أعرب عدد كبير من أهالي بني سويف عن استيائهم الشديد من تحول الشوارع الرئيسية بالمدينة الي ساحة ملاه بعد أن انتشرت المراجيح بأنواعها والتي يقوم أصحابها بالتعدي علي حرم الشارع ويدفعون إتاوات لبعض البلطجية لحمايتهم بل في أغلب الأحيان يمتلك تلك المراجيح الخطرة البلطجية أنفسهم وتكون النتيجة إشغالات واختناقات مرورية وسرقة تيار كهربائي وحوادث بالجملة نتيجة لعدم تأمين الأطفال أثناء لهوهم وتستقبل مستشفيات المحافظة العشرات منهم بجميع أنواع الإصابات. يقول وائل سيد( موظف): انتشرت في محافظة بني سويف المراجيح وأنواع أخري من الألعاب المتهالكة التي يشتريها معدومو الضمير من مدن الملاهي بعد أن تصبح خردة ليقوم بتشغيلها في الشوارع لجذب الأطفال من الطبقات الفقيرة وتكون النتائج إصابات وصعقا وأمراضا بالجملة والغريب أنهم يحتلون أهم شوارع مدينة بني سويف مثل شارع البشري الرابط بين صلاح سالم وطريق الفيوم ويحتلون ما لا يقل عن5 أمتار عرضا و15 طولا من الشارع ويحصلون علي الكهرباء من أعمدة الإنارة والغريب أيضا أن جميع المسئولين يمرون بتلك الشوارع دون أن يحرك أحدهم ساكنا لإيقاف تلك المهزلة. وتروي الحاجة نجاح علي( بالمعاش) مأساة حفيدها مع هذه المراجيح قائلة: كان حفيدي يأخذ مني المصروف ليشتري الحلوي وفي أحد الأيام فوجئت به عائدا للمنزل غارقا في دمائه وعندما اتصلت بوالده وهرعنا للشارع لمعرفة السبب أخبرنا الأهالي أن الطفل سقط من فوق إحدي المراجيح علي الأسفلت برأسه وشاءت إرادة الله ألا يفقد حياته وقام نجلي بإبلاغ المسئولين بالمدينة ولم يتحرك لهم ساكن. ويؤكد هاني فتحي( موظف) أن هؤلاء البلطجية يقومون بسرقة التيار الكهربائي الذي يستخدمونه في إنارة اللمبات لتزيين لعب الموت الخاصة بهم وهو ما يعتبر جريمة ولكن لا يحاسب عليها أحد في محافظة بني سويف ويدفع الأهالي الثمن من ضعف التيار داخل منازلهم فضلا عن انقطاعه المستمر وأيضا لا يتحرك أحد لنجدتنا في ظل غياب المسئولين. وقال أحمدمحمد سرحان( موظف) إن تلك المراجيح والملاهي الخردة كانت تظهر مع الموالد والأعياد وتختفي, أما الآن في ظل غياب المسئولين فقد أصبح لكل منهم مكان وإقامة دائمة متمتعا بعدم المطاردة ووجود جميع المرافق بالمجان من حوله. من جانبه أكد اللواء خالد سيد رئيس مدينة بني سويف أنه سيبحث الأمر وسيتم التنسيق مع شرطة المرافق لإزالة مثل تلك الإشغالات.