إذا أردت المتعة في أسوان فليس أمامك إلا أن تشد الرحال إلي قرية غرب سهيل السياحية ذات الطبيعة الخلابة التي لايوجد لها مثيل في العالم كله.. فهناك الهدوء وهناك الجمال وهناك أيضا سحر الطبيعة. ودائما ماتبحث الأسر والعائلات عن الجديد في الأعياد, والجديد هنا في أسوان هي قرية غرب سهيل التي لها طريقان الأول نيليا والثاني بريا ومنها يمكن زيارة المحميات الطبيعية وركوب الجمال للذهاب إلي شاطئ بربر الذي يعد هو الآخر متعة مابعدها متعة. وإذا كان للعيد الكبير طقوسه الخاصة بالنوبة,وغرب سهيل جزء لايتجزأ عنها, خاصة أنها القرية الوحيدة التي لاتزال تحتفظ بمقومات النوبة القديمة في بلاد الذهب من رمال وخضرة وماء سلسبيل وقلوب بيضاء لأصحاب البشرة السمراء, فإن الاستعداد لمثل هذه المناسبة يبدأ من الأسبوع الذي يسبق عيد الأضحي, حيث تبدأ الأوتيلات والكافيهات في تجهيز نفسها لاستقبال آلاف المواطنين من داخل وخارج أسوان, وكما يقول أحمد شامبو صاحب فندق شهير مقام علي الطراز النوبي إن القرية ترحب بجميع ضيوفها سواء كانوا مصريين أو أجانب,حيث تقضي الأسر يوما نوبيا ممتعا وسط الطبيعة الساحرة, كما يمكن لأي زائر أن يتجه من القرية إلي شاطئ بربر علي الجمال ووسط الرمال ليقضي جزءا آخر من يومه علي الشاطئ الذي يتميز بضحالة المياه واتساع الرمال وهو يشبه إلي حد كبير شواطيء البحر, أما في داخل القرية فهناك البيوت النوبية ذات الطابع الخاص وأحواض التماسيح والمشغولات النوبية اليدوية الشهيرة التي يحرص كل ضيف علي اقتنائها. ويقول ناصر حنكش مراكبي إن متعة زيارة غرب سهيل لاتتوقف علي القرية فقط وإنما تمتد إلي رحلة النيل, فالقرية تقع خلف خزان أسوان والطريق إليها يمر أولا بالمحميات الطبيعية والجزر والشلالات الصغيرة التي تتكون بسبب الصخور الجرانيتية السوداء التي تبدو وكأنها تتزين في مشهد رائع, ويتدخل عبد الدايم عبد العزيز مراكبي آخر قائلا إن المناسبات والأعياد تكون فرصة طيبة لتعويض الركود السياحي الذي نعاني منه في أسوان ويضيف قائلا زمان كان الإقبال علي زيارة الحديقة النباتية ومقبرة أغاخان في الأعياد هو البريمو للشباب والفتيات علي عكس مايحدث الآن, حيث بدأ اتجاه العائلات نحو المناطق الأكثر هدوءا بعيدا عن الزحام, ويوضح قائلا إن المسافة بين مراسي المدينة وقرية غرب سهيل تستغرق نصف الساعة, وفور وصول المركب إلي هناك يستقبله أهل القرية كعاداتهم بكل الود والترحاب والكرم. وأخيرا يؤكد عمرو نصير مدرس أن فرحة أيام العيد لا تكتمل إلا بقضاء يوم كامل في هذه القرية الجميلة, فهناك أمان كامل للأسر والأطفال وفيها سحر خاص لاينسي, خاصة إذا ماتجمعت الأسر معا وسط الطبيعة الجميلة التي تعيد للذهن نشاطه قبل أن ينتهي العيد ونعود إلي العمل مرة أخري.