لاقي إعلان المستشار مجدي العجاتي, وزير الشئون القانونية ومجلس النواب, أمس, عن التوافق علي مشروع قانون بناء وترميم الكنائس, وتوقيع الكنائس الثلاث علي مسودة القانون, ترحيبا واسعا لدي أعضاء البرلمان. وقال النائب عماد جاد في تصريح خاص لالأهرام المسائي, إن التعديلات التي أدخلتها الحكومة علي مشروع القانون, وحظيت بإجماع الكنائس الثلاث اكافية تماما لإخراج قانون متوازن, يرضي طموح النوابب. وأشار جاد إلي أن المشروع الأخير للقانون عالج أهم اعتراضين عن سابقيه, والمتعلقين بإصدار تصريح بناء الكنائس من المحافظ المختص بعد العودة إلي الجهات المعنية, والتي تعني الأجهزة الأمنية, فضلا عن حذف النص الخاص بعدم الاعتراف بالأماكن التي استخدمت للصلاة إلا بعد مرور5 سنوات. وأوضح جاد أن موافقة الكنائس الثلاث علي مشروع القانون يعطي مؤشرا إيجابيا للتوافق عليه تحت قبة البرلمان, وتمريره في أسرع وقت, التزاما بالنص الدستوري, طالما أن المشروع وضع امسطرة موضوعيةب نظمت إجراءات بناء وترميم الكنائس بشكل عادل, بعد أن كان القانون يمثل امصدرا للصداعب, بحد قوله. فيما قالت النائبة سيلفيا نبيل, عضو المجلس عن حزب المصريين الأحرار: إن التوافق الحكومي الكنسي علي القانون اخطوة إيجابيةب, مشيرة إلي أن توافق الجهات المخاطبة من القانون سيسهل من مناقشة مواده داخل المجلس, ويسرع إجراءات إصداره خلال دور الانعقاد الجاري. وتوقع النائب أحمد مصطفي عبد الواحد وكيل لجنة القيم بمجلس النواب أن يلقي مشروع القانون عندما يتم طرحه للنقاش في الجلسات العامة للبرلمان تأييدا كبيرا وغير مسبوق من الغالبية الكبيرة من أعضاء البرلمان بمختلف انتماءاتهم السياسية والحزبية, مشيدا بدور الكنيسة المصرية وقداسة البابا تواضروس الثاني بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية تجاه جميع القضايا المصرية. وأشارت النائبة مارجريت عازر, وكيل لجنة حقوق الإنسان, إلي أن حالة التوافق بين الحكومة والكنيسة ستنعكس بالضرورة علي البرلمان, الذي يهدف في المقام الأول لوأد الفتن الطائفية, وترسيخ مبدأ المواطنة, موضحة أن القانون سيخضع لقانون البناء, وما يتضمنه من ضوابط ستحكم بناء الكنائس, وسائر المباني الإنشائية الأخري. ولفت د. أسامة العبد, رئيس اللجنة الدينية, إلي عقد اللجنة جلسات مشتركة مع اللجنة التشريعية, لمناقشة مشروع القانون فور إرساله إلي البرلمان, بهدف الانتهاء من مناقشاته وتمريره في أسرع وقت ممكن, لإيصال رسالة مفادها أن االشعب المصري بمسلميه ومسيحييه نسيج واحدب.