رغم وقوعه فى مواجهة مسجد المرسى أبوالعباس الشهير بميدان المساجد على شاطئ البحر بمنطقة الأنفوشي، وسط الإسكندرية، إلا انه لم يحظ بمثل شهرته الكبيرة رغم أهميته التاريخية، إنه مسجد الإمام البوصيرى الذى تم بناؤه. على ذات الطراز الذى بنى عليه مسجد المرسى أبوالعباس، حيث يأخذ ذات الشكل المعمارى تقريباً والمسجدان يمثلان الطراز التركى فى القرن التاسع عشر وقد كان المسجد قديماً زاوية صغيرة حتى شيد المسجد الحالى عام 1858م. والمسجد يعتبر قبلة السكندريين والمواطنين من محافظات الجمهورية والذين يأتون إليه لزيارة الأضرحة وترك النذور. يتكون المسجد من مساحة مستطيلة تحتوى على صحن المسجد وبيت للصلاة ومصلى للنساء ودورة للمياه ومكتبة إسلامية وقبة ضريحية، وللجامع خمس قباب، القبة الأولى تجاور المئذنة بالواجهة الجنوبية الغربية وهى قبة ضريح الإمام البوصيري، ويلى المئذنة القبة الثانية وتتوسط بيت الصلاة، أما الثلاث قباب الأخرى فإنها تقع بالواجهة الشمالية الشرقية وهى عبارة عن ثلاث قباب متجاورة تغطى سقف المكتبة الإسلامية الملحقة بالجامع. والقبة الضريحية الملحقة بالمسجد تقع خلف بيت الصلاة بالناحية الجنوبية الغربية وهى عبارة عن مساحة تخطيطها مربع يتوسطها تركيبة رخامية بداخلها ضريح الإمام البوصيرى ويغطى سقف القبة الضريحية قبة محمولة على صفوف من المقرنصات المجلدة بالخشب، ويحيط بالجدران من أعلى كتابات باللون الأبيض على أرضية زرقاء اللون من أبيات شعرية من بردة البوصيرى، ويوجد بالطرف الغربى للجدار الجنوبى الغربى شاهد قبر من الرخام بداخله كتابة بالخط الكوفى البسيط يرجع تاريخه إلى القرن السادس الهجرى. أما مصلى النساء فيتوصل إليه من خلال فتحة باب بالرواق الخارجى للمسجد، حيث يؤدى هذا الباب إلى سلم دائرى صاعد يؤدى إلى مصلى النساء وهو عبارة عن مساحة مستطيلة تطل على بيت الصلاة بالناحية الجنوبية الشرقية بشرفة من الجص المشغول وتطل على صحن المسجد برفرف خشبى مائل.