يعتقد العامة أن المرأة التي يأتيها الحيض أثناء الحج يحرم عليها الطواف تماما, مما يجعل كثيرا من النساء يستخدمن أدوية قد تكون ضارة وذلك لتأجيل الحيض حتي يتسني لهن أداء مناسك الحج كاملة. لكن الدكتور سعد الهلالي أستاذ الفقه المقارن في كلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر يؤكد أن هذا الرأي الشائع ليس حتميا! وأن هناك رأيا فقهيا آخر لا يقل عنه أهمية لكن للأسف لا يعلم عنه أحد شيئا سواء يتم إخفاؤه عن قصد أو عن جهل, فرغم أن هناك مذهبا يشترط الطهارة للطواف إلا أن أكثر الحنفية وابن حنبل قالوا إن الطهارة للطواف واجبة وليست فرضا, وفي الحج بالذات هناك فرق بين الفرض وبين الواجب وهو أن الفرض لا يتم الحج دونه, أما الواجب فيصح الحج دونه لكن تلزم الكفارة أكثر من ذلك أن المذهب الظاهري لا يشترط الطهارة للطواف أساسا, فالذين اشترطوها استندوا علي حديث أحادي رواه النسائي عن الرسول عليه السلام أنه قال إن الطواف ببيت الله صلاة إلا أن الله قد أباح المنطق فيه( أي الكلام), ففسر الظاهرية الحديث بأن ثواب الطواف كثواب الصلاة لكن لا يشترط له ما يشترط للصلاة, والمرأة الحائض عند أبي حنيفة من حقها الطواف دون طهارة ودون إعادة ولا كفارة لأنها مرغمة.