أثارت تأكيدات الرئيس عبد الفتاح السيسي أمس علي إعمال القانون في جميع القضايا بكل حسم وعدم التهاون في القضايا التي تمس الوحدة الوطنية ردود فعل واسعة, حيث رحبت الكنيسة بتصريحات الرئيس, وقال البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية إن الرئيس السيسي كان واضحا وحاسما في حديثه, حيث أكد أهمية مشاركة كل فئات المجتمع في نشر الثقافة التي تحمي وحدته أمام قوي الشر التي تستهدف النيل من استقرار الوطن. وأضاف في بيان له أمس أنه التقي الرئيس علي هامش احتفال الكلية الحربية, وأكد له ضرورة تطبيق القانون. فيما أكد القمص بولس حليم المتحدث باسم الكنيسة الأرثوذكسية أن كلمة الرئيس السيسي أمس في حفل تخرج طلبة الكلية الحربية حول الأحداث الأخيرة التي شهدتها محافظة المنيا من أعمال العنف الطائفي الفردية, خرجت من القلب نشكره عليها, حيث أكد علي وحدة المصريين وأنهم لن يسمحوا بالتفرقة بين أبناء الوطن, وعلي تطبيق دولة القانون وأنه سيحاسب كل شخص ارتكب جريمة مهما تكن مكانته في الدولة. وأضاف حليم أن الرئيس تحدث مع البابا علي هامش احتفال الكلية الحربية أمس حول الحوادث الفردية, مشددا علي عدم السماح لأي شخص بالمساس بالوحدة الوطنية, لأننا أبناء وطن واحد ولا توجد تفرقة بين المصريين جميعا. ومن جانبه, قال الأنبا مكاريوس أسقف المنيا, إننا نشكر الرئيس علي كلمته التي خففت عنا ما حدث في المنيا وأكدت أنه لا توجد تفرقة بين المصريين, وستتم محاسبة كل شخص يحاول إشعال نار الفتنة الطائفية, ولكننا نطالب القيادات التنفيذية بالمحافظة بالعمل علي تطبيق تعليمات السيد الرئيس حتي لا تحدث أي أعمال عنف طائفي مرة أخري. فيما أعلن برلمانيون بمجلس النواب تأييدهم التام والمطلق لما جاء من كلمات واضحة وحاسمة من الرئيس السيسي بشأن الأحداث التي وقعت, مؤخرا في محافظة المنيا, مطالبين حكومة المهندس شريف إسماعيل, رئيس مجلس الوزراء, بجميع أجهزتها المختصة بأن تضع تكليفات الرئيس موضع التنفيذ. وقالوا في تصريحات خاصة ل الأهرام المسائي إنه يجب ترسيخ دولة المؤسسات والقانون في مثل هذه الأحداث وأن يتم تطبيق القانون بكل حسم وقوة علي كل من يخطئ ويرتكب مثل هذه الأحداث الخطيرة. وأكد السيد الشريف وكيل أول مجلس النواب أن كلمات الرئيس السيسي أمس في هذا الاحتفال بشأن الأحداث كانت واضحة وحاسمة وقال إنني أؤيد وبشدة كل كلمة بل كل حرف جاء علي لسان الرئيس, فالقانون يجب أن يكون هو السيف وهو الحكم في مثل هذه الأمور. وقال في تصريحات خاصة ل الأهرام المسائي إن الشعب المصري العظيم لا يمكن لأي دولة أو أي جهة مهما تكن أن تنال من وحدته أبدا وإذا كانت هناك بعض الحوادث الفردية هنا أو هناك فلن يتم حلها أبدا إلا من خلال تطبيق القانون بكل حسم وقوة, فمصر بفضل السياسة الحكيمة للرئيس السيسي, أصبحت دولة القانون والمؤسسات, ويكفي جميع المصريين شرفا أمام العالم كله أن رئيسهم يؤكد علي تطبيق القانون علي كل من يخطئ حتي ولو كان رئيس الجمهورية. وأكد النائب أحمد حلمي الشريف رئيس الهيئة البرلمانية لحزب المؤتمر ووكيل لجنة الشئون الدستورية والتشريعية, بمجلس النواب أنه بعد كلمة الرئيس أمس, فليس أمام أجهزة الدولة سوي تطبيق القانون علي كل من يرتكب مثل هذه الأحداث, مؤكدا أنه في مثل هذه الأحداث الخطيرة والتي يستغلها البعض من المتآمرين ضد مصر وشعبها لن يحد منها بل ويقضي عليها نهائيا سوي تطبيق القانون علي جميع المخالفين. وقال أحمد حلمي الشريف إن الجميع متساوون أمام القانون, كما أن الجميع يعلم أن القضاء المصري الشامخ سوف يعيد الحقوق لأصحابها ويطبق القانون علي الجميع دون أي تمييز وقال النائب أحمد مصطفي عبد الواحد, وكيل لجنة القيم بمجلس النواب, إنني أتمني أن تعي الحكومة ما جاء في كلمة الرئيس أمس وتأكيده الواضح والصريح علي ضرورة تطبيق القانون علي كل من يخطئ, مطالبا من جميع المسئولين التنفيذيين في مواقعهم باحترام أحكام الدستور والقانون والإسراع في تقديم كل من يرتكبون مثل هذه الأحداث إلي المحاكمة وتطبيق القانون علي أي مخطئ مهما يكن موقعه لأن كلمات الرئيس عبد الفتاح أمس واضحة وحاسمة وعلي حكومة إسماعيل أن تعي أن الإسراع في تطبيق القانون علي الجميع في مثل هذه الأحداث وغيرها سوف يعني القضاء عليها وبصفة نهائية وقال النائب هاني مرجان إن مثل هذه الأحداث لن يحسمها ويكفل بعدم تكرارها إلا تقديم كل من يرتكبها إلي محاكمات سريعة وعاجلة وتطبيق القانون بكل حسم وقوة, مطالبا من الحكومة بأن تسارع في تقديم كل من يرتكب مثل هذه الأحداث إلي محاكمات عاجلة. كان الرئيس عبد الفتاح السيسي قد أكد في كلمته خلال الاحتفال بتخريج دفعات جديدة بالكلية الحربية والفنية العسكرية إعمال القانون علي الجميع من رئيس الجمهورية إلي المواطن وضرورة محاولات النيل من وحدة الشعب. ( تفاصيل أخري ص5)