تهاب بعض الأمهات دخول الحيوانات الأليفة إلى دارها على اعتبار أنها تقلب نظام البيت رأسًا على عقب. في حين يرغب بعض الأطفال خصوصًا بين عمرالثلاث إلى أربع سنوات باقتناء الحيوانات ومداعبتها ومراقبتها إلا أن هذا الأمر يشكل ارتباكًا لدى الأم متناسية الجوانب الإيجابية لتلك الخطوة التي سيجنيها الأطفال من خلال احتكاكهم وتعاملهم مع كائن لطيف رغم وجود بعض المخاطر التي يمكن تفاديها بالوقاية. سلوكيات اجتماعية يعتبر وجود الحيوانات الأليفة في المنزل وسيلة جيدة لتعليم الأولاد المسئولية تجاه الكائنات الجية، وتزودهم بأصول السلوكيات الاجتماعية، فتشكل عاملًا مساعدًا للطفل في عملية الاندماج في الحياة الاجتماعية فتفادي العزلة التي قد يرزح تحت وطأتها بعض الأطفال وخصوصًا من ليس لديهم أخوة. من ناحية ثانية، تساعد الحيوانات الأليفة الأطفال على تقبل وجود أخ أو أخت ويعلمه أهمية العناية بالآخر من دون مقابل. ومن الضروري أن يشارك الطفل في أخذ الحيوان إلى الطبيب البيطري بين فترة وأخرى لتفقد صحته ومعالجته في حال مرضه. عادة أسبوعية ولأن البيت الضيق يشكل حجّة مقنعة للأم كي ترفض طلب أطفالها باقناء حيوانٍ ما، إلا أنّ تلك الحجة غير مقنعة بالنسبة للأطفال إذ يمكن اصطحابهم من وقتٍ إلى آخر إلى حدائق خاصة بالحيوانات فيقضون معها بعض الأوقات، يراقبونها ويستفسرون عن كلّ تحركاتها وحركاتها. من هنا، على الأهل تحويل تلك النزهة إلى عادة أسبوعية. إبعاد شبح الاكتئاب وتشير بعض الدراسات إلى أن اقتناء الحيوانات يتطلب مجهودًا كبيرًا مقارنة مع ما تقدمه من فوائد للإنسان، فالى جانب الفوائد الصحية التي يجلبها الحيوان الأليف كتخفيض ضغط الدم العالي والوقاية من أمراض القلب ومن أعراض الاكتئاب والتوتر، فإنه يعلم الناس مفهوم الحبّ والعطاء ويحسّن من صحتهم النفسية والعاطفية، فتولد لدى الأطفال شخصية ودودة واكتساب الحسّ بالاستقلالية والمسئولية التي تهيئه في المستقبل لأن يصبج واعيًا وناضجًا صحيًا ونفسيًا. من هذا المنطلق، لا تحرمي أطفالك من تكوين أصدق العلاقات مع الحيوانات الأليفة إذ إنها تعلمهم التحلي بالمسئولية عن عمر مبكر ناهيك عن التهذيب والتحلي بالصبر. فاقتناء الحيوانات يساعد على بناء شخصية قوية وصلبة فيتخلصون من الخوف ويكتسبون الثقة بأنفسهم. نصائح مفيدة إليكِ بعض النقاط التي يجب الاعتماد عليها في حال تربية أي حيوان أليف داخل منزلك: علّمي طفلك غسل يديه بعد اللعب مع الحيوان أو تقديم العناية له. راقبي نوعية الطعام أو الشراب الذي يتناوله الحيوان، وابتعدي عن إطعامه مأكولات غير مخصصة له كي لا تسببي له أمراضًا أو مشاكل صحية. تقديم الطعام المخصّص له في أطباقه الخاصة، واحرصي على طهي اللحم جيدًا قبل تقديمه له. الابتعاد عن الحيوان الذي يعاني أمراضًا لأن ذلك سينعكس على صحتكم داخل المنزل، ولا تهملي موعد زيارة الطبيب البيطري للكشف حول صحة الحيوان. إذا تعرض طفلك للجرح، عليك غسله على الفور بالماء والصابون والمطهر، وفي حال العضّ، لا بد من اللجوء فورًا إلى الطبيب المختص. تجنب اقتناء الحيوانات السامة كالثعابين والحيوانات الفوضوية كالقرود.