الشعبة توضح    وزير الصحة يزور مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي.. ويشيد بالدمج بين الخدمات الطبية واستخدام التكنولوجيا المتطورة    وزارة الهجرة تشارك احتفال كاتدرائية العذراء سيدة فاتيما بمناسبة الذكرى 70 لتكريسها    وزير الأوقاف: نسعى لاستعادة خطابنا الديني ممن يحاول اختطافه    أمين الفتوى يوضح متى يجب على المسلم أداء فريضة الحج؟    جامعة الزقازيق تتقدم 46 مركزا بالتصنيف العالمي CWUR لعام 2024    محافظ أسوان يكلف نائبته بالمتابعة الميدانية لمعدلات تنفيذ الصروح التعليمية    جامعة كفرالشيخ تتقدم 132 مركزا عالميا في التصنيف الأكاديمي CWUR    "العيد فرحة".. موعد عيد الأضحى 2024 المبارك وعدد أيام الاجازات الرسمية وفقًا لمجلس الوزراء    بالصور.. وزير الصحة يبحث مع "استرازنيكا" دعم مهارات الفرق الطبية وبرامج التطعيمات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



7 نمور وأسد في أقفاص بلا أقفال
المتهم صاحب المزرعة يعيش في خيال حدائق الشيطان ويوهم الأهالي بأنه صاحب نفوذ واسع
نشر في الأهرام المسائي يوم 28 - 09 - 2016

لحظات من الرعب والخوف والهلع عاشتها الأهرام المسائي مع أهالي قرية كفر حميد, تجولت فشيها الأهرام المسائي داخل مزرعة الحيوانات المفترسة التي يتخذها المدعو عمرو محمد سعد الدين مقرا لتجارته الغريبة, ويعيش فيها علي غرار مسلسل حدائق الشيطان, حيث كانت مزرعة بدائية يغيب عنها كل عوامل الأمان فهي بلا أسوار ومفتوحة من عدة جوانب, وحتي الأقفاص المخصصة للنمور والأسود وجدناها بلا أقفال..
روي أهالي كفر حميد روايات يشيب لها الولدان, حيث يصحون وينامون علي أخبار هروب الأسود والنمور المفترسة من المزرعة خوفا من أن تكون مختبئة في الأحراش المحيطة بالمزرعة, مما أثار رعب الأطفال وجعلهم يقومون ببطولات وهمية في منامهم انتهت إلي عدم ذهابهم للمدرسة بل والمدرسين أيضا.
النمر وأماني
وكشف الأهالي أنهم يعيشون منذ سنوات في هذه المأساة وأنهم حاولوا الاستغاثة بالعديد من المسئولين بلا جدوي, وكيف أن هناك أساطير تحوم حول صاحب المزرعة وحول علاقاته المتشعبة بالسلطات والتي كان يؤكدها بتلفيق تهم لعدد من الأهالي انتهت بحبس بعضهم.
كما أكد الأهالي أن الرجل يتاجر في هذه الحيوانات المفترسة حيث يجلبها صغيرة ويربيها ليعيد بيعها بأثمان باهظة تتجاوز مئات الآلاف وأنه يستخدم نفوذه في اغتصاب الأراضي المحيطة بمزرعته بل وسرقة حيوانات الأهالي لإطعامها لحيواناته المفترسة.
وشاء القدر أن يصر محمود هلال ليثي صديق والد الطفلة أماني محمد فهمي علي استضافته للأسرة حيث إنهما يعملان بالخليج وتحديدا بدولة قطر قبل سفرهما في مزرعته الصغيرة التي تبلغ8 قراريط فقط بها طاحونة قديمة, ومزرعته تلك له شريك فيها من قرية عرب كوم الهوي يملك هو الآخر8 قراريط فيكون مجموع المزرعة16 قيراطا..
سهرت الأسرتان في جو شاعري يشويان خروفا علي الفحم, واستمرا في جلستهما بعد تناول العشاء يتسامران في جو بديع, وبدأ أولادهما يتجولون في المزرعة, وكذلك تجولت أماني برفقة أختها الكبري ويبدو أن رائحة الشواء استدعت النمر المارق من مزرعة بلا أسوار فلم يجد أمامه إلا الطفلة المسكينة فاجتذبها من عنقها والتهم جزءا من وجهها.
