تظاهر عشرات الالاف من انصار رئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري أمس الاحد في ساحة الشهداء في وسط بيروت للمطالبة بوضع سلاح حزب الله تحت سيطرة الدولة. وهدفت التظاهرة في ساحة الشهداء الي استعراض قوة الحريري الزعيم السني الذي اطاح حزب الله وحلفاؤه بحكومته في يناير الماضي. وعقب تكليف الزعيم السني نجيب ميقاتي بتشكيل الحكومة اعلن الحريري انضمامه الي المعارضة.وهاجم الحريري في كلمته سلاح حزب الله قائلا:' المستحيل هو ان السلاح يبقي لعبة ترمي علي اولادنا لتنفجر بوجههم. المستحيل ان السلاح يبقي مرفوعا بوجه ارادة الشعب الديمقراطية وبوجه الحق وبوجه الحقيقة.' اضاف:' نحن الذين نريد أن نمنع السلاح من السقوط ونريد ان نضعه تحت امرة الدولة وراية الدولة لان الدولة هي التي تجمعنا كلنا ولان الجيش هو الذي يحمينا كلنا.'وصعدت كلمة الحريري من حدة المواجهة السياسية مع حزب الله قبل اعلان القرار الظني الصادر عن محكمة خاصة تابعة للامم المتحدة في اغتيال والده رفيق الحريري في عام2005. وفي ردي فوري, قال رئيس تكتل التغيير والإصلاح اللبناني العماد ميشال عون:' إنه ستتم محاربة المحكمة الدولية الخاصة بلبنان سياسيا وقانونيا لأنها تستخدم لغايات سياسية', معتبرا أن المقاوم لا يستمد شرعيته من شرطي وإنما الدفاع عن النفس مشروع, ولا يمكن لأمريكا, ولا لمجلس الأمن, أو إسرائيل, والمحكمة الدولية أن تنزع سلاح اللبنانيين لأنه حق طبيعي مكرس من شرعة الأممالمتحدة. ووجه خطابه إلي الجماهير التي احتشدت أمس بوسط بيروت ضد السلاح..' فليناموا ولا يعذبوا أنفسهم, فلن يأتي أحد لمساعدتهم لنزع السلاح, وفقط ينزع السلاح عندما تنتفي الحالة التي أوجبت حمله'.وأضاف..' إن السلاح وجد لأننا حافظنا من خلاله علي حقوقنا وعلي كرامتنا, متسائلا: أين هو سلاح الدولة؟ أين قدرة الدولة للدفاع عن الجنوب, فليقدموا لنا مشروعهم! ليس بهذه الطريقة يرفض المرء مشروعا'.ولفت إلي أن إحياء ذكري'14 آذار' التي كانت ذكري انتفاضة فيها عنف وحرب, يعود إلي كونها جزء من تاريخ لبنان, مشيرا إلي أهمية تحويل العنف لسلام والمصاعب إلي علاقات جيدة وتغلب علي كل العجز الذي كان لبنان يعيشه في تلك المرحلة بين دولتين شقيقتين.