أعرب عدد كبير من معلمي بني سويف عن استيائهم الشديد من قيام المئات من المعلمين من العاملين خارج مصر بالحصول علي أموال ليست من حقهم عن طريق قطع الإجازات بدون مرتب التي حصلوا عليها للسفر للخارج وذلك من أجل الحصول علي راتب شهرين بعد عودتهم من الخارج في إجازة صيفية ليستفيد بالراتب الذي يتقاضاه من الوزارة بما يعني انهم يقضون إجازاتهم من الدول التي يعملون بها علي حساب مصر دون وخذ من ضمير أو مراعاة لظروف البلد, مشيرين إلي ان الإشكالية هنا تكمن في العجز الشديد الذي يتسبب فيه هؤلاء المعلمون في المدارس, لافتين إلي انه عندما يقوم المعلم المعار بتجديد إجازته بعد قبض راتب الشهرين تفاجأ مديرية التربية والتعليم بوجود عجز في المدرسين عقب توزيعهم علي مدارسهم في فترة الإجازات الصيفية وهو ما يضع المديرية في ورطة. يقول أشرف أبو الليل مدير العلاقات العامة بمديرية التربية والتعليم ببني سويف يتقدم العديد من العاملين الحاصلين علي إجازات بدون مرتب لأسباب مختلفة مرافقة زوج رعاية الوالدين تحسين الدخل بالخارج أو الداخل..الخ بطلبات للعودة الي العمل مرة أخري ومع بدء العام الدراسي يقطعونها في أوقات مهمة وحساسة عادة مع بدء العام الدراسي ويكون العمل في أشد الحاجة اليهم ومن ثم تتكبد المديرية عناء توفير البديل. وتضيف نجوي علي معلمة يقوم زملاؤنا المعلمون العائدون من التعاقدات بدول الخليج أثناء إجازاتهم في مصر بالتقدم بطلب قطع الإجازة التي حصلوا عليها والعودة الي عملهم أثناء فترة الإجازة الصيفية ليتقاضوا رواتبهم بالتحايل خلال هذه الفترة ثم يتقدمون بطلبات للحصول علي إجازة مرة أخري للسفر بالخارج في بداية سبتمبر مما يسبب ارتباكا في توزيع المعلمين طبقا لنسب العجز والزيادة. بينما أكدت نهي ع س إحدي المرافقات لزوجها بالخارج أن من حقها قطع إجازتها في أي وقت والحصول علي أخري أيضا في أي وقت وفقا للظروف التي يمر بها الإنسان فمن الممكن أن أرافق زوجي أو والدتي بالخارج للعلاج وأحتاج إلي راتبي فأقوم بقطع الإجازة للحصول علي حقي من خلال العمل وهناك بالفعل من يريد قطع الإجازة وليست لديه النية للعودة الي العمل بالخارج أو مرافقة أحد فكيف للتربية والتعليم أن تمنعه من ذلك أو تقوم بتحديد مواعيد للعودة الي العمل فلا يدري أحد بظروف الآخر. ومن جانبه أكد النبوي الدخني وكيل وزارة التربية والتعليم ببني سويف أنه اتخذ إجراءات عاجلة بالتعاون مع الدكتور رضا مسعد رئيس قطاع التعليم العام لوقف تلك المهزلة والتي يكون الطالب هو المضار فيها عند حدوث عجز في مدرسي بعض المواد لحصول البعض علي إجازات مفاجئة قبل بدء العام الدراسي والذي يتسبب في العجز وذلك عن طريق تسليم العمل للمعلمين العائدين أو القاطعين للإجازات أو الإعارة والتعاقد في أول شهر سبتمبر من كل عام وعدم الموافقة علي تجديد الإجازة في ذات العام لمن قام بقطع الإجازة الممنوحة له وقال الدخني كما قمنا في مديرية التربية والتعليم ببني سويف بعرض الأمر علي الشئون القانونية بديوان عام المحافظة والتي أفادت بأنه سلطة جوازية لجهة الإدارة في الموافقة علي قطع الإجازة من عدمه في ضوء احتياجات العمل.