بعث وزير الخارجية, سامح شكري, برسائل طمأنة للشباب المصري, حول التساؤلات المتعلقة بقضايا جدلية والتي شغلت الرأي العام مؤخرا, خاصة فيما يتعلق باتفاقية ترسيم الحدود مع المملكة العربية السعودية, وقضية سد النهضة, والعلاقات مع الولاياتالمتحدةالأمريكية وملف منظمات المجتمع المدني. وقال شكري خلال فعاليات منتدي الحوار الوطني للشباب الذي نظمته الإدارة المركزية للشباب والتعليم المدني بحضور وزير الشباب أمس, في رده علي سؤال للشباب حول احتمالية رفض مجلس النواب لاتفاقية ترسيم الحدود مع السعودية وجزيرتي تيران وصنافير, إن مجلس النواب له كل الصلاحية وعليه التزام دستوري بأن يراجع أعمال السلطة التنفيذية ويقر الاتفاقيات الدولية وإذا لم يوافق علي الاتفاقية, فستظل الأوضاع كما هي عليه بالوضع السابق. وحول توتر العلاقات المصرية الأمريكية, أوضح وزير الخارجية أن العلاقة المصرية الأمريكية علاقة إستراتيجية وهي علي تواصل مستمر علي مدار أربعة عقود من الزمن, وأن مصر قد حصلت من خلال تلك العلاقة علي الكثير من الكسب والمنفعة,وهناك أوقات تختلف فيه الرؤي ولكنها لا تفسد العلاقة. وبالنسبة لقضية منظمات المجتمع المدني, قال شكري إنها قضية تنظيمية في الأساس, وإن هناك47 ألف منظمة مجتمع مدني وأكثر من120 ألف جمعية أهلية.. ولا يمكن أن تعمل مثل هذه المنظمات إلا من خلال إطار منظم ومحدد وإلا أصبح الأمر فوضي ويؤدي إلي الكثير من التجاوزات. وحول سد النهضة, أكد وزير الخارجية أن القواعد التي بني عليها النظام العالمي, خاصة بعد الحرب العالمية الثانية, وإنشاء الأممالمتحدة ميثاقها وهو أن تتجنب الإنسانية ويلات الحروب وإرساء مبدأ عدم اللجوء إلي الوسائل العسكرية لحل المنازعات الدولية وأن يحل محلها الوسائل السلمية والتفاوض.