التار ولا العار مثل شعبي سيئ تردده ألسنة الصعايدة ويورث في القلوب الحقد والضغينة, وقد يلقنه البعض لأطفالهم فتتناقله أجيال وأجيال خاصة وأن البعض يعتبر الأخذ بالثأر شرف للعائلة ما بعده شرف, وإن كانت هذه المقولة تتناقض مع الشرع والدين والقانون والأعراف حيث لم يكتف الخرابزة بقتلهم لأحد شباب الطحاوية عقب مصرع أحد أفراد عائلتهم وقرروا الأخذ بالثأر رغم تساوي العائلتين في عدد القتلي إلا أن الأجيال الحالية قررت الانتقام لمقتل أحد أفراد عائلتهم وأعدوا العدة ولكن العناية الإلهية تدخلت لتنقذ المجني عليه بعدما انحرفت الطلقة النارية يسارا لتتفادي قلبه وتستقر بذراعه الأيسر وينجو من الموت بأعجوبة وتم نقله إلي مستشفي منفلوط المركزي. تلقي اللواء عاطف القليعي, مدير أمن أسيوط, إخطارا من العميد هاني عويس مأمور مركز شرطة أبنوب يفيد تلقيه إخطارا من مستشفي أبنوب المركزي بوصول أحد الأشخاص مصابا بطلق ناري وعلي الفور تم تشكيل فريق من ضباط المباحث بإشراف اللواء أسعد الذكير مدير المباحث الجنائية, وبرئاسة المقدم عبد المجيد مختار, رئيس مباحث أبنوب, ومعاونه النقيب حسين عبد الحكيم, وتبين لهم أن المجني عليه يدعي ع. ع. م فلاح ينتمي لعائلة الطحاوية ومقيم بقرية شقلقيل المعابدة دائرة المركز ومصاب بطلق ناري بالذراع الأيسر وبسؤاله عن سبب إصابته اتهم كلا من أ. م. ا21 سنة فلاح مقيم المعابدة و ح. ع. ا وكلاهما ينتميان إلي عائلة الخرابزة وجميعهم مقيمون ذات الناحية وذلك بالتعدي عليه وإحداث إصابته معللا ذلك بسبب وجود خصومة ثأرية بين العائلتين ترجع إلي عام2012 حينما حدث خلاف بين العائلتين راح ضحيته ش. ع. م16 سنة من عائلة الخرابزة وبعد مرور عدة أشهر قليلة تمكن الخرابزة من الثأر لقتيلهم بقتل المجني عليه ع. م. ا25 سنة فلاح لتتساوي كفة العائلتين ولكن أفراد الخرابزة اعتبروا أن المجني عليه لم يكن طرفا في الخصومة فقرروا الثأر له من جديد وأعدوا العدة وانتقموا لقتيلهم وعقب ذلك قام فريق البحث بعمل عدة أكمنة ثابتة ومتحركة أسفر أحدها عن ضبط المتهم الأول, وحرر محضر بالواقعة وأخطرت النيابة التي باشرت التحقيق وقررت حبس المتهم4 أيام علي ذمة التحقيق.