علي رأسي ريشة.. نعم علي رأسي ريشة.. لا طبعا ليس علي رأسك ريشة!! البعض يحاول اختزال الأزمة التي تعيشها نقابة الصحفيين مع وزارة الداخلية بالحديث عن الريشة.. أي اختزال للقضية هذا وأي استفزاز للناس. القضية ليست في الريشة, فالصحفي كأي مواطن له ما له وعليه ما عليه.. ولكن الصحفي في الوقت ذاته له طابع خاص في عمله فلا يمكن أن يكتب قلمه وتندفع أحباره إلا لو كان حرا دون قيد أو ضغط.. أو اقتحام!! كيف تقتحم الداخلية نقابة الصحفيين بهذا الشكل ومن هو هذا الشخص الذي أصدر القرار الخطير.. ما هذا الإحراج الذي يصنعه بعض المتحذلقين مع نقابة الصحفيين.. لا بلد ترتقي بدون صحافة حرة قوية.. اليوم تجتمع الجمعية العمومية للنقابة لمناقشة القضية وأخذ قرارات وخطوات تصعيدية.. وكل صحفي يسعي لإعلاء مهنته ويهدف لتحريرها من بطش بعض الضباط عليه أن يتواجد بالنقابة من صباح اليوم.. نعرف أن الكثير من رجال الشرطة ضحوا بأرواحهم وتوقفت أعمارهم واستشهدوا لأجل هذا البلد.. ولكن لن يكون ذلك أبدا شفيعا لغفران انتهاكات الداخلية لمهنة الضمير.. نستطيع التفريق جيدا بين أزمتنا مع الداخلية وبين ما يصبو إليه المنتفعون من مثل هذه المواقف والذين سيسعون لركوب الموجة لتحقيق أغراض سياسية قذرة.. لا نقابة الصحفيين ستقبل ولا صحفييها سيقبلون.. القضية مهنية من الدرجة الأولي وليس أي شيء آخر.. ونحن جميعا يد واحدة لأجل نقابة الصحفيين.