أعرب عدد كبير من أهالي قري غرب الأقصر عن استيائهم الشديد من استمرار مشكلة عشرات المنازل التي تعرضت للهدم والانهيار جراء غزو جحافل النمل الابيض الملقب في صعيد مصرب القرضة التي تعشق العيش في منازل الغلابة والمساكين في قري حاجر العديسات والشعب والدير بإسنا وحاجر الأقالتة غرب الأقصر والطود, مشيرين إلي ان المنازل المصابة أصبحت خالية علي عروشها وهجرها سكانها بسبب عدم قدرة الأهالي علي المقاومة نظرا لنقص الإمكانيات خاصة مع حلول فصل الصيف حيث تنشط هذه الأفة. يقول احمد بهلول مزارع من حاجر العديسات ان اغلب المنازل التي تقع فوق سفح الجبل التي يسكنها الغلابة مبنية من الطوب اللبن المخلوط بالطين والحوائط مطلية بالطين المخلوط بالقمح ومسقوفة بسعف النخيل والبوص والقش وهذه الحشرة التي تسمي القرضة تتغذي علي هذه المواد البسيطة ولقد قضت تماما علي اسقف المنازل والابواب والشبابيك وكذلك الملابس والاغطية والبطاطين. ويطالب بهلول المسئولين بمساعدة الأهالي في بناء منازلهم بالخرسانة والطوب الأحمر والاسمنت حتي يتم القضاء علي القرضة. ويضيف عبده ياسين عامل: بيتي كبقية منازل أهالي القرية مبني من الطوب اللبن ومهدد بالانهيار فوق رءوسنا في اي وقت جراء نحر جحافل القرضة في الاسقف كما حدث ان سقطت علي الكثير من الجيران وتسببت في وقوع خسائر كبيرة للاهالي الفقراء غير القادرين علي ترك منازلهم رغم تهديد القرضة لهم. ويشكو ياسين من عدم تأثير المبيدات التي يشتريها الأهالي من الأسواق للمقاومة مشيرا إلي انها غير مجدية و لم تقض علي الأفة وكثير من الاهالي هجروا منازلهم بعد فشلهم في مقاومة القرضة حتي أصبحت المنازل خالية وتمثل تهديدا للمنازل المجاورة. من جانبه أكد المهندس محمد كمال مدير المكافحة بمديرية الزراعة بالأقصر ان المشكلة قديمة, مشيرا إلي ان النمل الأبيض ينتشر في المنازل الجبلية وهناك اساليب مقاومة ورش مستمرة تتطلب معاونة الأهالي في الاستمرار في المقاومة حتي يتم القضاء علي الحشرة نهائيا و حتي لا تنتشر العدوي. وقال كمال انه يجب إزالة المنازل المهجورة مكان العدوي مع الاستمرار في المقاومة ونحن نقدم الدعم والارشاد لكل محتاج بالمنازل المصابة.