مع أنها البوابة الشمالية لمحافظة سوهاج ويبلغ تعدادها أكثر من350 ألف نسمة.. إلا أن مدينة طما تموج بالعديد من المشكلات جعلتها تستحق بجدارة لقب مدينة الألف مشكلة بدلا من أن تكون واجهة حضارية للمحافظة. وتتنوع المشكلات بالمدينة كما يؤكد العديد من مواطنيها ما بين تلوث مياه الشرب وانتشار الباعة الجائلين بالشوارع والميادين العامة وانتشار مركبات التوك توك بشكل عشوائي والتعدي علي الأراضي أملاك الدولة وتغلغل الورش الصناعية داخل الكتلة السكنية وانتشار الاكشاك بجوار أسوار المدارس والمصالح الحكومية وعدم توصيل خدمة الصرف الصحي لبعض المناطق وعدم رصف الطرق وانتشار القمامة بالشوارع والميادين العامة. يقول مرعي لطفي مدرس إن مياه الشرب بمدينة طما لا تصلح للاستخدام الآدمي نظرا لكثرة الشوائب بها ووجود تغير في طعمها ورائحتها ويطالب المسئولين بسرعة الانتهاء من محطة المياه الجديدة المقامة علي مساحة عشرة أفدنة بقرية السكساكة التي بدأ العمل بها منذ اكثر من10 سنوات ولم يتم تسليمها بعد للقضاء علي هذه المشكلة. ويوضح أشرف السيد من سكان مدينة الزهراء ان هناك مناطق بالمدينة ما زالت محرومة من خدمة الصرف الصحي مثل منطقة الزهراء مما يؤدي الي طفح مياه الصرف الصحي ورشح حوائط العمارات لتكون بركا ومستنقعات من المياه الملوثة وانتشار الباعوض الذي يهدد بتفشي الأمراض والأوبئة بين السكان. ويشير روماني زكي محاسب إلي انتشار الباعة الجائلين بالشوارع والميادين العامة مخلفين وراءهم أكواما من المخلفات والأقفاص التي تعوق حركة المرور لدرجة شوهت المنظر الحضاري لشوارع المدينة ويطالب المسئولين بالوحدة المحلية بالتصدي لهذه الظاهرة وإنشاء سوق حضاري خارج الكتلة السكنية يتم نقل الباعة الجائلين إليه حيث يوجد اماكن علي الترعة بالساحل تصلح لهذا الغرض. ويشتكي السيد فراج سائق من انتشار مركبات التوك توك بشكل عشوائي في شوارع المدينة, مشيرا إلي انها السبب الرئيسي في الاختناقات المرورية التي تشهدها الشوارع العامة ويطالب المسئولين بتقنين أوضاع هذه المركبات ومنع سيرها بالشوارع العامة وقصر نشاطها علي الشوارع الفرعية للقضاء علي أزمة المرور. ويشير اسماعيل ابو الحسن إلي مشكلة القمامة التي انتشرت بكافة شوارع المدينة وخصوصا في الفترة الصباحية نتيجة قيام الأهالي بإلقاء القمامة بعيدا عن الصناديق المخصصة لذلك والتي شوهت المنظر الحضاري للمدينة وطالب بوضع حاويات لجمع القمامة من الشوارع الجانبية مع قيام سيارات الوحدة المحلية بتفريغها يوميا وبشكل دوري. ويقول حسين فهمي مدرس, نعاني عدم وجود مبني مستقل للإدارة التعليمية بطما حيث يتواجد العاملون في عدد من الشقق المؤجرة بالمساكن الشعبية مما يمثل رحلة عذاب يومية للعاملين بالتربية والتعليم وأولياء الامور في إنهاء مصالحهم ويطالب المسئولين بتخصيص قطعة أرضي أملاك دولة لإقامة مبني للإدارة التعليمية بطما. ويضيف خالد فوزي موظف أن هناك تعديا صارخا علي الأراضي أملاك الدولة بالمدينة وخصوصا من مدخل قرية كوم العرب وحتي نهاية حدود مدينة طما المشتركة مع مركز طهطا في غياب تام لمسئولي الوحدة المحلية خاصة أن الاهالي في حاجة الي استغلال هذه الأراضي في إقامة منشآت حكومية عليها كالمدارس والمستشفيات وغيرها مما يعود بالنفع علي سكان مركز طما بالكامل. ويشير فايز يعقوب عامل الي ان المدينة تعاني مشكلة غاية في الخطورة تتمثل في انتشار الورش الصناعية المختلفة داخل الكتلة السكنية التي أصبحت مصدرا للتلوث البيئي وصداعا مزمنا في رءوس المواطنين ويطالب بإنشاء مدينة للحرفيين يتم نقل كافة الورش من الكتلة السكنية اليها. ويتضرر حسين عبد الرحيم مدرس من قيام بعض الباعة باستغلال اسوار المدارس والمصالح الحكومية في إقامة أكشاك بشكل غير قانوني وافتراش الرصيف المخصص للمارة ببضاعتهم مما يجبرالمواطنين علي السير في حرم الشارع ومزاحمة السيارات وهذا الامر تسبب في وقوع العديد من الحوادث بالإضافة الي امتلاء الشوارع بالحفر والمطبات وكلما تقدمنا بشكوي الي الوحدة المحلية يخبرنا المسئولون ان هذه الحفر ترجع الي توصيل المرافق وتساءل متي يتم الانتهاء من توصيل المرافق وإعادة رصف هذه الشوارع ورد الشيء لأصله. ومن جانبه أوضح المهندس علي يوسف رئيس مركز ومدينة طما أنه بالنسبة لمشكلة مياه الشرب فأنها ستنتهي تماما بعد الانتهاء من تنفيذ محطة مياه طما الرئيسية خلال الفترة القليلة المقبلة. أما بالنسبة لمشكلة الباعة الجائلين فقد تم وضع خطة لتجميع كافة الباعة الجائلين بإقامة باكيات حضارية بعيدة عن الكتلة السكنية خلال الفترة المقبلة. وبشأن مشكلة الحفر والمطبات بالشوارع فإنها ترجع الي ربط خطوط المياه الرئيسية بالمحطة ويتم تمهيد الطريق بصفة مستمرة. اما بالنسبة ل التوك توك فإن الوحدة المحلية قامت مؤخرا بإعطاء أرقام محلية لهذه المركبات ليسهل رصدها في حالة ارتكاب مخالفات لان الوحدة ليست جهة ترخيص. أما بالنسبة للتعديات علي املاك الدولة فقد تم تحرير محاضر لجميع المخالفين واتخاذ كافة الاجراءات القانونية حيالهم. اما بالنسبة لوجود الورش داخل الكتلة السكنية فإنه سيتم شن حملات مفاجئة بالتنسيق مع القوي العاملة لرصد كافة الورش المخالفة وغير القانونية وإغلاقها لحين تقنين أوضاعها.