استغل أصدقاء السوء زميلهم ماهر الشهير بسلامة لإغرائه للعمل في مجال ترويج المخدرات وتجنيده لصالح أحد المصادر الكبيرة التي تجلب البرشام المهرب عن طريق الموانئ البحرية داخل الشاحنات القادمة من الصين والهند. رحب سلامة بأن يكون ساعده الأيمن في ترويجها وازدهرت أحواله وجري المال الوفير بين يديه بشكل لافت للنظر وحاول إقناع المقربين إليه أنه يعمل في مجال سمسرة الأراضي العقارية والزراعية. واصل المتهم نشاطه وبدأ يتعامل مع زبائنه واشتكي جيرانه من الأشخاص الغرباء الذين يتوافدون عليه لقضاء احتياجاتهم من البرشام المخدر وتملكهم الرعب والخوف علي مصير أبنائهم وتعددت شكاواهم للجهات الأمنية لذا وضعته مصلحة الأمن العام علي قائمة المطلوب سرعة استهدافهم وتمكن رجال مباحث الإسماعيلية من القبض عليه متلبسا وبحوزته كميات من الحبوب وتحرر المحضر اللازم له وتولت النيابة العامة التحقيق. وكان اللواء علي العزازي مدير أمن الإسماعيلية قد عقد اجتماعا مع اللواء محمود فاروق مدير إدارة البحث الجنائي لفحص المعلومات الواردة لهما بشأن متابعة العناصر المتبقية التي تعمل في ترويج الحبوب ومختلف أنواع المخدرات الأخري وسرعة ضبطها. تشكيل فريق بحث بإشراف العميد محمد عربان رئيس مباحث الإسماعيلية ضم العقيد محمد طلعت رئيس فرع غرب والمقدم فهمي عبد الصمد مفتش المباحث الجنائية والرائد محمد الحسيني رئيس مباحث أبو صوير ومعاونيه النقباء مروان الطحاوي ومحمد سالم ومحمد سليم وعبد الله العادلي ومحمد إسماعيل. وبعرض التحريات علي النيابة تم استصدار إذن لضبط تاجر الكيف وأعد ضباط المباحث خطة أمنية محكمة للقبض عليه بدعم ومساندة من رجال الشرطة السريين وعندما حانت ساعة الصفر وصلت إليهم معلومة عن وجوده في أحد الأماكن قبل طرحه لبضاعته وتم الإمساك به وشل حركته وبتفتيشه عثر معه علي كميات من الحبوب المخدرة وتم اصطحابه وسط حراسة أمنية مشددة لغرفة التحقيقات وبمواجهته بما أسفرت عنه التحريات وواقعة الضبط.