أصبحت الحوادث المتكررة التي تقع بين الحين والآخر علي طريق أسوان أبوسمبل السياحي الدولي كابوسا مفزعا يطارد من يرتاده, فطائر الموت الحزين دائما ما يحلق عليه فاردا جناحيه, ونزيف الدم لاينقطع عنه, وفي كل مرة تخرج التصريحات من المسئولين بشأن إدراجه ضمن خطط تطوير الطرق خاصة إذا ما كان ضحاياه من السائحين الأجانب وللأسف فالتطوير عند هؤلاء لايتعدي الرصف فقط! ويعد طريق أسوان أبو سمبل الذي يصل طوله لنحو280 كيلو مترا هو بوابة العبور من مصر إلي إفريقيا, فهو الوحيد الذي يربط مابين مصر والسودان سواء شرقا عن طريق قسطل وأدندان وأشكيت أو غربا عن طريق منفذ أرقين, كما يعد محورا مهما لربط مشروع تنمية جنوب الوادي اتوشكيب بشرق العوينات, بالإضافة لكونه شريانا سياحيا مهما لزيارة معبد أبو سمبل بعد توقف حركة الطيران معظم أوقات العام. وفيما أكد ياسين عبد الصبور عضو مجلس النواب عن محافظة أسوان وأحد الذين طالبوا بضرورة الاهتمام بهذا الطريق الحيوي أنه سيتقدم ببيان عاجل إلي وزير النقل الأسبوع الجاري للحد من ماوصفه بالإهمال الشديد في طرق الصعيد وأسوان والنوبة, قال إنه سبق أن طالب الحكومة بازدواج الطريق الصحراوي الغربي الأقصرأسوان حتي حدودنا مع السودان الشقيق باعتباره محورا مهما يربطنا بالسودان وإفريقيا, بالإضافة إلي كونه جسرا بريا يتحمل من المعدات الثقيلة وسيارات النقل مايفوق طاقته, وتعهد النائب بأن يكون ملف هذا الطريق هو أول اهتماماته في الجلسات المقبلة لأنه علي حد قوله من غير المقبول أن تكون الأولوية لتطوير ودعم طرق الشمال بينما جنوب البلاد وأمل المستقبل تعاني الإهمال الشديد. وأشار صبري خميس من أبناء أسوان إلي أنه دائم السفر بسيارته إلي السودان الشقيق عبر هذا الطريق الموحش, حيث يستقل عبارة أبو سمبل إلي قسطل وأدندان ومنها إلي أشكيت بالسودان الشقيق واضعا يده علي قلبه في كل مرة, فالطريق علي حد وصفه سيئ للغاية وبدون خدمات تليق بأهميته ومثلا لو تعرضت سيارة لعطل مفاجئ فعليها أن تنتظر الفرج من الله. أما نقيب المرشدين السياحيين السابق بأسوان عبدالناصر صابر فقد وجه نداء للرئيس السيسي تحت عنوان امن أجل الإنسان ومن أجل السياحةب نطالب بازدواج طريق أبو سمبل, حيث قال لا يمر أسبوع أو أكثر إلا ونروع بحادثة مؤلمة علي هذا الطريق الذي يشهد ضحايا يفارقوننا إلي العالم الآخر ومصابين يقضون ماتبقي من عمرهم وهم يعانون عاهات وإصابات بالغة, ويضيف والغريب أنه علي جانبيه توجد مشروعات زراعية وصناعية عملاقة سواء في توشكي أو غيرها., كما أن حركة نقل البضائع الكثيفة بين مصر والسودان عن طريق منفذ قسطل وحافلات المسافرين بين البلدين لاتنقطع منه علي الإطلاق. ويوضح نقيب المرشدين السابق أن السياحة ستعود مرة أخري إلي أسوان طالت المدة أو قصرت, وعند عودتها ستكون الحركة أشد كثافة بين أسوان وأبوسمبل علي هذا الطريق, بحيث لن تقل حركة التفويج اليومية عليه عن500 مركبة, وهو مايجعلنا نتساءل بعد جميع هذه المعطيات التي توضح أهميته: متي سيتم إدراجه ضمن خطة ال5000 كيلو متر من الطرق جديدة؟