تمرد علي تقاليد عائلته الريفية ورفض تعلم حرفة أو صنعة تكون عوضا عن التعليم بعد هجره في مراحله المبكرة تضمن له دخلا يستطيع من خلاله الإنفاق علي نفسه وتكوين أسرة مثل غيره من أقرانه في بلدته كفر الصهبي بشبين القناطر المعروف عنها طيبة غالبية أهلها. عاش حامد فترة صباه يتنقل بين الحرف تارة ويعمل باليومية تارة أخري ولكنه دائما ما كان يهجرها سريعا بسبب طموحه الزائد عن قدراته وإمكانات ذويه حيث كانت أحلام الثراء السريع تطارده دائما وتجعله يثور علي وضعه الحالي. اعتاد الشاب العشريني مرافقة أصدقاء السوء, يقضون ليلهم علي المقاهي يتعاطون المواد المخدرة بمختلف أنواعها لا يغادرون أماكنهم قبل ساعات الصباح الأولي وتعرف خلال جلسات السهر علي أحد أصدقائه عرض عليه مساعدته في ارتكاب وقائع السرقات بوسائل النقل العام. تمرس اللصان علي مهنتهما الجديدة وارتكبا العديد من الوقائع تم رصدهما في أحدها وأصبحا مطاردين من قبل رجال المباحث فقررا التوقف عن ممارسة نشاطهما سريعا قبل القبض عليهما وبعد فترة من الوقت بدأت الأموال تنضب من بين يدي حامد فقرر العودة لممارسة نشاطه الإجرامي وحدد نقطة انطلاقه بمحطة طوخ. نفذ اللص عدة وقائع سرقات داخل وسائل النقل العام وكان يشهر سلاحا ناريا فرد خرطوش من بين طيات ملابسه لتهديد من يحاول الإمساك به في حالة اكتشاف سرقاته ولكنه بعد فترة قصيرة قرر التراجع عن ذلك النشاط بعد تسجيل في أرشيفه الجنائي8 وقائع سرقات كان آخرها منذ سنة وصدرت ضده عدة أحكام غيابية. فكر اللص في استغلال علاقاته بتجار المواد المخدرة بمنطقة شبين القناطر الذين تعرف عليهم وسيطر الشيطان علي عقله ودفعه لاستغلال تلك العلاقة فبدأ يستثمر معارفه من تجار المواد المخدرة ويقوم بجلب بضاعته بالجملة وإعادة توزيعها علي المدمنين وأصحاب المزاج وحقق العديد من المكاسب وراجت تجارته. ذاع صيت التاجر بين معارفه وامتد لضواحي مركز بنها التي كان يقوم بترويج بضاعته علي تجار السموم بها وعقد التاجر العديد من الصفقات التي كان يجلبها من قري شبين القناطر التي تضم أعتي تجار المواد المخدرة وقاما بإعادة توزيعها حتي بدأت الأجهزة الأمنية ترصد تحركاته ومصادر حصوله علي بضاعته المجرمة وتم إعداد العديد من الأكمنة لضبطه ولكنه دائما ما يلوذ بالفرار. استمر حامد في ممارسة نشاطه الإجرامي وتوسيع دائرة توزيعه المواد المخدرة وأصبحت بؤرته من أشهر أوكار الاتجار بالمواد المخدرة وتحديدا نبات البانجو واستعان بالأسلحة النارية للدفاع عن تجارته حتي رصده رجال المباحث واستطاعوا القبض عليه متلبسا أثناء نقله بضاعته. كانت معلومات سرية قد تجمعت أمام مكتب اللواء سعيد شلبي مساعد وزير الداخلية لأمن القليوبية تفيد قيام عاطل من شبين القناطر سبق اتهامه في8 وقائع سرقة ومخدرات وسلاح بالاتجار في المواد المخدرة بالتردد علي مركز بنها لتوزيع بضاعته. تم تشكيل فريق بحث تحت إشراف اللواء سعيد شلبي قاده اللواء أشرف عبد القادر مدير المباحث الجنائية شارك فيها العقيد نصر رفقي رئيس مكتب مكافحة المخدرات للقبض علي المتهم. وتبين من تحريات المقدم محمد حسن عامر وكيل قسم مكافحة المخدرات أن المتهم حامد محمد43 سنة عاطل مقيم كفر الصهبي بشبين القناطر سبق اتهامه في8 قضايا سرقة, سلاح, مخدرات, خيانة أمانة, سرقة وسائل نقل آخرها قضية سرقة وسائل نقل بطوخ ومحكوم عليه في العديد من القضايا. كما تبين من تحريات فريق البحث أن المتهم اعتاد التردد علي مركز بنها بواسطة دراجة نارية بدون لوحات معدنية للاتجار بالمواد المخدرة وترويجها كما تبين وجود علاقات تربط المتهم مع العديد من تجار السموم. وبعرض المعلومات علي النيابة العامة تم تقنين الإجراءات واستصدار إذن بضبط المتهم وتم وضع العديد من الأكمنة الثابتة والمتحركة بالقرب من الأماكن التي يتردد عليها لضبطه بمركز بنها سقط في أحدها وعثر بحوزته علي كمية من نبات البانجو المخدر زنة10 كيلو جرامات وكمية من مخدر الحشيش زنة100 جرام و550 جنيها وهاتف محمول وسلاح أبيض مطواة ودراجة بدون لوحات معدنية. وبمواجهة المتهم أمام رجال المباحث اعترف بحيازته للمواد المخدرة بقصد الاتجار وأن المبلغ المالي حصيلة تجارته والهاتف للاتصال بعملائه والسلاح الأبيض للدفاع والدراجة لتسهيل تنقلاته. تم تحرير المحضر اللازم وتولت النيابة العامة التحقيق وقررت حبس المتهم4 أيام علي ذمة التحقيق والتحفظ علي المضبوطات وإرسال عينة من المادة المخدرة للمعمل الجنائي لبيان نوعيتها وفحص الدراجة النارية برقمي الشاسية والموتور لبيان ما إذا كان مبلغا بسرقتها.