أسكت الرعب أختها الكبري فلم تستطع صراخا, بينما صرخ أحد أطفال الأسرة الأخري مستنجدا بوالده فخرجت الأسرتان تجريان وراءهما ففر النمر هاربا.. سري الخبر بين أهالي القرية كالنار في الهشيم وسرعان ما تجمع عدد من أهالي القرية الذين استجمعوا شجاعتهم بما أوتوا من قوة فقد كانت أخبار هروب النمور والأسود من تلك الجنينة المشئومة تثير الرعب في أوصالهم, منذ سنوات تذكرنا بمسلسل حدائق الشيطان..
خرج أهالي القرية ومعهم العمدة وخفير واحد ببندقية خرطوش وقاموا بالبحث عن الفهد المفترس وفي أثناء بحثهم في منطقة يكثر فيها النخيل والأشجار الطويلة المتنوعة سمعوا صوت علي محمد نصر.. صاحب النصف الثاني في الجنينة يستغيث بأهالي القرية فقد رأي النمر يختبئ في الطاحونة القديمة..
عاد أهالي القرية إلي الطاحونة القديمة وتجمعوا حوله وتمكن الخفير ببندقيته الخرطوش من إصابة النمر في رأسه أولا فوجده ما زال يتحرك فأطلق عليه طلقتين أخريين في بطنه فسقط النمر صريعا.. لم يكن أهالي قرية كفر حميد التابعة لمركز العياط الذي يحوي40 قرية لوحدهم في مطاردة النمر المفترس, فقد ساند أهالي عزبة كوم عرب الهوي وعزبة الورد الواقعتين بجوار كفر حميد مباشرة لا تفصلهما إلا ترعة الدهشورية التي تصل ما بين طهما وحتي شارع اللبيني المتقاطع مع شارع الهرم, فقد أصروا علي نقل النمر الصريع إلي منطقتهم رافضين أن ينقلوه حتي تأتي الشرطة ومعها النيابة لإثبات أقوالهم وكذلك أقوال قرية كفر حميد علي مدار أكثر من20 عاما فقد بح صوتهم وهم يستغيثون بالمسئولين بلا جدوي من المتهم صاحب المزرعة وحيواناته المفترسة.
عند سريان خبر ظهور النمر المفترس, استطاع رجل شجاع جمعته الظروف في مواجهة شرسة مع المتهم صاحب المزرعة عمرو محمد سعد الدين ذلك الرجل المخيف الذي ترتعش أسماع أهالي القرية وتهتز قلوبهم بمجرد سماع صوته, هذا الرجل اسمه كمال أحمد إسماعيل حسين, فقد اتصل برقم طوارئ الشرطة122 وأخبرهم بظهور النمر المفترس وسرعان ما تم إبلاغ رئيس مباحث العياط الرائد هشام بهجت والنقيب جمال اللذين اصطحبا قوة وذهبا إلي المنطقة..
الخوف من تهمة البلاغ الكاذب
الصراع المرير بين كمال أحمد حسين وبين المتهم صاحب المزرعة والذي امتد لسنوات, جعله يرتعش خوفا من ألا يتمكن الأهالي من قتل النمر أو إثبات وجوده من الأساس, ففي البداية عندما جاءت الشرطة لم يكن النمر قد قتل بعد, لكنهم رأوا آثار الدماء والطفلة الصريعة حيث تم نقلها إلي المستشفي وتوفيت بعد سويعات قليلة..
تصاريف القدر
بعد أن استطاع الأهالي قتل النمر, أعادوا الاتصال بالشرطة التي لم تبعد كثيرا, فقد هزت المفاجأة الشرطة وعادة مسرعة لتجد النمر صريعا ودخلت في مشادة كلامية مع أهالي القرية لإقناعهم بالتحفظ علي النمر وأخذه معهم وأخذت4 من شهود العيان لاستكمال التحقيقات..
لقاء مع أهالي الطفلة
في بيت من طابقين في قرية يعيش أهلها حياة بسيطة للغاية لكن ذلك لا يمنع من وجود الكثير من أبناء الطبقة المتوسطة الذين جاءوا بأموالهم التي اكتسبوها من العمل في دول الخليج سنوات طوال, كان أهالي الطفلة ضحية النمر المفترس يتلقون العزاء حيث عزاء النساء في الدور الأول بينما الرجال في الدور الثاني, التقت الأهرام المسائي بعم الطفلة القتيلة وخالها وبعض من الأهالي الذين تجمعوا حولنا..
