وجهت الدول الغربية أمس اتهامات عنيفة إلي روسيا خلال اجتماع طارئ لمجلس الأمن حول سوريا, في حين يتواصل قصف الطيران الروسي والسوري علي حلب بشكل عنيف موقعا136 قتيلا خلال ثلاثة أيام, في الوقت الذي أبلغ سفير روسيابالأممالمتحدة فيتالي تشوريكين مجلس الأمن الدولي أمس بأن السلام في سوريا أصبح مهمة شبه مستحيلة الآن. وتحاول روسياوالولاياتالمتحدة إنقاذ هدنة انهارت فعليا بعد قصف قافلة إغاثة الأسبوع الماضي. وبعد اسبوع من المحادثات غير المجدية عقد اجتماع لمجلس الأمن أمس بناء علي طلب الولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا. ووجهت سفيرة الولاياتالمتحدة سامنثا باور انتقادات قاسية جدا لروسيا التي تتقاسم مع الولاياتالمتحدة مهمة الإشراف علي المحادثات الخاصة بالملف السوري. في حين دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس الدول الكبري الي بذل جهد اكبر لوضع حد للكابوس في سوريا. وتساءل بان أمام الصحفيين الي متي سيسمح جميع من لهم تأثير( في النزاع السوري) باستمرار هذه الوحشية؟. ودعا الدول ال15 الأعضاء في المجلس إلي التحرك بعزم. من جانبه, طالب المبعوث الأممي الخاص إلي سوريا ستيفان دي ميستورا أطراف الأزمة السورية بوقف إطلاق النار لمدة48 ساعة لإيصال المساعدات الإنسانية لأهالي حلب. وقال, في كلمة ألقاها خلال الاجتماع الطارئ للمجلس إن عدد القتلي جراء الأعمال القتالية في ريف حلب منذ توقف سريان الهدنة بلغ136 شخصا. وأشار إلي أن الأحداث المأساوية التي تمر بها حلب حاليا غير مسبوقة, لافتا إلي أن وحدات المسلحين تستخدم صواريخ تقتل المدنيين. وشدد علي أن ما يقرب من نصف المسلحين في شرق حلب ينتمون لتنظيم جبهة فتح الشام جبهة النصرة. وأكد أن الهدنة التي أعلنت بسوريا في12 سبتمبر الجاري, وفقا للاتفاق الروسي- الأمريكي. أدت إلي تراجع ملموس للعنف في البلاد, لكن الأوضاع تدهورت بصورة حادة بعد تعرض قافلة مساعدات إنسانية لقصف قرب بلدة أورم الكبري قرب حلب. ولفت إلي أن تدمير البنية التحتية شرق حلب أدي إلي تفاقم الأوضاع الإنسانية المأساوية, مضيفا أن محاصرة طريق الكاستيلو أسفر عن توقف إيصال الأغذية إلي حلب. ونوه المبعوث الأممي إلي سوريا في ختام كلمته بأن فرص حل الأزمة السورية لا تزال قائمة.