بالأمس كانت المشاهد مختلفة بأول أيام عيد الأضحي المبارك ولأول مرة يأتي العيد هادئا ولسان حال الجميع أن الفرحة أقل. ساحات صلاة العيد اقل في الاعداد بالقاهرة وعدد كبير من المحافظات. ذبح الأضحية في الريف داخل البيوت وليس امامها علي غير العادة والنسبة ايضا منخفضة قياسا بالأعياد السابقة. أعداد قليلة ترددت علي الحدائق بلا اي مظاهر اعتدناها. رغم قلة الطلب عليهم الا ان الجزارين رفعوا الاجرة اضعاف العام الماضي. الطرق السريعة شهدت سيولة مرورية غير مسبوقة والشوارع خالية وبلا أي تكدس أو زحام. خلاصة القول ان أول أيام العيد لم تكن الابتسامة والفرحة بقدر المناسبة وطبعا الحكومة تعرف الاسباب والكثيرون يبررون الامور بأن ده عيد لحمة وليس عيد فلوس وطبعا اللحمة عايزة فلوس. أكرر الإشادة بإذاعة القران الكريم في العيد وبصورة مهنية جيدة نأمل استمرارها والاهم الحفاظ علي كنوز التراث للمقرئين. لا اعتقد ان الأزهر والافتاء والاوقاف ومن يدعون أنهم علماء فطنوا لصلاة الرجال بجوار النساء, هذا حدث فقط في مسجد مصطفي محمود ونحن نعرف ان شهرة المسجد والميدان والساحات المحيطة به من جنازات وعزاء الفنانين. الدراسة هي الشاغل الاول لكل الاسر وطبعا هي مستمرة مع الدروس الخاصة التي انطلقت منذ نهاية العام الدراسي الأخير ولكن التخوفات من المصاريف وقيمتها وكثافة الفصول ومستوي العملية التعليمية. قبل أيام قليلة من انطلاق العام الدراسي فان المشاهد المرئية للجميع هي تلال القمامة والقاذورات والروائح الكريهة امام معظم المدارس ولانعرف كيف تتم ازالة تلك القمامة ومن سيتولي ازالتها خاصة في المحافظات. فرحت كثيرا عندما شاهدت علي الواقع عمليات ازالة للبناء علي الاراضي الزراعية بغرب محافظة الدقهلية وتركت كل الاهتمامات لأري ولاول مرة عمليات ازالة تتم وبجراة ولكن للاسف الشديد الازالة عبارة عن تكسير جزء بسيط او تكسير احد الاعمدة وفجاة نري سيارة فارهة يقودها حوت يطلق عليه في تلك المناطق اسم المقاول وطبعا المقاول يلعب بأساليبه مع الجميع ونأمل من الجهات المسئولة مراقبة عمليات الازالة حتي تكتمل. للاسف الشديد بعض وسائل الإعلام تدعي اننا في قمة الغناء والطرب وان الحفلات علي اعلي واكبر المستويات ولدينا مطربون نجوم وعمالقة ورواد في الطرب ولكن للاسف هذا غير صحيح وحفلات الساحل الشمالي والعيون السخنة والباردة ليست بالمستوي الابداعي للكلمة او الصوت او اللحن او حتي سلوك المشاهدين ولن اقتنع اننا نملك الغناء والطرب والموسيقي الا اذا سمعت اغنية في العيد غير اغنية( العيد فرحة). نجوم البارلمبية بيبهرون العالم في ريودي جانيرو ولكن الإعلام الرياضي مهتم بفتة حسام البدري والسوبر الإماراتي وأزمة حسام غالي وحلبية بورسعيد وكل دبة نملة في اندية الدوري الممتاز وبيزنس القسم الثاني وأقصد الإعلام الرياضي مسموع ومقروء ومرئي.