في مواكب جنائزية مهيبة شهدتها أكثر من8 محافظات اختلطت فيها الدموع والأحزان بكل المشاعر ودعت مصر شهداءها الأبرار الذين ضحوا بأرواحهم وقدموا القدوة والمثل الأعلي في التضحية والفداء. ستظل الكلمات عاجزة عن وصف تلك المشاهد الحزينة وستظل المشاهد محفورة في ذاكرة الأبناء جيلا بعد جيل شاهدة علي خسة الإرهاب فلا نامت أعين الجبناء. ستظل قصة كل شهيد قصة يرويها التاريخ بأعظم كلمات لأنها كتبت وسطرت بدمائهم الذكية بأحرف من نور. ما أعظم تلك الهدية في عيدك يا أمي أن أقدم روحي كي أعطيك أنت الحياة وما أعظم الأم التي صبرت علي فراق فلذة كبدها واحتسبت ابنها عند الله من الأبرار والشهداء. لقد اعتصر الحزن قلوب المحروسة الرجال والنساء والشباب والأطفال الكل في قلب واحد يمزقه الألم ولا يخفف عنه إلا أنهم أحياء عند ربهم.