أجري وزير الخارجية سامح شكري مشاورات مكثفة أمس علي هامش مشاركته في اجتماعات وزراء خارجية الاتحاد الأفريقي في العاصمة الرواندية كيجالي حيث أجري اتصالا هاتفيا مع نظيره الروسي والتقي كل من وزراء خارجية نيجيرياوالجزائر وتنزانيا وكينيا. وصرح المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية, بأن الاتصال مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف تناول نتائج زيارة وزير الخارجية الأخيرة إلي إسرائيل والجهود المبذولة لتشجيع الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي علي استئناف المفاوضات, كما تناول الحديث التنسيق بشأن عدد من الملفات المطروحة علي جدول أعمال مجلس الأمن خلال المرحلة الحالية. وأضاف أبو زيد, أن اتصال شكري مع لافروف تناول أيضا تطورات الملف السوري, لاسيما ما يتعلق بجهود استئناف المحادثات السورية السورية والتنسيق القائم بين الدول أعضاء مجموعة الدعم الدولية الخاصة بسوريا. وقال إن لقاء الوزير مع جيفري اونيما وزير خارجية نيجيريا تناول مسار العلاقات الثنائية بين مصر ونيجيريا باعتبار ما لدي الدولتين من ثقل سياسي واقتصادي في القارة الإفريقية, حيث أكد شكري اهتمام مصر بتطوير وتعزيز علاقتها مع نيجيريا وأهمية التنسيق في الموضوعات المختلفة التي تهم القارة الإفريقية, باعتبار ما لدي الدولتين من ثقل وأهمية وقدرة علي التأثير في القارة. وقد تناول اللقاء أيضا تأكيد أهمية تفعيل اللجنة المشتركة بين البلدين, وتعزيز التعاون في مجال مكافحة الإرهاب ومجال إصلاح الأممالمتحدة ومجلس الأمن. وأوضح أن وزير خارجية نيجيريا أعرب عن امتنانه للتطور الذي تشهده العلاقات المصرية النيجيرية, لاسيما بعد الزيارة التي قام بها مؤخرا رئيس نيجيريا الي مصر, والتي فتحت مجالات كبيرة للتعاون والتنسيق بين البلدين. وقد اتفق الوزيران علي مواصلة التشاور والتنسيق خلال المرحلة القادمة فيما يتعلق بتطوير العلاقات الثنائية, والتنسيق في المحافل الدولية وفي إطار الاتحاد الإفريقي. وأوضح أبو زيد أن وزير الخارجية أجري محادثات مطولة مع الدكتور رمطان لعمامرة وزير خارجية الجزائر, تناولت عددا من الموضوعات المطروحة علي جدول أعمال القمة السابعة والعشرين للاتحاد الإفريقي, حيث تعتبر مصر والجزائر من اكبر الدول المساهمة في ميزانية الاتحاد الإفريقي, الأمر الذي يجعل من التنسيق بين مصر والجزائر في إطار الإتحاد الإفريقي أحد الموضوعات المهمة علي جدول لقاءات وزيري خارجية البلدين. كما تناولت المحادثات استعراض الموقف بشان عدد من القضايا الإقليمية, ومن أهمها الوضع في ليبيا, وتطورات الأزمة السورية, حيث تم الاتفاق علي الإعداد لزيارة قادمة لوزير الخارجية إلي الجزائر. وأشار إلي أن المحادثات تطرقت بشكل تفصيلي إلي عدد من المقترحات المطروحة بشأن ترشيد ميزانية الإتحاد الإفريقي وإصلاح آليات عمل الاتحاد, كما تم تناول الترشيحات المصرية والجزائرية في عدد من المحافل الإقليمية والدولية. كما التقي شكري أمس مع أمينة محمد وزيرة خارجية كينيا, وذلك في إطار اللقاءات التشاورية التي يجريها وزير الخارجية مع نظرائه علي هامش اجتماعات المجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي. وأوضح ابو زيد أن لقاء شكري مع أمينة وزيرة خارجية كينيا تناول تطورات ملف مياه النيل والعلاقات بين دول حوض النيل والدور الكيني في هذا الإطار, كما تناول عددا من الموضوعات المطروحة علي جدول أعمال القمة ال27 للاتحاد الإفريقي. وقد استحوذت أزمة جنوب السودان علي شق كبير من المحادثات حيث أحاطت الوزيرة الكينية وزير الخارجية بنتائج اجتماعات تجمع الإيجاد الأخيرة والبيان الصادر عن التجمع بشأن التعامل مع الأزمة في جنوب السودان. وأوضح أن وزير الخارجية أكد للوزيرة الكينية اهتمام مصر الخاص باستقرار جنوب السودان واستعدادها لتقديم جميع أشكال الدعم للأشقاء في جنوب السودان لتجاوز الأزمة الحالية التي تهدد استقرار المنطقة المجاورة لجنوب السودان بأكملها, وأن مصر سوف تضطلع بمسئوليتها من خلال عضويتها الحالية في مجلس الأمن للمساعدة علي حل هذه الأزمة في أسرع وقت بما يحقن دماء الشعب الجنوب سوداني الشقيق. وقد اتفق الوزيران علي مواصلة التشاور خلال المرحلة القادمة فيما يتعلق بتناول ملف جنوب السودان وعدد من الملفات الثنائية الأخري.