استضافت قناة دريم مساء الاثنين21 فبراير ثلاثة من أعضاء المجلس الأعلي للقوات المسلحة هم اللواءات محمد العطار ومختار الملا وممدوح شاهين, من أجل إجراء حوار شارك فيه بجانب المذيعة مني الشاذلي الكاتب الصحفي وائل الإبراشي, والدكتور شادي حرب من قيادات شباب الثورة. وبحماس واقتناع وحرارة طرح المحاورون المدنيون كثيرا من استحقاقات الثورة التي لم تتحقق ويتطلعون لوضعها موضع التنفيذ وفي مقدمتها الفساد واستمرار وجود شخصيات من الحزب الوطني علي مقاعد الوزارة, وأيضا بقاء المسئولين عن الصحف القومية والتليفزيون الحكومي في مواقعهم رغم أنهم كانوا من المدافعين عن النظام السابق. وقد أبدي كل من وائل ومني دهشتهما من استمرار هذا الوضع, لأن من غير المعقول أن يدافع عن الثورة من سبق أن دافع عن النظام, وطالب الجميع بإبعاد هذه القيادات الآن ودون تأجيل ولو ليوم واحد. وعندما أشار البعض إلي وجود توصية من الرئيس السابق ومن صفوت الشريف لإبقاء البعض في مواقعهم الصحفية, رفض القادة الثلاثة مثل هذا القول وردوا بحسم مؤكدين أن أحدا أيا كان لا يملي علي المجلس الأعلي قراراته, بعدها أعلنوا أن النائب العام قد أصدر منذ نحو ساعة قرارا بتجميد حسابات الرئيس السابق وأفراد أسرته, ثم تساءلوا هل يكفي ذلك للرد علي هذه المقولة؟ وانتقلوا للقول بأن الأولوية الآن للأمن, ولا يمكن المقارنة بين الأمن والإعلام. وجاء التساؤل عن أصدار قرارات تعيين المسئولين عن الصحف القومية. لأن هذه الجهة هي التي ستصدر قرارات الإعفاء. وعندما تبين للجميع حل مجلسي الشعب والشوري ادركوا حجم الواقع القانوني للمشكلة. وهنا أوضح القادة أنهم ملتزمون باحترام القانون, وأن هناك دراسة للتوصل إلي حل لاقتناعهم بضرورة رحيل المسئولين عن الصحف القومية. وبالنسبة لوزراء وقيادات الحزب الوطني قالوا في البداية, إنه إذا كانت هناك شخصيات فاسدة في الحزب فإن ذلك لا يعني أبدا فساد كل أعضائه, وأكدوا أن هناك شرفاء كفاءات بين صفوف الحزب.واستطردوا قائلين, إن القضية ليست حول الأشخاص بل حول القدرة علي الانجاز, فالمجلس الأعلي يحدد للوزير الهدف ومراحل انجازه, ثم يتابع التنفيذ أولا بأول.وعندما جرت مناقشة الفساد, أكدوا أنهم سيطاردون الفساد بكل ما يملكون من قوة, وأن فاسدا أيا كان لن يفلت من العقاب, وكل ما يطلبه المجلس الأعلي هو الثقة, وألا ينسي الجميع أنهم السبب في نجاح واستمرار الثورة.وبنفس الهدوء والمنطق والاستناد إلي المعلومات والحقائق واصل القادة الحوار, ولكن مع المشاهدين. وببساطة يمكن القول إن القادة قد كسبوا الجولة باقتدار.