يقال في الأمثال إن الكذب ليس له أقدام, من يوم يأتي فيكشف الناس من احترف الخداع والتدليس, فلا يصدقون منه شيئا حتي لو كان كبد الحقيقة. ومنذ أن صمدت مصر أمام المؤامرة الكبري لتقسيم العالم العربي, والتي لعبت قناة الجزيرة دورا حيويا في تنفيذها, والعالم يترقب سقوطا مدويا لهذه القناة التي استخدمت كأهم أدوات الهدم في جسد العرب منذ الاحتلال الأمريكي للعراق, كذب بواح ليل نهار, وتضليل فاجر, وتشويه متعمد لكل الحقائق, أو لمن يقف أمام المؤامرة.. نسج لخيالات, واختراع بطولات وهمية زائفة حول العملاء أو كما أطلقت عليهم( نشطاء) سواء كانوا طابورا خامسا يتبع أمريكا بشكل مباشر وفاضح, أو جماعات الإسلام السياسي بكل عنفها ودمويتها, وكأنهم قطط سيامي تحمل الإصلاح للوطن, وفي نفس الوقت وجد الطابور الخامس والإخوان, وحتي داعش وغيرها ضالتهم في قناة الجزيرة, فأمدوها بسيل جارف من الأكاذيب المضللة التي يعرف الناس في الشارع العربي أنها محض كذب وافتراء, وكانت الجزيرة تنفذ توجيهات واضع خطة المؤامرة حرفيا, فلا تنفع معها وساطة ملوك, وزعماء الخليج بحجة حرية الإعلام التي لا يعرف القطريون في الداخل عنها شيئا يذكر, ومرات بحجه أنها استثمار لا يملك المسئولون عنه قرارا أو سيطرة, وظلت الجزيرة تمتهن الكذب إلي أن نجحت ثورة30 يونيو, وأزاحت جماعة الإخوان المسلمين إلي غير رجعة وهنا بدا العالم العربي كله من المحيط إلي الخليج يكشف أدوات المؤامرة أداة تلو الأخري, لفظ الناس كل أفراد ورموز الطابور الخامس الذي ينفذ الخطة علي الأرض, ومن بعده أدرك الناس كذب وجرم الإخوان المسلمين وانخراطهم في هدم الوطن تنفيذا لنفس الخطة فأصبحوا الآن من العناصر المنبوذة من المحيط إلي الخليج, وأخيرا بدأت باقي الأدوات تعاني من نفس المصير, فماذا عن الجزيرة بوق المؤامرة الأمريكية الكبري علي العرب؟ في البداية حاول القائمون عليها فتح مجال في الغرب بإنشاء قناة الجزيرة بالانجليزية وسرعان ما اكتشف المتابع الغربي هذا الكم الهائل من الأكاذيب التي تبثها ليل نهار, فانهارت وأغلقت أبوابها بعد خسائر بملايين الدولارت, وقامت بتسريح750 من العاملين فيها دفعة واحدة, والآن تعاني الجزيرة بالعربية من نفس المصير, وتقوم بتسريح520 من موظفيها في الدوحة, السبب المعلن بالطبع هو انخفاض أسعار البترول وقلة التمويل وفقا لخطة المؤامرة الكبري من الغرب, أما الحقيقة التي يخشي القطريون الاعتراف بها فهي سقوط الجزيرة المروع إعلاميا حيث فقدت المصداقية وانحسر الدور السياسي القطري في الفترة الأخيرة إلي الحد الأدني, وأدرك القطريون أنه لا سبيل لهم إلا التحالف مع العرب وان المؤامرة الأمريكية لن تقف عن حدود ليبيا والعراق وسوريا واليمن ومصر بل ستمتد النار لاحقا لو نجحوا في مصر لا قدر الله إلي قلب دول الخليج وستصبح قطر نفسها في خبر كان, فتغير ت السياسة القطرية إلي حد ما بعد أن أدركت خطأ ها الفادح باستخدام قناة تعبر عن اسمها كاداة هدم داخلية في الدول الشقيقة, ولكن هذه الصحوة تأتي متأخرة إلي حد بعيد, بعد أن أساءت قناة الجزيرة إلي قطر نفسها أكثر من أي دولة أخري, وأصبحت الآن عنوانا للكذب والتضليل العربي بلا حدود, ومثالا علي العمالة والخداع يتندر به الناس من المحيط إلي الخليج, وهو ما يشير إلي أن تسريح العاملين سواء في القناة الانجليزية أو العربية لا يرتبط بنقص التمويل, أو انخفاض أسعار البترول بل يعبر عن توجه سياسي جديد وصحوة قطرية متأخرة للغاية, حتي الولاياتالمتحدةالأمريكية نفسها بدأت تتخلي أن أدواتها التي استخدمتهم طويلا, فأحدث الأخبار الواردة من واشنطن تشير إلي أنها تماطل في تسليم قطر صفقة من الطائرات الحديثة بحجة دعمها لجماعات الإسلام السياسي العنيفة والمتطرفة, وهنا أقول للقارئ مثلا مصريا آخر ينطبق علي قطر, ودورها الداعم للفوضي منذ سنوات وهو.. آخر خدمة الغز علقة.