رفض المشاركون في الندوة التي عقدتها كنيسة الإيمان الإنجيلية بشبرا التعديلات الدستورية وأدارها الكاتب والباحث عماد توماس, حيث رفض خالد علي المحامي ومديري المركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية. اي حديث حول التعديلات الدستورية, مطالبا بتغيير جذري للدستور, مضيفا ان مؤيدي التعديلات يبررون موقفهم بزعم الاستقرار, مشيرا الي ان الاستقرار يحدث عندما يكون هناك ارادة حقيقية لتحقيق العدالة الاجتماعية, مطالبا بحوار مجتمعي من كل الفئات والطبقات حول التعديلات الدستورية, مشيرا الي ان الاستفتاء المحدد له يوم السبت القادم, سيحدد مصير مصر شئنا أو أبينا, وقد يمثل نقلة نوعية أو ردة في حياتنا. واكد ان العودة الي دستور1971 في تركيز السلطات في يد رئيس الجمهورية سيساعد علي تكوين فرعون جديد, فهو رئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة والشرطة والجامعات, معتبرا ان استمرار هذه النصوص ستؤدي إلي نظام استبدادي جديد. هذه المرحلة التي نعيش فيها يقولون انها مرحلة انتقالية لكنها مرحلة تأسيسية لنظام جديد اذا جاء فلن يتغير الا بدماء الشهداء مرة اخري. وابدي خالد تحفظه علي نص تعديل المادة(75) في كونها لاتسمع لمرشح الرئاسة بازدواجية جنسيته, معتبرا ذلك يخالف مبدأي الحرية الشخصية وتكافؤ الفرص والمساواة, كما تحفظ علي عدم وجود حد اقصي لن مرشح الرئاسة وتحفظ ايضا علي نص تعديل المادة(76) من ناحية عدم اتاحة حق الرقابة الشعبية علي الانتخابات وعدم الطعن علي الانتخابات, مصر معتبرا الجمهورية الاولي بدأت من1952 حتي25 يناير2011, مضيفا ان المواد المطروحة للتعديلات من طالب بها الرئيس السابق مبارك. وأكد عبد الله ان الثورة نجحت واسقطت النظام السابق برموزه وسياساته ودستوره, ففي ظل الشرعية الثورية فان الكلمة للشعب, ونجاح الثورة كان في الإرادة الشعبية, فلمدة59 سنة كانت إرادة الشعب المصري مستبعدة ومزيفة, لكن اليوم نحن في لحظة مفصلية, فالإرادة الشعبية الضاغطة هي التي تحدد من يرحل ومن يمكث. وعبر عبد الله عن رفضه للتعديلات الدستورية مطالبا بدستور جديد, عقد اجتماعي جديد في ظل الشرعية الثورية فالكلمة يجب ان تكون للشعب.. وقال الكاتب عماد توماس, ان استطلاعات الرأي حول التعديلات الدستورية التي تنشر علي المواقع الإلكترونية, لايمكن الوثوق في نتائجها, أو تعبر عن مصداقية النتائج, فيمكن التلاعب فيها باستخدام حيل محترفي استخدام الانترنت. واضاف توماس ان من خلال حصر البيانات والتصريحات الصحفية الأخيرة, يتضح ان هناك قوتان الأولي المؤيدة للتعديلات واغلبها من بقايا الحزب الوطني والإخوان المسلمون والجماعات السلفية, والقوي الثانية هي القوي السياسية من الأحزاب مثل الجبهة والتجمع والجمعية الوطنية للتغيير وقوي اليسار وحركات الشباب مثل6 ابريل وائتلاف شباب الثورة وحملة دعم البرادعي.