أصدرت إدارة مهرجان القاهرة الدولي للمسرح المعاصر والتجريبي بيانا رسميا مساء امس للرد علي الهجوم الذي شنه عدد من المسرحين العراقيين ضد المهرجان نظرا لعدم اختيار أيا من العروض العراقية التي تقدمت للمشاركة في هذه الدورة. وجاء في البيان أن إدارة المهرجان فوجئت باتهامات متداولة علي صفحات التواصل الاجتماعي بخصوص عدم اختيار عرض عراقي ضمن العروض المشاركة, وتدعي أنه أمر قصد به إهانة الحركة المسرحية العراقية. وأضافت ادارة المهرجان في بيانها انه بعيدأ عن مناقشة أسلوب الإتهامات ونأيا عن أي مزايدات, فإن إدارة المهرجان اذ تؤكد احترامها لفنون جميع الدول العربية وتقديرها للمسرح العراقي ابداعا ومبدعين, وتثمينها لمشاركاته التي أثرت المهرجان في دوراته السابقة, وتود أن تضع أمام الجميع حقائق أساسية: أولها: أن اختيار العروض المشاركة قامت به لجنة مستقلة ومحايدة تتكون من أساتذة أكاديميين ونقاد وكتاب وممثلين ومخرجين, روعي في تشكيلها تنوع الأجيال, ولم تلتزم هذه اللجنة بأي معيار سوي معياري الجودة الفنية والتنوع المشهدي, ولم تنظر لجنسيات الأعمال المتقدمة للمشاركة, كما لم تتدخل إدارة المهرجان في اختياراتها ثانيها: ان اللجنة شاهدت79 عرضا عربيا واجنبيا, منها8 عروض عراقية فقط هي التي تقدمت بمستنداتها كاملة وليس11 عرضا او13 كما يدعي البعض ومعظمها من نوعية المونودراما, ونظرا لكثرة هذا اللون من فرق عدة, فقد رأت اللجنة اختيار عرضين فقط من جميع عروض المونودراما التي تقدمت حتي لا يتحول المهرجان الي مهرجان للمونودراما. ثالثها: أن اللجنة اختارت عرضا عراقيا ضمن اختياراتها هو عرض ركائز الدم لفرقة أجساد عراقية اخراج المخرج العراقي المغترب انمار طه وانتاج عراقي سويدي, وهذا يدحض تماما كل ما يثار. و اكدت الادارة في نهاية البيان علي ان الامر لم يكن مقصودا فكثير من الدول عربية وأجنبية- لم يتم اختيار أعمال لها, ذلك لأن اختيارات المهرجان هذا العام محدودة عدديا, فبعد أن كانت مشاركات الفرق الأجنبية والعربية تزيد علي الأربعين عرضا تقلصت هذه الدورة الي سبعة عشر عرضا فقط, ولكن إدارة المهرجان تسعي جاهدة للتوسع في الدورات القادمة مما يتيح مشاركة أكبر للجميع.