أصبحت ظاهرة التسول من الظواهر المنتشرة بشدة بمدينة دمنهور والتي تزداد بصورة غير مسبوقة خلال شهر رمضان المعظم لدرجة انه لايخلو اي شارع او ميدان بالمدينة من المتسولين والخطير في الامر ان هناك عددا كبيرا من المتسولين من الشباب والشابات من القادرين علي العمل والكسب الحلال من خلال مشاركتهم في اي اعمال تتناسب مع ظروفهم خاصة والأخطر من ذلك هو ابتداع المتسولين لاساليب جديدة للتسول خاصة من الشباب الذين يقفون في مختلف الشوارع والميادين خاصة بالقرب من إشارات المرور ويستخدمون قطعا من الاقمشة القديمة والمتهالكة وكل دورهم الوقوف امام السيارات المتوقفة في الإشارات من اجل تنظيفها للحصول علي مقابل مادي من اصحاب السيارات الذين اصبحوا يشعرون بالقرف من هذه الظاهرة التي انتشرت بصورة بشعة ويقوم بها الشباب من الجنسين بالإضافة الي الأطفال علي مرأي ومسمع من رجال الامن والمرور في مختلف الميادين والشوارع. وحول هذه الظاهرة يقول سعيد بسيوني رئيس الاتحاد الاقليمي للجمعيات بالبحيرة ظاهرة التسول تنتشر بصورة لافتة للنظر خلال شهر رمضان المعظم بصفة عامة وخلال الايام الاخيرة من هذا الشهر الكريم بصفة خاصة لان هناك تصورا سائدا بين جميع المتسولين ان من لديهم القدرة المالية علي اخراج اموال الزكاة سوف يمنحوها للمتسولين بالشوارع وأضاف ان هناك عددا من الجمعيات الاهلية التي تهتم بهذه الظاهرة من اجل الحد منها الا ان جميع المحاولات لم تنجح لان بعض المتسولين اتخذوا هذه الطريقة وكأنها مهنة لهم للحصول علي الاموال من المواطنين. وطالب بسيوني الأجهزة المختصة بضرورة القيام بواجبها للحد من هذه الظاهرة الخطيرة خاصة بعد ان اصبحت منتشرة بصورة غير مسبوقة وتساءل بسيوني هل يمكن سن تشريع لمنع هذه الظاهرة ؟ وتقول الدكتورة سهير المنياوي ان اكثر ما يؤلمني هو انتشار الأطفال المتسولين في شوارع وميادين دمنهور متسائلة اين دور المجلس القومي للأمومة والطفولة ؟ واين دور اللجان التابعة لها. وطالبت المنياوي بسرعة انشاء دار ضيافة في المؤسسات الايوائية التابعة للدولة يتم ضيافة هؤلاء الاطفال وتعليمهم وانقاذهم من الشوارع. ويؤكد محمد البرل بالمعاش ان هذه الظاهرة تتطلب وقفة حاسمة من اجهزة الدولة وطالب الأجهزة المختصة بدراسة الأوضاع الاجتماعية والمادية لجميع المتسولين ليس داخل مدينة دمهنور ولكن علي مستوي الجمهورية ومنح كل من يستحق منهم معاشات مناسبة تكفل لهم حياة كريمة بشرط الا يعودوا للتسول مرة اخري بالشوارع والميادين واما بالنسبة للاطفال فيجب اجراء دراسة ميدانية وشاملة لهم يتم فيها فحص هؤلاء الاطفال لمعرفة من لهم اسر ومن ليس لهم من يعولهم وكذلك معرفة لماذا تركتهم اسرهم للتسول بالشوارع علي ان يتم حل المشكلات المادية لاسرهم واما بالنسبة للاطفال الذين ليس لهم اسر فإن الدولة تكون مسئولة عنهم من خلال استضافتهم في دور الايواء اضافة الي ضورة ان يتم وضع المتسولين من كبار السن سواء من الرجال او السيدات في دور المسنين التابعة للدولة.