كتب أشرف بدر: تعهد الدكتور عصام شرف, رئيس الوزراء بحل أزمة الإعلاميين والعاملين بماسبيرو خلال أيام, والنظر في مطالبهم والاستجابة للمطالب العادلة منها علي الفور. جاء ذلك خلال اجتماع الدكتور عصام شرف أمس مع مجموعة من الخبراء الإعلاميين, وتمت مناقشة العديد من الموضوعات الخاصة بتطوير العمل باتحاد الإذاعة والتليفزيون, والنظر في مطالب العاملين في قطاعاته المختلفة. وقد كلفهم رئيس مجلس الوزراء بلقاء ممثلي العاملين بالاتحاد ومناقشة مطالبهم بما يحقق أداء الإعلام لمسئولياته في هذه المرحلة التاريخية. وأكد المجتمعون خلال الاجتماع أن الإعلام المصري جزء أصيل من ثورة الخامس والعشرين من يناير. حضر الاجتماع الدكتور سامي الشريف, رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون والسادة حسن حامد ودرية شرف الدين وعبدالرحمن رشاد, وسكينة فؤاد وحمدي الكنيسي والدكتور حسين أمين, وأميمة كامل. ووعد شرف جموع المعتصمين من ماسبيرو داخل وأمام مبني اتحاد الاذاعة والتليفزيون بسرعة انجاز مطالبهم وطالبهم بالعودة الي عملهم وعدم قطع ارسال الاذاعة والتليفزيون وتسويد الشاشة ياتي ذلك في الوقت الذي تظاهر فيه, امس نحو500 من العاملين بالإذاعة والتليفزيون من مذيعين ومعدين ومخرجين أمام مقر مجلس الوزراء, للمطالبة بإقالة جميع القيادات في مبني الاتحاد, الذين وصفوهم بالفاسدين, وأنهم كانوا أعوان النظام السابق وعمل لائحة عادلة للاجور وغيرها من المطالب. في المقابل نظم عدد من العاملين بقطاع الأخبار مظاهرة مضادة مطالبين أمام وداخل مبني التليفزيون, بضرورة حماية المبني من هؤلاء الذين يعرقلون حركة العمل به, ويوزعون الاتهامات جزافا لصالح أجندات خاصة حسب قولهم. وقال خالد مهنا مدير عام المراسلين إنهلا إدانة دون محاكمة, ولا فرض لرأي البعض علي رأي الأغلبية, ولا وصاية للبعض علي المجموع, فهل هم وحدهم الشرفاء كما يرغبون في تسمية أنفسهم؟ وهو وصف نرفضه رفضا قاطعا لأننا أيضا شرفاء, وليس لدينا ما نخجل منه عكس بعض المعتصمين الذين نلتمس من الجميع أن يتحري عنهم من الأجهزة الرقابية. فيما قال عمرو الشناوي, كبير مذيعين, والدكتور خالد عاشور, مذيع: هذه الأمور تؤثر علي عملنا وجودته, ونعترف بأنه باستثناء تغطية أحداث الاستفتاء فإن شاشة التليفزيون المصري أصبحت سيئة للغاية ولا تجذب المشاهد إلا النادر من البرامج, وهو أمر يهدد مستقبل هذا الجهاز العريق, ويدعو إلي ضرورة الإسراع إلي إنقاذه, ولعل المطلب الأساسي في هذا الصدد, وفي ضوء إصرار المحتجين علي الاستمرار في أسلوبهم المعطل للعمل, فإننا نطالب بضرورة وضع الجهاز تحت الرئاسة المباشرة لأحد أعضاء المجلس العسكري, والتأكيد للعاملين كافة أن لجانا ستنشأ لبحث حالات الفساد التي نطلب من المحتجين والمعتصمين تحديدها لدراستها وكشف المتورطين فيها وإبعادهم, مع ضرورة إلزام هؤلاء المحتجين بتعليق احتجاجاتهم لحين الفصل في هذه الملفات حتي يتفرغ العاملون للعمل وإعادة الحياة لشاشة التليفزيون المصري, التي أصبحت مهددة بالتوقف التام.