تراجع الدولار في السوق الموازية أمس ليسجل10.90 جنيه أمس في السوق الموازية مقابل13 جنيها أمس الأول مدعوما بتوجيهات المهندس شريف اسماعيل رئيس الوزراء أمس الأول, لوزير المالية ومحافظ البنك المركزي بانهاء المفاوضات مع بعثة صندوق النقد الدولي التي ستزور القاهرة قريبا بهدف سد الفجوة التمويلية التي يعاني منها الاقتصاد المصري. فمن جانبه اكد الخبير المصرفي الدكتور حافظ الغندور, ان اللجوء الي صندوق النقد الدولي في هذه المرحلة للحصول علي قرض صندوق النقد الدولي بواقع12 مليار دولار اصبح ضرورة ملحة لدعم ميزانية الدولة وسوق الصرف خاصة في ظل انخفاض المعروض من النقد الاجنبي, وحل المشكلات المزمنة التي يعاني منها الاقتصاد. وطالب بضرورة ترشيد الاستيراد وإصدار قرارات جريئة بمنع استيراد السلع الكمالية وتوفير مستلزمات الإنتاج للمصانع التي كانت تعاني منذ شهور طويلة من التوقف, وتشجيع المنتج المحلي كبديل للمستورد, وتساءل من أين يوفر الشركات الكبري احتياجاتها من الدولار التي تتراوح بين5 و10 ملايين دولار يوميا. وقال أحمد عبد الغني احد المتعاملين في السوق, أن يوم أمس شهد حالة غير طبيعية بدأت منذ الصباح الباكر وحتي منتصف اليوم, حيث سجل سعر شراء الدولار10.90 جنيه, بتراجع مقدار ه جنيهات عن الايام الماضية, متوقعا حدوث مزيد من التراجع خلال الفترة المقبلة. وأوضح أن معظم شركات الصرافة اغلقت أبوابها امام المتعاملين ولم تنفذ اي عملية في مصر الجديدة ومدينة نصر نتيجة التواجد المكثف لاجهزة الامنية علي شركات الصرافة. و قال المهندس فؤاد ثابت, رئيس الاتحاد العام لجمعيات التنمية الاقتصادية, أن قرض الصندوق سوف يؤدي الي تراجع سعر الدولار بالسوق الموازي في حدود ضيقة لن تتجاوز الجنيهين, وأن هذا التراجع لن يستمر طويلا.