أعقل ما قرأته وسمعته وشاهدته حول مشكلة الجهاز الفني للمنتخب مع حسام غالي وفي وقت مبكر جدا من الأزمة جاء علي لسان الحارس العملاق عصام الحضري الذي أكد أمرين مهمين أولهما أن الخلاف ليس مع الكابتن أسامة نبيه وحده وثانيهما أنه من الضروري جدا معاقبة المخطئ حتي وإن وصل الأمر إلي استبعاده من المنتخب نهائيا, وطلب إنهاء الأزمة بأسرع وقت ممكن لوأد بوادر الفتنة بين اللاعبين وليتفرغ الجميع للمباراة الرسمية المقبلة أمام تنزانيا. أما أسوها علي الإطلاق فكانت حكاية إن حسام سيسحب لاعبي الأهلي من المنتخب, إلي جانب ما ذكره الإعلامي البارز أحمد شوبير من أن لب الموضوعشوية كلام في كلام ما بين همسات حسام غير المسموعة واتهامات نبيه للاعبي الإهلي بأنهم عصابة يا با دون أن يوصلنا في النهاية إلي السبب الحقيقي للاحتقان الحاصل بين الطرفين خصوصا بعد دخول عمرو جمال طرفا في الحدوتة. من الواضح جدا أن سبب اشتعال المشكلة يتمثل في حالة عدم الانضباط التي تعم أجواء المنتخب, ولان كل واحد فيه يمكنه أن يفعل ما يشاء حتي وإن مثل ذلك خرقا للخطوط الحمر التي تفصل بين هيبة المدرب ومكانة اللاعب. المنتخب في حاجة إلي الهدوء والألفة والتعاون والإخلاص من أجل أن تمر الكرة المصرية من أزماتها وأن تنهض من كبواتها, وعلينا ان ننحي نعرة التعصب للأهلي والزمالك بعيدا عن حساباته لأننا اشتقنا بالفعل إلي رؤيته في نهائيات كأس العالم ويبدو أن حلمنا لن يتحقق في ظل هذه الأجواء المشحونة بالأحمر والأبيض علي حساب الوطن. ماذا لو حدث ما حدث في عهد الكابتن محمد عبده صالح الوحش أو الكابتن محمود الجوهري أو حتي الكابتن حسن شحاتة الأكثر ديمقراطية, الأكيد أنه كان سيقابلبعقاب المخطئ فورا مهما كان اسمه أو صفته وكان الموضوع انتهي تماما في لحظتها من خلال جملة واحدة فقط مكونة من ثلاث كلمات وحرف عطف واحد خد شنطتك وروح!