«ميرفت».. الأم المثالية للقوات المسلحة

لاتنسى القوات المسلحة أمهات الشهداء التى بذلن وأعطين عمرهن وحياة فلذات أكبادهن فداءا للوطن فى عيد الأم تلك الأمهات أرتسمت على وجوههم ملامح القوة والصمود وفى طيات قلبها أملا بوحدة الوطن والا يذهب دماء ابنائهن الشهداء، ذهبنا الى منزل الشهيد ابراهيم محمد صلاح فرج موسى بقرية ابخاص بمركز الباجور،والذى أستشهد هو وزملائه فى مروحية عسكرية كانت بمهمة استطلاع بسيناء والتى استهدفت من قبل جماعة ارهابية وقامت بتفجيرها فى يناير الماضي، لمقابلة والدته السيدة ميرفت محمود عبدالواحد، موظفة، والتى كرمتها القوات المسلحة بلقب الام المثالية على مستوى الجمهورية
وعندما ذهبنا وجدنا انها بمستشفى القوات الجوية بالعباسية لاجراء عملية مياه بيضاء بعينها، نظرا لبكائها المستمر وحزنها على نجلها الشهيد، اتصلنا بها للاطمئنان عليها ولتهنأتها على بأختيار القوات المسلحة لها أما مثالية وتكريمها وبعد التهانى والاطمئنان على صحتها قالت والدة الطيار الشهيد ابراهيم صلاح: لو كان معى تقصد نجلها الشهيد كنت سأسعد اكثر بهذا التكريم
وأضافت بصوت حزين :كان ابراهيم محبوبا وسط عائلته و يحب الجميع من الكبير للصغير وكان متفوقا فى دراسته بارا بي، مضيفة أنه كان الثالث بين ابنائها ايمان «طبيبة أشعة بمستشفى بنها الجامعي»، واسماء «ليسانس تربية قسم لغة عربية»، وابراهيم «ملازم طيار»، وابنى الاصغر محمود يدرس بالثانوية العامة، أما والد ابراهيم، والذى كان يعمل بقطاع الطب البيطرى، قد توفى فى شهر مايو الماضى اى قبل وفاة ابراهيم ب7 اشهر، وترك لى مسئولية تربية الأبناء، والكفاح من أجلهم.
وسألت الله بأن يكون عونا لأمهات الشهدات اللاتى يعتصرن قلوبهن دما على فراق فلذة أكبادهن
وقالت إننى أعرف بماذا تحس الأم ويكفى ان تحتسب ابنها شهيدا عند الله وانه يمهل ولا يهمل وان حق ابناءنا سيعود بإذنه تعالي. وعن تكريمها قالت: بالتأكيد مهما اخذت لن يعوض فقدانى لفلذة كبدى واتمنى للمشير عبدالفتاح السيسى ان يوفقه الله ويحفظه ويقويه و ان يعتقل مرتكبى تلك الحوادث والقتلة الذين يحرقون قلوب أمهات كثيرة كل يوم وان يقتص لكل ام فقدت ولدها لان هذه بلدنا ولا مكان للخائنين والارهابيين بها.