أكد خبراء إستراتيجيون وقيادات سابقة بالجيش أن جزيرتي تيران وصنافير أراض سعودية طبقا للاتفاقيات الدولية بالإضافة إلي وجودهما داخل المياه الإقليمية للملكة وأدانوا محاولات جماعة الإخوان الإرهابية الإساءة للدولة والقوات المسلحة بالادعاء بتنازل الرئيس عبدالفتاح السيسي عن الجزيرتين للسعودية مؤكدين في حديثهم ل الأهرام المسائي أن الجيش منذ بداية التاريخ وهو حامي أرض مصر ويستحيل أن يفرض في حبة رمل واحدة من أرضها. وأكد اللواء سيد هاشم المدعي العام العسكري الأسبق أن الحدود وترسيمها تحكمها منظومة قانونية ومنها قانون البحار والتي وقعت مصر عليها عام1982 وهي تقنين لكل الاتفاقيات عبر تاريخ الجماعات البشرية التي سكنت اليابسة والبحار وخضعت لعدد من التعديلات لتتفق مع العدالة الدولية. وأوضح المدعي العام العسكري الأسبق في تصريحات خاصة ل الأهرام المسائي أن المنطقة التي تقع فيها جزيرتا تيران وصنافير بمنطقة تسمي منطقة المضايق وهي بعيدة عن المياه الإقليمية المصرية مشيرا إلي أن المسافة تقاس من شاطئ الدولة إلي شاطئ الدولة المقابلة ثم تقسم المسافة بخط افتراضي والجزر التي تقع في كل جانب تكون ملك للدولة الأقرب إليها. وقال اللواء شوقي الحفناوي الخبير العسكري في تصريحات خاصة ل الأهرام المسائي إنه كان يعلم منذ أكثر من20 سنة أن جزيرتي تيران وصنافير تابعتان للسعودية جغرافيا وسياسا, موضحا أنه دكتور بالتاريخ ويعلم جيدا أنهما مملوكتان للسعودية وذلك منذ تقسيم الإمبراطورية العثمانية في عام1906, موضحا أنه عقب انتهاء حرب1948 قامت إسرائيل بخرق الهدنة مع مصر والاستيلاء علي أم الرشراش وأطلقت عليها إيلات وكان الممر الوحيد لإيلات عن طريق مضيق تيران وصنافير وخشية استيلائها عليهما أسندت السعودية إلي الملك فاروق حمايتهما وعقب حرب1956 والجلاء عن مصر طلبت إسرائيل حق المرور من خليج العقبة مقابل انسحابها. وأوضح أن السعودية كانت تطالب بالجزيرتين منذ1990 وإعادتهما إليها ليست مشكلة كما يحاول البعض الترويج ولكن المشكلة كانت في سوء إدارة الأزمة. وقال اللواء حسام سويلم الخبير العسكري إن الجيش المصري حارب منذ نشأته قبل آلاف السنين لحماية أراضي الدولة ومستحيل أن يتنازل عن حبة رمل واحدة من الأراضي المصرية, مؤكدا أن إثارة أزمة تيران وصنافير مخطط تنتهجه جماعة الإخوان الإرهابية للإساءة لرموز الدولة وقواتها المسلحة والشرطة ولن ينجحوا في ذلك بسبب ذكاء الشعب ويقظته.