في محاولة لتقديم نموذج مصغر من حديقة الحيوان بالجيزة, أقام الحاج صلاح طلبة ذو ال47 عاما حديقة حيوان خاصة لم يعرف عنها كثير من المصريين بينما يقصدها الأجانب والعلماء وأساتذة الجامعات, لم تمنع مساحتها الصغيرة وجود العديد من الحيوانات مثل الشمبانزي والقرود والذئب المصري والقط البري والطاووس والدجاج والأوز الفرعوني, والعديد من الزواحف كالتماسيح والثعابين بأنواعها كما يتم إعداد قاعة للأفراح في الدور الثاني للحديقة تتضمن كوشة للعروسين فوق قفص الأسد مباشرة. يقول الحاج صلاح أنه توارث مهنة صيد الحيوانات أبا عن جد, فعائلة طلبة معروفة لكل هواة تربية الحيوانات في مصر وخارجها فضلا عن أساتذة وطلبة كليات العلوم والطب البيطري الذين يشترون فئران التجارب والضفادع وأنواع من الثعابين والحشرات, كما أن العائلة بالكامل تعمل في صيد وبيع الحيوانات, بل قاموا بتعليمها لأبناء سيناء والفيوم والصحراء الغربية. وعن تجارة الحيوانات بمصر أكد طلبة أن بيعها وتصديرها يواجه العديد من الصعوبات والمعوقات رغم أنها يمكن أن تدر أرباحا طائلة, فالدولة تمنع تصدير الحيوانات كالذئب المصري والزواحف والحشرات بحجة أنها معرضة للانقراض والحقيقة أنها موجودة بوفرة وتباع داخل مصر بجنيهات زهيدة بينما تباع بالخارج بمئات الدولارات مثل التمساح المصري الذي يباع ب100 جنيه داخل مصر بينما يتم تصديره للخارج ب900 دولار, والثعلب المصري ب20 جنيه ويتم تصديره للخارج ب700 دولار, لذلك يطالب بإزالة المعوقات عن هذه التجارة التي يمكنها ان تجلب ملايين الدولارات لمصر اذا تم منح التراخيص اللازمة وتذليل المعوقات البيروقراطية لتصدير الحيوانات واستيرادها.