الكلمة أمانة ولخطورتها حذرنا النبي صل الله عليه وسلم من أن نحدث الناس بكل شيء نسمعه فقال:( كفي بالمرء إثما أن يحدث بكل ما سمع), والمؤمن الحق يفكر قبل أن ينطق, فقد تكون كلمة واحدة سببا في تدمير أمة بأسرها, ومن يتتبع الأحاديث النبوية يدرك مدي أهمية الكلمة فلا ينطق إلا بصواب ومن هذه الأحاديث الشريفة قوله صلي الله عليه وسلم ( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت), ولقد جعل النبي صلي الله عليه وسلم كلمة المسلم في غير موضعها دليلا علي سوء إسلامه, حيث قال:( من حسن إسلام المرء تركه ما لايعنيه), ولقد طالبنا بأن ندرب ألسنتنا علي الطاعة وألا نتيح لها فرصة للتمرد, وجعل ذلك عمل خير يثاب صاحبه بالرحمة والمغفرة( رحم الله امرءا أصلح من لسانه) ومن كف لسانه ستر الله عورته, بل لقد ذهب النبي صلي الله عليه وسلم إلي أبعد من هذا في تحذيره لنا من عثرات اللسان حيث جعل كثرة الكلام هي الطريق إلي النار. فقال صلي الله عليه وسلم:( وهل يكب الناس علي وجوههم في النار إلا حصائد ألسنتهم؟)