أكد الدكتور فرج عبدالفتاح, أستاذ الاقتصاد بجامعة القاهرة, أن أهلا رمضان, تسهم بشكل مباشر في تلبية احتياجات المواطنين من جميع السلع الأساسية, وبأسعار مناسبة تقل بكثير عن الأسعار الحالية بالأسواق. وأضاف أنه خلال الفترة الماضية كانت هناك جهود واضحة من جانب القوات المسلحة من خلال المنافذ المتنقلة في جميع أنحاء الجمهورية والتي أسهمت بشكل مباشر في تلبية احتياجات المواطنين من السلع الأساسية بأسعار مناسبة, فضلا عن الجهود المبذولة أيضا من جانب وزارة التموين في هذا الصدد. وأوضح أهمية هذه المبادرة في هذا الوقت تحديدا نظرا لزيادة معدلات التضخم وارتفاع كثير من أسعار السلع, والتي من المتوقع أن ترتفع أيضا خلال شهر رمضان, وبالتالي فإن هذه المبادرة ستسهم بشكل مباشر في السيطرة علي الأسعار, وسد الطلب علي السلع التي يحتاجها المواطنون خلال رمضان. وطالب بأن تستمر هذه المبادرة حتي بعد انتهاء رمضان بحيث يتم توفير السلع الأساسية للمواطنين في جميع أنحاء الجمهورية, بأسعار تقل عن أسعار السوق, لافتا إلي أن ذلك سوف يؤدي بالضرورة إلي السيطرة علي الأسعار بشكل مباشر, فضلا عن أنها تمثل منافذ إضافية لصرف فارق نقاط الخبز الخاصة ببطاقات التموين. ولفت إلي أن الحكومة تضع علي رأس أولوياتها الاهتمام بالمواطن البسيط, والعمل علي توفير السلع الأساسية بالكميات اللازمة التي يحتاج إليها, وبالأسعار المناسبة, مشيرا إلي أن الحكومة تعمل من خلال خطة واضحة لنشر السلاسل التجارية والمجمعات والمنافذ الثابتة والمتحركة في جميع المناطق والمحافظات لتلبية احتياجات المواطنين. ومن جانبه, رأي الدكتور قاسم منصور, مدير المركز الاقتصادي المصري, أن الهدف من أهلا رمضان هو السيطرة علي الأسعار, موضحا أن عرض السلع الأساسية التي يحتاجها المواطنون بأسعار مختلفة عن الأسعار الموجودة بالأسواق, سوف يسهم في تلبية احتياجات المواطن البسيط خلال هذا الشهر الكريم. ولفت إلي أن هناك أهدافا يجب السعي إليها أكثر من زيادة منافذ أو معارض السلع, ومن ضمن هذه الأهداف العمل علي زيادة الإنتاج, وتوفير المنتجات الأساسية من خلال هذه المنافذ والمعارض خاصة بجميع السلع الأساسية التي يحتاجها المواطنون في مختلف مناطق الجمهورية, خاصة من اللحوم والدواجن والزيت والسكر, وبالكميات والأسعار المناسبة, موضحا أن العبرة هي زيادة المنتجات خاصة المحلية وليس فقط الاعتماد علي المنتجات التي يتم استيرادها, حتي يتم تلبية احتياجات السوق من السلع والخدمات في جميع أنحاء الجمهورية اعتمادا علي المنتج المحلي. وأكد أن استمرار هذه المنافذ بعد نهاية شهر الصوم له أهمية كبري في تحقيق التوازن في الأسواق, والسيطرة علي الأسعار, ومحاربة بعض التجار الذين يبالغون في أسعار بعض السلع دون وجود مبرر لذلك.