يمتعض بعض الأهل عندما يطالب طفلهم الصغير باقتناء حيوان أليف, ولهذا الامتعاض أسباب قوية ومهمة, فهم يعلمون جيدا ما تتطلبه تربية حيوان في المنزل من تبعات ومسؤليات قد لا يكونون علي استعداد لتحملها. لكن عددا غير قليل من الدراسات قد أثبت مؤخرا أن وجود حيوان أليف في المنزل يقلل من التوتر والاكتئاب, ويشيع جوا من البهجة بصورة عامة, كما أكدت بعض هذه الدراسات بعض الفوائد النفسية والاجتماعية التي تعود علي الأطفال بصفة خاصة من أهمها: * تعويد الطفل علي تحمل المسئولية... وهذا يستدعي أن تعهد الأم إلي طفلها ببعض مسئوليات تربية الحيوان مثل إطعامه أو تنظيفه أو التنزه معه, وإلا انتفت هذه الفائدة * تعليم الطفل مهارات جديدة... بمراقبة الحيوان الذي يكون له عادة مهارات وصفات خاصة لا تتوافر للإنسان. * إكسابه سلوكيات العطف والرحمة... فالحيوان المنزلي كائن ضعيف يحتاج للرعاية والحماية. وقد يصبح الحيوان الأليف صديقا للطفل يشاركه اللعب كما يشاركه الأحزان والأفراح, فمعظم الحيوانات الأليفة تتعرف علي مربيها وتحمل لهم حبا غير مشروط, وهي ميزة إضافية في زمن ندر فيه الأصدقاء... لذلك لا بأس من تلبية رغبة الطفل باقتناء حيوان أليف لكن بالشروط التالية: * اختيار الحيوان المناسب... فلا تختر كلبا ضخما مثلا إلا إذا كنت تملك المساحة الكافية لإيوائه, ولا حيوانا مؤذيا للصغار. *الحرص الكامل علي النظافة... حتي لا يصاب الطفل بالأمراض أو يتعود علي القذارة.* التأكد من عدم التسبب في أذي للحيوان... مثل الحيوانات التي يتم حبسها في أقفاص صغيرة فيتعلم الطفل القسوة. قطة أو سمكة أو سلحفاة أو حتي هامستر صغير... كفيلة بتحقيق فوائد اقتناء حيوان أليف في المنزل.