أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي ضرورة تضافر جهود المجتمع الدولي لوقف إمدادات المال والسلاح للجماعات الإرهابية الموجودة في عدد من دول المنطقة. جاء ذلك خلال استعراض الرئيس السيسي أمس مع ميروسلاف لايتشاك نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية والشئون الأوروبية بجمهورية سلوفاكيا, مجمل المستجدات الإقليمية في منطقة الشرق الأوسط, والتطورات السياسية في مصر بعد استكمال استحقاقات خريطة المستقبل وتشكيل مجلس النواب المصري, منوها إلي أن مصر ماضية بخطوات ثابتة علي مسار الديمقراطية. وأوضح السفير علاء يوسف أن اللقاء تناول ايضا سبل دفع وتطوير العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي ولاسيما مع قرب تولي سلوفاكيا رئاسة الاتحاد خلال النصف الثاني من العام الحالي, ودورها المهم في توضيح حقائق التطورات السياسية في مصر ومنطقة الشرق الأوسط بمختلف المحافل الأوروبية. ولفت المتحدث إلي ان المباحثات تطرقت إلي أزمة تدفق اللاجئين إلي أوروبا, حيث أكد الرئيس السيسي أهمية معالجة جذور تلك الأزمة من خلال التوصل إلي تسوية سياسية للنزاعات التي تشهدها بعض دول المنطقة, فضلا عن تقديم الدعم الاقتصادي اللازم لها وتوفير البيئة السياسية المواتية التي تساعد علي عودة اللاجئين إلي أوطانهم. وأشار الرئيس في هذا السياق إلي استضافة مصر نحو خمسة ملايين لاجئ يتقاسمون الحياة مع المواطنين المصريين ويحصلون علي ذات الخدمات الصحية والتعليمية رغم الأعباء الاقتصادية التي تتحملها الحكومة المصرية. وأفاد المتحدث الرئاسي بأن الرئيس عبر خلال الاجتماع, عن حرص مصر علي تعزيز وتطوير أطر التعاون بين مصر وسلوفاكيا في مختلف المجالات. وأوضح المتحدث أن الرئيس شدد علي دعم مصر لكل الجهود الرامية إلي التوصل إلي تسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية في إطار حل الدولتين بحيث يتم إنشاء دولة فلسطينية علي حدود الرابع من يونيو1967 وعاصمتها القدسالشرقية, موضحا أن هذا الأمر من شأنه أن يساهم بفاعلية في إحلال السلام وترسيخ الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط. وفي الشأن السوري أشار الرئيس إلي أن اتفاق وقف الأعمال العدائية يعد خطوة مهمة علي الطريق, منوها إلي دعم مصر للمحادثات السياسية الجارية تحت رعاية الأممالمتحدة من أجل تسوية الأزمة بما يحافظ علي وحدة أراضي الدولة السورية ويصون مؤسساتها الوطنية, ويدعم إرادة وخيارات الشعب السوري, وبما يمهد للبدء في جهود إعادة الإعمار. كما أكد الرئيس أهمية تحقيق التوافق الليبي حول حكومة الوفاق الوطني, ودعم مؤسسات الدولة الليبية وجيشها الوطني ورفع حظر توريد السلاح إليه ليتمكن من بسط الأمن والاستقرار علي كل الأراض الليبية ويضطلع بدوره في مكافحة الإرهاب.