كل الأمور تسير ضد الفريق الأول لكرة القدم بنادي اتحاد الشرطة.. هذا الواقع ترجمته أمس مباراة الفريق أمام وادي دجلة في الأسبوع ال24 من الدوري بعد أن أهدر الفريق الشرطي تقدمه علي منافسه ومنح الكونغولي جونيور مابوكو والفرنسي مالودا فرصة إحراز هدفي التعادل والتقدم ليصبح قريبا جدا من الهبوط إلي القسم الثاني لأول مرة منذ صعوده للممتاز موسم2008/2009 بعد أن عجز عن تضميد جراح الهزيمة الموجعة أمام الأهلي بخمسة أهداف مقابل ثلاثة في الجولة التي سبقت لقاء الأمس والأهلي هو النادي الذي شهد لمعان اسم هاني رمزي المدير الفني للشرطة في أواخر الثمانينيات, ولحق به دجلة الذي أسقطه بعد أن كتب دجلة نفسه أفضل تجربة لرمزي في مجال التدريب بعدما قاد الفريق لنهائي كأس مصر عام2014, قبل أن يخسر من الزمالك وقتها. الشوط الأول جاء أقل من المتوسط, وهدف التقدم للشرطة بقدم محمد بسيوني كان حدثه الأبرز.. أداء خططي قضي علي اللمحات الفنية وحذر دفاعي مبالغ فيه تسبب في أن تأتي الهجمات الخطيرة علي المرميين بشكل نادر وفي فترات متباعدة وتمثلت أبرز المحاولات التهديفية الجادة في كرة خطيرة أهدرها البوركيني عبد الله سيسيه مهاجم الشرطة وهو داخل منطقة جزاء دجلة بدون رقابة وفي وضعية جيدة للتسجيل وأضاع هشام رشدي مهاجم دجلة فرصة ذهبية لخطف هدف التقدم لفريقه بعد أن تلقي تمريرة بينية طولية رائعة من الفرنسي مالودا انفرد علي إثرها تماما بعمرو حسام حارس الشرطة ووضع الكرة بجوار القائم الأيمن ثم تسديدة من مصطفي طلعت لاعب وسط دجلة أنقذها عمرو حسام بصعوبة بعد أن كادت أن تسقط في مرماه بخلاف ذلك انحسر اللعب في منتصف الملعب وافتقد لاعبو محور الارتكاز الدفاعي في الفريقين علي الربط الجيد بين الدفاع والهجوم سواء مصطفي طلعت وإسلام عادل في دجلة أو عصام عبد العال والإيفواري يحيي تراوري في اتحاد الشرطة وإن كان أحمد عادل المدافع الأيمن للشرطة حاول بشكل جاد خلخلة تمركز رجب نبيل وأحمد عش ثنائي قلب دفاع وادي دجلة لذلك جاء الهدف الذي أحرزه محمد بسيوني للشرطة في الثواني الأخيرة من الشوط الأول بمثابة مفاجآة بعد أن انطلق أحمد عادل من الجهة اليمني ولعب كرة عرضية رائعة داخل المنطقة مررها ريكو بكعبه لبسيوني الذي سدد كرة قوية بيسراه في مرمي الحضري ويطلق الحكم صفارة النهاية بعد الهدف مباشرة. ومع بدء الشوط الثاني يدفع باتريس كارتيرون المدير الفني لدجلة بعبد الرحمن بودي لاعب الوسط المهاجم علي حساب إسلام عادل محور الارتكاز الدفاعي ليتراجع ندفيد لشغل الوسط المدافع بجانب مصطفي طلعت. ويتحسن الأداء الهجومي لوادي دجلة نسبيا ويطالب محمد شريف بركلة جزاء بدعوي تعرضه للعرقلة داخل المنطقة من قبل أحمد عادل ويعتمد اتحاد الشرطة علي الهجوم المرتد استغلالا لاندفاع لاعبي دجلة للهجوم وظهور المساحات في خط دفاعهم ويتقدم أحمد العش مساك دجلة لإحداث الزيادة العددية الهجومية ويلعب كرة برأسه علت عارضة الشرطة ويتمركز عماد حلمي وخالد سطوحي ثنائي قلب دفاع الشرطة للتصدي لهجمات دجلة التي شنها كريم ممدوح الذي شارك علي حساب كريم مسعد ومالودا وينشط تامر محب المدافع الأيمن لدجلة وتتعدد الركلات الركنية علي الشرطة ويلجأ كارتيرون للكونغولي جونيور مابكو رأس الحربة علي حساب هشام رشدي غير الموفق تماما وتشكل الهجمات المرتدة للشرطة التي قادها محمد بسيوني وريكو وسيسيه خطورة بالغة علي مرمي الحضري. وفي الدقيقة27 يتلقي الكونغولي جونيور مابوكو كرة طولية من كريم ممدوح ليستخلص مابوكو الكرة لنفسه مستفيدا من التغطية السيئة لخالد سطوحي وخالد الغندور ويضع الكرة داخل مرمي عمرو حسام مسجلا هدف التعادل لوادي دجلة. ويجري هاني رمزي تغييرا بالدفع بعمر كمال عبد الواحد صانع الألعاب علي حساب حسام عبد العال محور الارتكاز الدفاعي ويهاجم الشرطة بشكل منظم بعد أن انقلب الحال وتحول اعتماد دجلة علي الهجوم المضاد ويهدر عمر كمال عبد الواحد وإسلام أبو سليمة فرصتين خطيرتين لاتحاد الشرطة ووسط هذا الهجوم الشرطي يفاجيء الفرنسي مالودا الجميع بالهدف الثاني القاتل لدجلة في الدقيقة40 إثر كرة عرضية يمررها جونيور برأسه لمحمد شريف غير المراقب داخل المنطقة يسددها قوية ترتد من عمرو حسام لمالودا المتابع بشكل جيد ليضع الكرة داخل المرمي وينال الهدف تماما من معنويات لاعبي الشرطة الذين تفرغوا للاعتراض علي قرارات الحكم وتبادل عبارات اللوم والعتاب فيما بينهم ويهدر سيسيه فرصة ذهبية لإدراك التعادل مع اندفاع فريقه للهجوم في الدقائق الأخيرة وهو منفرد تماما بعصام الحضري وينهي الحكم اللقاء بفوز وادي دجلة2/.1