في البداية رفضوا الحديث وقالوا إن هناك تحقيقا يجري مع المتهم صاحب المزرعة حتي إنهم لم يستطيعوا أن يذكروا اسمه ثم استرسلوا في الحديث وباحوا ببعض الأسرار التي تمثلت في أن هذه الحادثة ليست الأولي من نوعها حيث سبق قبل ذلك هروب أحد النمور واثنين من القرود, وبعد ذلك دلونا علي عم كمال أحمد اسماعيل حيث قالوا إن لديه كل التفاصيل..
صراع مرير
ربما قادت تصاريف القدر أن يحدث صراع مرير بين كمال أحمد إسماعيل وأسرته وبين المتهم صاحب المزرعة حيث أظهر صاحب المزرعة عند قدومه أنه شخصية نافذة وأن له صلات متشعبة بالكثير من المسئولين في الدولة الذين كان يستضيفهم في مزرعتهم ليريهم أنواعا من الأسود والنمور والفهود والقردة والغزلان حيث تتواتر هذه الأخبار لكفر حميد والعزب المحيطة بها فتلقي الخوف في الصدور.
بدأ المتهم صاحب المزرعة في محاولات التوسع فقد كانت مزرعته الأولي لا تزد علي5 فدادين كلها أملاك دولة, حسب رواية كمال أحمد وشيخ البلد والعمدة بالنيابة جمعة زغلول علي داود وشهرته جمال زعلول وهو شقيق العمدة الحالي عادل محمد دواد, زادت تلك المزرعة إلي حوالي أكثر من20 فدانا, حيث كان يشتري الأراضي المجاورة لها بالغصب والقوة وبخس ثمنها, حتي الأرض التي كان يملكها كمال أحمد والتي اشتراها من مهندس يدعي طارق عباس, عاد المتهم صاحب المزرعة ونازعه عليها بشرائها من نفس الشخص مرة أخري, لكن كمال أحمد وأسرته استطاعوا إثبات ملكيتهم للأرض وهي نحو13 فدانا بأربعة محاضر رسمية..
لجأ صاحب المزرعة إلي حيلة أخري, حيث ادعي لكمال وأسرته أنه يستطيع نقل خطوط التيار العالي للكهرباء من المرور بأرضهم مقابل مد خط مياه لمزرعته لا تمر بالطريق الجبلي الواصل لعشرات مصانع الطوب والمصانع الأخري بتلك المنطقة كثيفة العمالة والتي تمتد حتي الطريق الصحراوي الغربي وحتي الطريق الدائري الإقليمي الجديد.
خوفا علي خوف
قامت أسرة كمال أحمد بمد خط المياه لمزرعة المتهم عمرو سعد الدين لكنه تنكر لهم فلم ينقل خط التيار الكهربي العالي, فأوقفت أسرة كمال أحمد ضخ المياه عبر الخط, فجن جنونه واستشاط غضبا ولفق قضية لشقيق كمال ويدعي نادي أحمد حسين, وكان يعمل بوزارة الأشغال القطرية ولديه كل الأوراق وشهادات التحريات التي تثبت ذلك, لكنه في إجازة له في البلدة, رتب عمرو سعد الدين له تهمة سرقة ماكينة ري وحبس نادي عامين ونصف وما زال محبوسا في سجن المرج, كما سجن كمال في ذات القضية6 أشهر كاملة وزادت هذه الأخبار خوف أهالي القرية والعزب المجاورة خوفا علي خوف..
استغاثات للمسئولين بلا جدوي
لم يسكت كمال عن حقه فقدم استغاثة بتاريخ2014/3/30 تحت رقم27958068 إلي رئيس الوحدة المحلية بقرية برنشت المجاورة والتي بها نقطة شرطة أيضا, بأن المدعو عمرو محمد سعد الدين أقام مزرعة للحيوانات المفترسة مستغلا في ذلك علاقاته بالسلطة السابقة وفي ذلك ضرر بالغ علي أهالي القرية كما أنها غير مرخصة وغير مؤهلة لإقامة مثل هذا المشروع حيث لا يحيط بها سوي سور من أشجار الجزورين والسنط وليست بها أسوار مبنية أو حتي أسلاك شائكة ووقع علي هذه المذكرة19 شخصا من أهالي القرية والعزب المجاورة من بينهم شيخ البلد جمعة زعلول داود بأرقام بطاقاتهم..
