دمشق وكالات الانباء: لقي10 مدنيين مصرعهم وأصيب عشرات آخرون بجروح أمس جراء غارات جوية شنتها مقاتلات حربية روسية وأخري سورية بالصواريخ الفراغية علي مدينتي إدلب وأريحا. ونقلت قناة سكاي نيوز الإخبارية عن مصدر سوري محلي قوله إن الغارات نفذت عقب صلاة الجمعة, واستهدفت مدينة إدلب وريفها, قتل وأصيب خلالها عشرات المدنيين, من بينهم نساء وأطفال. ومن جانبه, قال مدير الصحة في إدلب الدكتور منذر خليل إن عدد القتلي مرشح للزيادة بسبب خطورة الإصابات, فيما لا تزال فرق الإنقاذ تقوم بانتشال الضحايا والجرحي. يذكر أن غرفة عمليات جيش الفتح تسيطر علي إدلب وريفها منذ نحو عام, وتعرضت المنطقتان منذ ذلك الوقت لغارات جوية نفذتها مقاتلات تابعة للجيشين السوري والروسي. تسببت بمقتل مئات المدنيين. ويأتي هذا التطور بعد ساعات من مقتل16 شخصا علي الأقل, من جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة, في غارة جوية استهدفت اجتماعا كان يضم قادة بارزين من الجبهة في ريف إدلب, وفق ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن, إنه لم يتضح ما إذا كانت الضربة الجوية التي استهدفت قاعدة أبو الظهور الجوية, وهي غير مستخدمة حاليا, قد نفذتها روسيا أم الولاياتالمتحدة, إذ تشن الدولتان ضربات علي الجماعة المسلحة في سوريا. ومن جانبها رجحت منظمة العفو الدولية امس أن تكون جماعات من المعارضة السورية قد ارتكبت جرائم حرب في قصفها المكثف لمنطقة خاضعة لسيطرة كردية في مدينة حلب بشمال البلاد. وأضافت المنظمة في بيان, أوردته قناة( سكاي نيوز) الإخبارية أنها جمعت أدلة علي مقتل العشرات من المدنيين في القصف العشوائي لحي الشيخ مقصود في حلب التي تنقسم السيطرة فيها علي الاغلب بين قوات الحكومة والمعارضة. وأشار البيان إلي أن جماعات مسلحة تحاصر حي الشيخ مقصود نفذت بصورة متكررة هجمات عشوائية قصفت منازل مدنية وشوارع وأسواقا ومساجد; ما أدي إلي مقتل وإصابة مدنيين وأظهر استهانة سافرة بالحياة الإنسانية. وأوضح البيان أن المنظمة اعتمدت علي شهادات شهود عيان ومقاطع مصورة, مضيفة إن83 مدنيا علي الأقل بينهم30 طفلا قتلوا في المنطقة في الفترة من فبراير إلي أبريل الماضيين. يذكر أنه منذ شهور تقاتل وحدات حماية الشعب وحلفاء لها مقاتلين معارضين من بينهم جماعات متشددة في شمال محافظة حلب المتاخمة لتركيا, وزادت وتيرة القصف علي حي الشيخ مقصود التي تقطنه نسبة كبيرة من الأكراد, منذ فبراير الماضي. من ناحية أخري قتل القائد العسكري لحزب الله اللبناني مصطفي بدر الدين في انفجار كبير استهدف احد مراكز الحزب قرب مطار دمشق الدولي. في وقت يجري الحزب تحقيقاته لتحديد طبيعة الاعتداء علي ان يعلن النتائج في الساعات القليلة المقبلة. وشيع حزب الله الذي يخوض مقاتلوه معارك الي جانب قوات الرئيس السوري بشار الاسد, بدر الدين أمس وسط حضور حزبي وشعبي حاشد في الضاحية الجنوبية لبيروت. وحمل شبان بلباس عسكري النعش الملفوف براية الحزب الصفراء علي وقع عزف الاناشيد والهتافات ونثر الارز والورود, قبل ان يواري الثري الي جانب الشهيد القائد الحاج عماد مغنية وفق بيان للحزب. ويعد بدر الدين البالغ55 عاما, أرفع القادة العسكريين في الحزب, وهو شقيق زوجة القائد السابق عماد مغنية الذي اغتيل في2008 بتفجير سيارة مفخخة في دمشق. وقد حل محله, وكان مسئولا عن عمليات الحزب في سوريا التي تشهد نزاعا مستمرا منذ.2011 وفي بيان اخر اصدره, اعلن الحزب ان المعلومات المستقاة من التحقيق الأولي تفيد أن انفجارا كبيرا استهدف أحد مراكزنا بالقرب من مطار دمشق الدولي ما تسبب بمقتل بدر الدين وإصابة آخرين بجروح, بدون ان يحدد التاريخ.