واصلت نيابة ثاني أسيوط تحقيقاتها الموسعة في واقعة مقتل القس داود بطرس راعي كنيسة قرية شطب والذي عثر عليه مذبوحا داخل مسكنه بشارع أبو بكر الصديق بمنطقة فريال حيث استمع مصطفي الشريف مدير النيابة إلي تادرس بطرس شقيق المجني عليه الذي قال في تحقيقات النيابة انه كان علي موعد مع شقيقه القتيل يوم الأحد الماضي لشراء الشبكة لابنه الذي ينوي الزواج ثم اتصل في اليوم المحدد بينهما ليؤكد طلب الحضور فلم يجب علي هاتفه. وكذا مر اليومان الثاني والثالث وعندما ساورنا الشك والقلق ذهبنا إلي مسكنه وقمنا بطرق باب الشقة فلم يرد فقمنا بكسر الباب فوجدنا المجني عليه مطروحا علي الأرض وبه عدة طعنات ومحتويات الشقة مبعثرة وغياب الخزينة الخاصة به وبعض المشغولات الذهبية والأموال. كان المجني عليه يقيم بمفرده بعد أن سافرت زوجته وابنته إلي ابنه المقيم في البحر الأحمر والذين قاموا أيضا بالاتصال به فلم يرد عليهم خلال تلك الفترة, أمر مدير النيابة بدفن الجثة بعد تشريحها واستعجال تقرير الطبيب الشرعي والمعمل الجنائي وسرعة تحريات المباحث لمعرفة ملابسات الحادث. في غضون ذلك, قام بعض الأقباط بعمل وقفة احتجاجية أمام المجلس الشعبي المحلي بمدينة أسيوط مرددين عبارات بسقوط المحافظ والمجلس المحلي والأجهزة الأمنية وكذا رددوا هتافات2,1 دم أبونا فين وقد أنفضت المظاهرات بعد أن تدخل بعض القساوسة علي رأسهم القس أبانوب وكيل مطرانية أسيوط الذي طيب خاطر المتظاهرين مؤكدا لهم أن الكنيسة سوف تصدر بيانا تعلن فيه مطالبها وعليهم الالتزام والهدوء حتي يتقرر لهم مايطلبوه. وبينما كانت تتلقي أسرة الفقيد العزاء في سرادق العزاء بدار المناسبات بشارع يسري راغب تجمع عدد من شباب الأقباط وقاموا بقطع الطريق ليتم تحويل سير السيارات إلي الشوارع الجانبية وعندما قام السيد نبيل العزبي محافظ أسيوط بتقديم واجب العزاء ومواساة أسرة الفقيد تعرض لموقف حرج بعد أن تحرش به الشباب الواقف أمام مقر العزاء أثناء خروجه بل حاولوا الإمساك به والاعتداء عليه لولا تدخل المرافقين للمحافظ حيث قاموا بعمل حاجز بين المحافظ والشباب الغاضب وعلي رأسهم اللواء يعقوب إمام السكرتير العام المساعد لمحافظة أسيوط حتي نجحوا في إدخاله سيارة المحافظة فما كان من الشباب إلا أن تجمعوا حولها راغبين في إيقافها بركل السيارة بالأيدي والأقدام ليفر عقبها المحافظ ممن موقع الحادث والغضب عليه ومازاد من سوء الأوضاع قيام بعض شباب الأقباط بمهاجمة ومطاردة شاب كان يمر بالمصادفة بالشارع الذي يقام به العزاء وحاولوا الإمساك به وضربه وركله إلا أن العقلاء منهم خلصوه من أيديهم ليفر هاربا من المكان بعد أن استنجد بالشباب المسلمين الذين دخلوا في مواجهة مع شباب الأقباط ليدخل عقبها شباب الأقباط إلي مقر العزاء بعد أن تدفق الآلاف من شباب المسلمين إلي مقر الجمعية الشرعية المواجهة لدار المناسبات القبطي مقر العزاء مطالبين بخروج الأقباط وتقديم الاعتذار الرسمي عما بدر منهم تجاه الشاب. وجاء تدخل القوات المسلحة في الوقت المناسب ليمنع كارثة كبيرة بعد أن نجح في التفريق بين الجانبين ليعود الهدوء ويظل احتشاد الشباب المسلم داخل الجمعية الشرعية وخارجها لفترات متأخرة من الليل مصرين علي مطلبهم بالاعتذار عما بدر من بعض الشباب ليتدخل مدير أمن أسيوط اللواء أحمد جمال الدين بشكل فردي دون استدعاء أي قوات من الأمن وينجح في احتواء الأزمة عقب اعتذار القس أبانوب وكيل مطرانية أسيوط للشباب المسلم الغاضب وهو ما أخمد نيران الفتنة وأنصرف الشباب لتعود الحياة إلي هدوئها المعهود مرة أخري.