تراجع الجنيه المصري أمام الدولار أمس اذ عمد المستثمرون لبيع العملة بعد مزاد لاذون الخزانة المصرية وقبيل استئناف متوقع للتداول بالبورصة. وهبط الجنيه الي5.923 جنيه للدولار منخفضا 0.15 % عن سعر اغلاقه أمس الأول لكنه مازال فوق أدني مستوي في ست سنوات البالغ5.96 جنيه للدولار والذي سجله في الثامن من فبراير. وقال متعاملون ان المستثمرين الاجانب عمدوا لبيع الجنيه وشراء الدولار لتسوية أذون خزانة واحتياجات لخطابات ائتمان.وقال متعاملا هناك عمليات بيع من الاجانب الذين يشترون الدولار لتسوية أذون خزانة بعد حصولهم علي كميات كبيرة من الجنيه المصري. وقال البنك المركزي المصري يوم الاحد الماضي انه باع ما قيمته4.5 مليار جنيه(760.1 مليون دولار) من اذون الخزانة وهو نفس المبلغ الذي كان يطلبه.وقال متعاملون ان بعض المستثمرين عمدوا لبيع الجنيه أيضا للخروج من السوق خشية حدوث موجة بيع لدي استئناف التداول بالبورصة بعد اغلاقها أكثر من شهر بسبب الاحتجاجات التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك. وقال متعامل انه يتوقع أن يتكبد الجنيه مزيدا من الخسائر ليقترب من ادني مستوي في ست سنوات بعد استئناف عمل البورصة.وكانت العملة قد اغلقت عند5.855 جنيه للدولار يوم27 يناير قبل اندلاع الانتفاضة ضد حكم مبارك. وتهاوت العملة بشكل منتظم تقريبا بعد الاحتجاجات لكن قيمتها استقرت منذ تدخل البنك المركزي في الثامن من فبراير للحد من التراجع. وقالت البورصة المغلقة منذ27 يناير انها ستظل مغلقة حتي اليوم علي الاقل. وارجأت الحكومة استئناف التداول بالبورصة عدة مرات في الاسابيع القليلة الماضية بسبب استمرار الاضطرابات وهو ما وضع مزيدا من الضغط علي الجنيه.