قال تعالي في سورة الإسراء عن الإسراء برسوله الكريم,( سبحان الذي أسري بعبده ليلا من المسجد الحرام إلي المسجد الأقصي الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير)2 الإسراء/1 ويقول تعالي في سورة النجم عن معراجه برسوله الكريم إلي سدرة المنتهي ويقسم بصدق حبيبه ورسوله,:( والنجم إذا هوي(1) ماضل صاحبكم وما غوي(2) وماينطق عن الهوي(3) إن هو إلا وحي يوحي(4) علمه شديد القوي(5) ذو مرة فاستوي(6) وهو بالأفق الأعلي(7) ثم دنا فتدلي(8) فكان قاب قوسين أو أدني(9) فأوحي إلي عبده ما أوحي(10) ماكذب الفؤاد ما رأي(11) أفتمارونه علي مايري(12) ولقد رآه نزلة أخري(13) عند سدرة المنتهي(14) عندها جنة المأوي(15) إذ يغشي السدرة مايغشي(16) مازاغ البصر وماطغي(17) لقد رأي من آيات ربه الكبري(18) النجم/1-18 وبذلك كان تأكيد الله تعالي في القرآن الكريم للإسراء والمعراج برسوله الكريم محمد, أما في الحديث الصحيح عنهما فقد رواه أكثر من عشرين صحابيا تتفق أما في مضمونها وتختلف في تفصيلاتها اختلافا يسيرا. ففي الصحيحين البخاري ومسلم عن أبي ذر الغفاري, وعن أنس بن مالك رضي الله عنهما أن رسول الله, قال فرج عن سقف بيتي وأنا بمكة, ونزل جبريل ففرج عن صدري, ثم غسله بماء زمزم ثم جاء بطست ممتلئ حكمة وإيمانا فأفرغه في صدري ثم أطبقه ثم أخذ بيدي فعرج بي إلي السماء الدنيا. وفي حديث آخر في الصحيح أن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله, قالأتيت بالبراق وهو دابة فوق الحمار ودون البغل يضع حافره عند منتهي طرفه, قال: فركبته حتي أتيت بيت المقدس فربطته بالحلقة التي يربط فيها الأنبياء, ثم دخلت فصليت فيه ركعتين وفي حديث آخر أنه صلي بالأنبياء إماما ثم أتي بثلاثة أنية, إناء فيه خمر واناء فيه ماء, وإناء فيه لبن فأخذت اللبن فشربته فقال له جبريل عليه السلام: هديت وهديت أمتك يامحمد). وفي تفسير ابن كثير أن رسول الله, قد صلي إماما بالملائكة قبل أن يصلي بالأنبياء وهم: ابراهيم وموسي, وعيسي وغيرهم ممايدل علي أن الإسلام قد أصبح هو الدين الغالب علي بقية الأديان. المعراج وماشاهده, فيه: من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله, عرج مع جبريل عليه السلام إلي السموات السبع حيث لقي الأنبياء في الأولي آدم عليه السلام وفي الثانية لقي عيسي ويحيي, وفي الثالثة لقي يوسف بن يعقوب وفي السماء الرابعة لقي إدريس, وفي الخامسة لقي هارون, وفي السادسة لقي موسي, وفي السابعة لقي إبراهيم مسندا ظهره إلي البيت المعمور, رضي الله عنهم جميعا, وكل واحد منهم رحب به مع جبريل عليه السلام ودعاالله له بالخير. ثم عاد, مع جبريل عليه السلام بعد أن فرض الله تعالي عليه خمس صلوات في اليوم والليلة ثوابها خمسين صلاة بعد أن خفضها الله تعالي علي أمة محمد,. وهناك من ذكر ان الصلاة اماما بالأنبياء في بيت المقدس كانت بعد المعراج حيث عاد من السماء معهم وصلي بهم إماما إل أن ماذكرنا أولا هو اصحيح, ودل ذلك علي فضل ني الإسلام وفضل الإسلام علي سائر الديانات كلها, وأن الإسلام هو الإمابم لكل الديانات كما يقول علي أن بيت المقدس هو أول القبلتين وثالثل الحرمين بعد المسجد الحرام, والمسجد النبوي حيث قال,:( تشد الرحال الي ثلاثة مساجد المسجد الحرام, ومسجدي هذا( النبوي) والمسجد الأقصي كما قال,( الصلاة في المسجدالحرام بمائة ألف صلاة وفي مسجدي هذا بألف صلاة, وفي المسجد الأقصي خمسمائة صلاة) صدق رسول الله,. فلنعض بالنواجذ علي وجودنا كمسلمين في بيت المقدس والمسجد الأقصي ولنحرص علي الهيمنة عليه كما كان دائما منذ نشر الإسلام في هذه البقاع الإسلامية شرقا وغربا وشمالا وجنوبا والله المستعان.