بتاريخ923/2015/3/23 قدم كمال أحمد استغاثة أخري إلي محافظ الجيزة وقتها وطلب المعاينة مستعدا أن تكون تلك المعاينة علي نفقته الخاصة, تلي ذلك استغاثة أخري إلي وكيل وزارة الزراعة بالجيزة بتاريخ2016/2/16 حيث أراد عمرو سعد الدين أن يجبر كمال وأسرته علي أن يمكنوه من عمل حيازة لهم بأرضهم بمساحة كلية14 فدانا و18 قيراطا لكي يتمكن من أخذ حصة من السماد, استغاثات أخري قدمها كمال أحمد لكل من رئيس هيئة الرقابة الإدارية ووزير العدل بلا جدوي!!
مظاهرة من أهالي القرية
أثناء حوار الأهرام المسائي مع عم كمال..وردت الأخبار بأن أهالي القرية اقتحموا مزرعة المتهم عمرو سعد الدين حيث نما إلي علم أهل القرية أن الرجل أرسل سيارات بأقفاص حديدية لنقل الحيوانات المفترسة لإخفاء معالم جريمته, فذهب عشرات من الأهالي واقتحموا المزرعة خوفا من أن تكون تلك السيارات المجهولة قد تمكنت من نقل هذه الحيوانات المتوحشة وتستمر مأساتهم طويلا فقد كان طوق النجاة لهم هو اصطياد ذلك النمر المفترس, الدليل الوحيد الذين امتلكوه علي مدار أكثر من20 عاما عاشوا فيها الرعب وذاقوا الخوف.. ذهبت كاميرا الأهرام المسائي إلي مزرعة الحيوانات المتوحشة ووجدت أهالي القرية يحيطون بها إحاطة السوار بالمعصم, فقد دخلوها من كل الأماكن الممكنة.. من البوابة الرئيسية ومن الخلف حيث لا أسوار بل أكوام عالية من التراب وفتحات واسعة بين الأشجار حتي وصلوا إلي المكان الذي يحبس فيه المتهم صاحب المزرعة حيواناته المفترسة..
روايات وأحلام
عندما التقت الأهرام المسائي العديد من أهالي قرية كفر حميد وعزبة كوم العرب وعزبة الورد لا تسمع إلا روايات مختلفة حول هروب الأسود والنمور.. منها أن أحدهم ويدعي الشيخ حامد عبد العزيز قد طارد قردين منذ السابعة صباحا حتي وقت العصر إلي أن تمكن من القبض عليهما, وروايات أخري حول هروب ضبع مرة وفهد مرة أخري وأسد مرة ثالثة, وفي يوم أمس سرت إشاعات عديدة بهروب أكثر من نمر وأسد في وقت واحد.
أشد ما أثار الانزعاج هو مشاعر هؤلاء الأطفال الذين أخبروا الأهرام المسائي أنهم يحلمون في مناهم بالعديد من الأسود والنمور المفترسة تحاول التهامهم إلا أنهم عندما يستيقظون يروون حكايات حول تمكنهم من قتلهم بالسكاكين والمناجل وروايات أخري حول قتلهم بالبنادق والمسدسات..
مفاجأة7 نمور وأسد وغزلان وكثافة سكانية عالية
ما إن علمنا بخروج مظاهرة من أهالي القرية لاقتحام مزرعة الحيوانات المفترسة حتي خرجنا بصحبة عم كمال بعربته الربع نقل التي تستطيع إسعافنا في هذه الطرق الوعرة.. تركنا عم كمال عند المناطق المكشوفة من المزرعة غير المسورة بأشجار الجزورين, حيث مجرد أسوار من التراب المكوم فقط في منطقة جبلية تحيط بها قرية كفر حميد وعزبة عرب كوم الهوي وعزبة الورد بالإضافة إلي أكثر من50 مصنعا من مصانع الطوب وغيرها من مزارع الدواجن والخضر والفاكهة, حيث يعمل بكل مصنع من مصانع الطوب أكثر من1500 عامل, وتمر من أمام المزرعة عشرات السيارات الضخمة التي تقل حمولات مختلفة وعشرات من وسائل المواصلات المختلفة..
