قال مواطنو ابيار إن معاناتهم لا تختلف عن العديد من قري محافظة الغربية المنسية حيث لاتزال القرية التي يصل تعداد سكانها حوالي15 ألف نسمة تحاصرها المشاكل والأزمات اليومية من كل جانب وتفتقد لأبسط الخدمات الأساسية والمرافق الحيوية رغم طرق الأهالي كل أبواب المسئولين والذين بحت أصواتهم لمطالبة المسئولين بسرعة توفير حياة معيشية طبيعية لهم وبشكل آدمي مثل سرعة تشغيل مشروع الصرف الصحي المتوقف منذ سنوات بعد أن حاصرت مياه المجاري الملوثة المنازل والشوارع وإنشاء مستشفي لعلاج البسطاء وتوفير وسائل مواصلات تربطهم بالقري المجاورة لكن للأسف لم تلق شكواهم أي اهتمام ولم يكلف مسئول نفسه عناء العمل علي إنهاء هموم وأوجاع المواطنين الغلابة. وأكد المهندس محمد كشك من مواطني القرية أنه منذ عام2005 أدرك المسئولون احتياج القرية لإنشاء محطة صرف صحي جديدة لإنقاذ منازل الأهالي التي تعوم علي مستنقع من مياه الصرف الراكدة أسفل المنازل بسبب استمرار اعتمادهم علي نظام بيارات الكسح وخوفا من حدوث كارثة في أي وقت, قام الأهالي بالجهود الذاتية بتوفير قطعة أرض والتبرع بها لإنشاء المحطة عليها وعلي مدار عشرسنوات تحمل الأهالي الأمرين حتي تم انتهاء95% من المشروع وبتكلفة وصلت نحو10 ملايين جنيه بعد إقامة محطة الرفع وتنفيذ شبكات الانحدار وخطوط الطرد وتوصيلات مواسير الصرف الصحي تحت الأرض لربطها بالمنازل وتركيب محولات كهرباء التشغيل لكن حتي الان لايزال المشروع متوقفا عن العمل لاحتياج المحطة لطلمبات رفع لايتجاوز ثمنها400 ألف جنيه من أجل التشغيل وهي كارثة بكل المقاييس ويعتبر توقف المحطة إهدارا للمال العام بينما القري المجاورة التي بدأت في تنفيذ مشروعات الصرف الصحي الخاصة بها بعد قريتنا بسنوات تم تشغيله بسبب المجاملة والمحسوبية بينما لايزال أهالي القرية في انتظار الفرج وانهاء معاناتهم من كابوس جاثم فوق صدورهم مطالبا المسئولين بسرعة تشغيل المشروع الحيوي ودخوله الخدمة رسميا. وأضاف عبد الحميد راشد من مواطني القرية إنها أي القرية تفتقر لوجود وحدة صحية لعلاجهم وهو ما يحول دون إسعاف وإنقاذ الحالات الطارئة والمرضية المفاجئة والتي تستدعي سرعة التدخل الجراحي وتقديم العلاج السريع لها حيث يضطر أهالي المرضي إلي نقل الحالات الحرجةلمستشفي كفر الزيات التي تقع علي مسافة بعيدة من القرية وهو ما يؤدي بالطبع لحدوث تدهور في حالة هؤلاء المرضي الصحية بسبب تأخير إسعافها وعلاجها ولابد من إنشاء وحدة صحية بالقرية يتم دعمها بالأدوية العلاجية والأجهزة الطبية الحديثة. بينما أشار المواطن علي الجيار إلي أن القرية تعاني من مشكلة نقص في حصة اسطوانات البوتوجاز بجانب سوء إدارة توزيعها من المسئولين علي من يستحقها حيث أصبحت المشاجرات والمشاحنات سيناريو متكررا في أماكن توزيع الاسطوانات من أجل الحصول علي اسطوانة بوتاجاز وطالب بخضوع عملية التوزيع لتكون تحت إشراف جهات رقابية للتأكد من وصولها الي مستحقيها رحمة بالفقراء الذين يعجزون علي شراء اسطوانة يصل سعرها25 جنيها للواحدة في السوق السوداء. كما طالب المواطن علي شلش بإقامة مدرسة لطلاب المرحلة الثانوية الذين يضطرون يوميا الي التوجه لمدرسة قرية برما ويعانون طوال فترة الدراسة من السير في طريق غير ممهد والذي يتحول في فصل الشتاء والأمطار إلي بركة ووحل بالإضافة لاستغلال سائقي التوك توك وسيلة مواصلات الطلاب الوحيدة للوصول لمدارسهم الموقف ورفع الأجرة مما يكلف الأهالي أعباء مالية فوق طاقتهم وناشد المسئولين بتوفير حقوقهم من الخدمات الأساسية ومراعاة ظروف المواطنين المادية حيث ان معظمهم من الفقراء محدودي الدخل. ومن جانبه أكد العميد علاء بدران رئيس مركز ومدينة كفر الزيات انه جار حاليا التنسيق مع الشركة المنفذة لمشروع الصرف الصحي بقرية منية ابيار للانتهاء من تنفيذ الاعمال الاخيرة للمشروع وتشغيل المحطة خلال شهرين بناء علي تعليمات محافظ الغربية الذي طالب بسرعة استكمال جميع المشروعات المتوقفة عن العمل وعلي رأسها مشروعات الصرف الصحي وتذليل اي مشاكل أو عقبات تقف امام عدم تشغيلها كما سيتم صيانة ورصف الطريق الرئيسي للقرية بعد الانتهاء من مشروع الصرف الصحي وافتتاحه رسميا. وأشار رئيس المدينة إلي أنه في حالة توفير أراض فضاء سواء عن طريق التبرع أو الشراء سيتم مخاطبة مديرية التربية والتعليم لإقامة مدرسة ثانوي جديدة بالقرية وعن مشكلة اسطوانات الغاز أكد أن هناك متابعة وإشراف كامل لوصول دعم الدولة لمستحقيه ومنع تسرب اسطوانة البوتاجاز للسوق السوداء كما سيتم فتح منافذ بالقري الريفية لبيع جميع السلع التموينية والغذائية بناء علي تعليمات المحافظ وبأسعار مخفضة لرفع المعاناة عن المواطنين الكادحين.