بعد أزمة الخطبة المكتوبة وحدوث حالة من الانشقاق داخل المؤسسات الدينية فجر الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف أزمة جديدة داخل أروقة الوزارة بعد قراره بإلزام الأئمة بتحقيق نسبة معينة من مشروعه الخاص ببيع صكوك الأضاحي. كانت قد سادت حالة من الغضب الشديد بين الأئمة والقيادات بالمحافظات عقب تكليفهم ببيع صكوك الأضاحي للجمهور وربط البيع بحصولهم علي المكافآت. وقام الوزير خلال الاجتماع الشهري للقيادات بالتنبيه علي جميع الأئمة بالعمل في المشروع لضمان نجاحه متوعدا المقصرين بالحرمان من المكافآت والحوافز والعقاب الشديد, الأمر الذي أدي إلي قيام وكلاء الوزارة ومديري الإدارات بالمحافظات بإرسال تعليمات مشددة لجميع العاملين بالوزارة حتي العمال بدعوة المواطنين للتبرع في مشروع الصكوك. وأكد مصدر مسئول بالوزارة أن الوزير يعقد آمالا كبيرة علي المشروع وتحقيق أكبر عائد دخل منه للوزارة بالإضافة إلي أن المسئولين خلال الاجتماع استفسروا عن طريقة توزيع تلك الأضاحي للإجابة عن استفسارات المتبرعين فرفض الوزير التعليق وقال هذا ليس شغلكم فهي مسئولية وزارة التموين. وتساءل عدد من أئمة الأوقاف هل يريد وزير الأوقاف أن يسقط الإمام من أعين الناس مرة ثانية؟ أو لم يكف الوزير أنه أسقط الإمام من قبل حينما أمره أن يأخذ الورقة ليقرأها علي الجمهور في خطبة الجمعة متجرأ علي رسول الله؟ فليخبرنا وزير الأوقاف عما في قلبه وسريرته لنعلم ما الذي يريده من الدعوة الإسلامية. وقال أئمة الأوقاف ل الأهرام المسائي إنه في ظل الظروف الصعبة والمعاناة وضيق المعيشة التي يعيشها الشعب المصري وخاصة بعد ارتفاع الأسعار بشكل ملحوظ خرج علينا وزير الأوقاف بمذهب جديد لم نعهده من قبل ألا وهو صكوك الأضاحي التي يبيعها ب1200 جنيه نظير ورقة يعطيها لمن يأخذ الصك الممهور بشعار الجمهورية مستغلا أحاديث النبي صلي الله عليه وسلم في شأن الأضحية ليكتبها علي صكه ليجذب المتبرعين إلي أخذ أكبر عدد من صكوكه, وهو يظن أنه بذلك يقوم بعمل تكافل اجتماعي حيث سيتولي هو ووزارة التموين بتوزيع هذه اللحوم علي الفقراء. وأضاف البيان أن الوزير بذلك يقضي علي التكافل الاجتماعي لأنه لن يوصلها إلي مستحقيها, والواحد منا يعيش في بلده ويخفي عليه كثير من المحتاجين رغم أنه يعيش بينهم, والأخطر من ذلك أن هذه البدعة تخالف السنة لأنها ستحرم من اعتادوا علي أخذ هذه اللحوم من نصيبهم, وسيحرم صاحب الأضحية من مشاهدة الأضحية ومن الأكل منها, وبعد أن كان صاحب الأضحية هو من يقوم بتوزيعها بنفسه فإنه سيحرم من هذه الفرحة.