ما إن دلفنا إلي داخل المزرعة عبر أكوام التراب حيث كان المكان الذي تتواجد فيه الحيوانات المفترسة خلف المزرعة حتي وجدنا أنفسنا أمام باب حديد مغلق يقف أمامه عشرات من الأهالي ومساعد شرطة وبعد إبراز هويتنا, سمح لنا بالدخول مع التحذير بأن أبواب الأقفاص التي بها النمور والأسد ليس عليها أقفال, لكنها موصدة فقط بترباس وتمكنا من تصوير7 نمور وأسد مع عدد من الغزلان والماعز ووجدنا الكثير من عظام الحيوانات متناثرة حول المكان..
مدرسة كفر حميد بلا مدرسين ولا تلاميذ
أثارت الحادثة البشعة خوف الأهالي فلم يرسلوا أولادهم إلي المدرسة ولم يذهب المدرسون أيضا حيث سرت إشاعة بهروب ثلاثة نمور وليس نمرا واحدا الذي تم قتله, وحيث إن المنطقة كلها مزارع خاف أهالي القرية علي أولادهم فلم يرسلوهم إلي المدرسة.
جبروت
شخص يبلغ من العمر55 عاما محل إقامته7 ش أحمد مختار حجازي المنيل, عندما جاء إلي هذه المنطقة في أوائل التسعينيات, استولي علي5 أفدنة أملاك دولة وصلت إلي20 فدانا, وبدأ العمل في تجارة هذه الحيوانات المفترسة حيث أكد شيخ البلد لكفر حميد أنه مسئول عن كلامه وأنه رأي بعينه كيف يجلب المتهم صاحب المزرعة الحيوانات المفترسة وهي صغيرة من مطار القاهرة حيث يقوم بتربيتها وإعادة بيعها بأثمان خيالية...
وبلغ جبروت المتهم صاحب المزرعة أنه ذهب أمس إلي مركز العياط يقدم بلاغا في بعض من أهالي القرية متهما إياهم بسرقة النمر من مزرعته وقتله في الطاحونة لكي يلصق التهمة بهم, خاصة بعد أن علم أن جد الطفلة القتيلة قد ذكر في محضر الشرطة أن كلبا مسعورا هو الذي عقر الطفلة, ولم يكن يعلم أنه بعد اصطياد النمر, أعاد الجد اتهام عمرو بأنه قتل الطفلة..
وروي أهالي القرية أنه كان يسرق الحمير الضالة ويقدمها وجبة شهية لحيواناته المفترسة وهي حية, كما أنه كان يشتري حميرا أخري ضعيفة بأثمان بخسة من الأهالي... أكد الأهالي أيضا أن عشرات من العمال الذين عملوا في مزرعته كانوا لا يأخذون أجرهم الذي يتفق عليه معهم حتي اضطر في نهاية الأمر إلي جلب عدة عمال من الفيوم الذين تركوا المزرعة وهربوا بعد هروب النمر, وأضاف الأهالي أن هناك عددا من العاملين في المزرعة اضطروا للسفر إلي ليبيا بعد أن رحلوا أسرهم إلي قراهم حتي لا يستطيع المتهم صاحب المزرعة إعادتهم للعمل في المزرعة حيث كان يورطهم في قضايا سرقة ويصورهم كما فعل مع ضرغام.
ضرغام مدرب الأسود
يحكي أهالي القرية أيضا قصة مدرب الأسود ضرغام الذي كان يعمل مع المتهم صاحب المزرعة وكيف أن صاحب المزرعة لم يكن يعطيه إلا700 جنيه فقط نظير إقامته وأسرته وعمله في تربية الأسود والنمور الصغيرة وعندما احتج ضرغام طالبا أن يحصل علي ضعف هذا المبلغ, صوره وهو يجلب خرافا وماعزا من أحد الأهالي متهما إياه بالسرقة, مما اضطر ضرغام إلي تركه..


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.