أكد مسعد فوده نقيب المهن السينمائية أن النقابة ارسلت خطابا إلي المستشار ماجد العجاتي وزير الشئون القانونية ومجلس النواب, بخصوص التعديلات التشريعية لقانون النقابة رقم35 لسنة78 والتي تم مناقشتها في لجنة التشريعات برئاسة سامح عاشور وتم الموافقة عليها, والتي تستطيع من خلالها النقابة أن تساير العصر الحالي, مشيرا إلي أن إرسال الخطاب جاء عقب نشر خبر مفاده أن وزير الشئون القانونية قد خاطب رئيس الوزراء لإحالة18 تعديلا تشريعيا إلي مجلس النواب, وبالتالي جاء خطاب النقابة حتي يتم إدراج تعديلات قانون النقابة ضمن باقي التشريعات. وأضاف أن الأمر لم يقتصر علي التشريعات فقط, حيث أرسلت النقابة خطابات إلي رئاسة الجمهورية, ورئيس الوزراء, ووزير الثقافة, وذلك بعد تشكيل لجنة لدراسة مشاكل السينما وإنقاذ الصناعة, دون وجود أي نقيب من النقباء الأربعة يمثلنا داخل هذه اللجنة, حيث تضم في عضويتها وزراء المالية, والآثار, الثقافة, التجارة والصناعة, ممثل عن وزارة الدفاع وآخر عن غرفة صناعة السينما, علي أن يكون وزير الثقافة مقررا للجنة, مشيرا إلي أن إرسال الخطاب جاء بعد أن استشعرنا بالإقصاء من المشاركة في صناعة القرار الذي سيقدم حلولا لمشكلات السينمائيين, خاصة اننا لدينا15 ألف عضو في نقابة المهن السينمائية, بالإضافة إلي أننا كنا شريكا أساسيا في كل المشكلات التي تواجه السينمائيين, وشاركنا في اجتماعات أمام حازم الببلاوي رئيس الوزراء الأسبق, وإبراهيم محلب رئيس الوزراء السابق, ووزير التخطيط أشرف العربي, وكذلك مؤتمرات الرياسة, والاجتماع مع الوزيرة فايزة أبو النجا مستشارة رئيس الجمهورية للأمن القومي. وأشار إلي أن نقابة المهن السينمائية لا تصدر للدولة مشكلة خاصة أننا نقوم بدورنا علي أكمل وجه في الجزء الطبي والاجتماعي, ولكن حضورها مثل هذه الاجتماعات ضروريا لاسيما وأن بها9 شعب تضم كل أفراد الصناعة, وبالتالي فإن وجودها ضروريا لمناقشة مشكلات أعضائها, كما أننا لا نريد العمل في جزر منعزله, والتكاتف ضروريا لحل المشكلات, خاصة اننا سبق لنا المشاركة في الاجتماعات والمؤتمرات وعلي دراية بكل الملفات. من ناحية أخري قال فودة أن هناك أزمة كبيرة تعاني منها الدراما ربما لا يشعر بها أحد في الوقت الحالي, وهو أن هناك مؤامرة تستهدف الدراما التلفزيونية المصرية, بدليل أن هناك العديد من الأعمال الدرامية التي يتم تصوير مشاهد منها لفترة قصيرة ثم تتوقف ثم تعود, وهكذا, لدرجة أننا سنصل لوقت لا نجد فيه أكثر من5 مسلسلات فقط, يأتي ذلك في الوقت الذي غزي فيه المسلسل التركي كل بقاع العالم العربي, وقد لمست ذلك بشكل كبير خلال تواجدي بالخارج في أكثر من دولة, مما سيؤدي إلي انتشار البطالة في هذه الصناعة التي تضم العديد من الصناع, وكذلك سنفتقد لميزة مهمة كنا دائما نتباهي بها. وتابع قائلا قديما كنا نتباهي بأعمالنا الدرامية التي كان يتم تسويقها علي الورق قبل تصويرها, وكذلك قطاع الإنتاج الذي قدم أعمالا مهمة مثل ليالي الحلمية ولن أعيش في جلباب أبي وغيرها من الأعمال, وهو ما دفعنا في نقابة المهن السينمائية لعقد مجموعة من اللقاءات العاجلة مع اتحاد الكتاب, ووجمعية كتاب ونقاد الدراما, حول سبب تدهور الدراما التليفزيونية, مع أهمية تدخل الدولة لانقاذها فلابد أن نشعر أن الدولة تحتضن الفن والدراما التلفزيونية. وأوضح أن الأمر لا يختلف كثيرا بالنسبة لصناعة السينما التي تدهورت تماما ولا تنتج سوي مجموعة من الافلام ربما يرضي بها الذوق العام أو لا يرضي وبعض الأفلام المستقلة, وذلك في ظل انسحاب المنتجين لأننا حتي الان لم نستطيع مواجهة القرصنة بجبروتها, والإيجارات المغالي فيها, كما أننا لم نستطيع تقديم التسهيلات للتصوير مثل الدول العربية الأردن, دبي, والمغرب, وأخيرا لم نستطيع وضع منظومة للجمارك للمعدات القادمة. وأشار إلي أن التراث السينمائي بات معظمة خارج مصر, كما أن صناعة السينما التي كانت تجتذب أموالا كثيرة تعاني الآن الأمرين, وهو ما نلمسه خلال زيارة بعض الدول فيكون السؤال أين الفيلم المصري؟, ولذلك بدأنا كمؤسسات في الإجتماع لكي نستنفر قوانا لأن القادم اسوأ إن لم تتدخل الدولة.