تعرض الفريق الأول لكرة القدم بالنادي المصري البورسعيدي مساء أمس لهزيمة مفاجئة ومدوية علي يد حرس الحدود بنتيجة(3/1) في اللقاء الذي أقيم بينهما علي استاد الإسماعيلية في إطار الجولة الثانية والعشرين للدوري. الهزيمة فجرت غضب الآلاف من مشجعي المصري الناقمين علي الحارس رمزي صالح الذي يتحمل الجانب الأكبر من المسئولية عن الهزيمة الثانية للفريق البورسعيدي, وعلي معظم لاعبي المصري الذين سقطوا في فخ الغرور مع بدايات اللقاء واهتزت شباكهم بثلاثية نظيفة خلال9 دقائق فقط, وبصعوبة بالغة أحرزوا هدفا يتيما في الدقيقة20, وفشلوا في تقليل فارق الأهداف حتي النهاية بعدما أصابهم رمزي صالح بالإحباط بعد طرده المستحق لاعتدائه بدون كره علي أحد لاعبي الحدود في الدقيقة الأخيرة للشوط الأول ليكمل المصري الشوط الثاني الصعب بعشرة لاعبين.. وفي المقابل تفجرت فرحة لاعبي الحدود وجهازهم الفني بقيادة الخلوق عبد الحميد بسيوني بأول انتصار لهم في الدوري, وأول هدف للفريق بعد صيام عن التهديف باللقاءات التسعة الماضية, وأول إشارة للإعلان عن نية الفريق الكفاح من أجل مغادرة القاع بالأسابيع المقبلة والابتعاد عن شبح الهبوط. أهداف اللقاء افتتحها مصطفي جمال بتسديدة قوية من داخل منطقة الجزاء علي يمين الحارس رمزي صالح مستغلا التمركز الخاطئ لمدافعي المصري وعدم رقابته في الدقيقة5, وواصلها الحدود بهدف كارثي جاء من تسديدة عالية لعلاء شعبان كانت في طريقها لخارج المرمي ولكن الحارس المرتبك رمزي صالح طار عليها ليعكسها داخل مرماه في الدقيقة7, واختتمها الحدود بهدف ثالث أحرزه مصطفي جمال مستغلا كرة ارتدت من قائمي المصري ومدافعيه ليسكنها في وسط المرمي ومن فوق رمزي صالح في الدقيقة9 في المقابل سجل المصري هدفه الوحيد بتسديدة لأحمد ياسر أخطأها أحد مدافعي الحرس لتسكن الشباك. بهزيمته المروعة تجمد رصيد المصري عند39 نقطة وتلاشت آماله في اقتناص وصافة الدوري مؤقتا لحين عودة الزمالك للدوري, والأخطر إهداره لسمعته الطيبة التي اكتسبها بالمرحلة السابقة للدوري, وبفوزه رفع الحدود رصيده الي9 نقاط وتمسك بآمال الانطلاق للمنطقة الآمنة بجدول الدوري بلقاءاته الصعبة المتبقية بالدور الثاني. لم يفلت حسام حسن المدير الفني للمصري من اتهامات الأغلبية العظمي من مشجعي المصري أمس حيث دفع المصري ثمنا غاليا لإصراره علي الدفع بالحارس المهزوز رمزي صالح بصفة أساسية في جميع لقاءات الدوري المنقضية( فيما عدا مباراة واحدة شارك فيها الحارس أحمد عبد الفتاح) وتمسكه به رغم أخطائه القاتلة التي حالت دون تصدر المصري لقمة الدوري( بحساب النقاط التي فقدها الفريق البورسعيدي بسبب أخطائه الفادحة والتي حولت انتصارات المصري لتعادلات), والأهم تجاهله التام للحارس الاحتياطي محمد فتحي منذ بداية الموسم علي الرغم من حالته الأفضل بمراحل من رمزي صالح بدليل ظهوره بشكل طيب في أول مباراة رسمية له بالشوط الثاني للقاء الأمس.. ولم يسلم حكم اللقاء أيضا من اتهامات مشجعي المصري الغاضبين والذين انتقدوا تجاهله لضربة الجزاءالتي طالبوا بها لعرقلة البديل أحمد جمعة بالشوط الثاني, وتغاضيه عن تعمد لاعبي الحرس تعطيل اللعب بادعاء الإصابة والسقوط المتكرر وسماحه لبعضهم بالعلاج في الملعب. بداية مثيرة جاءت بدايات الشوط الأول مثيرة للغاية وغير مسبوقة في تاريخ لقاءات الدوري الحالي.. حيث قلب عبد الحميد بسيوني ولاعبو الحرس الطاولة علي لاعبي المصري ومديرهم الفني حسام حسن; حيث توقع الجميع بحكم فارق النقاط والمراكز بين الفريقين تراجح حرس الحدود لنصف ملعبهم سعيا لامتصاص الهجوم الشرس المتوقع من جانب لاعبي المصري المنتشين بالفوز علي إنبي والشرطة ولكن ماحدث كان مذهلا للجميع بما فيهم لاعبو الحدود وبسيوني نفسه فقد احرز الحدود3 أهداف خاطفه مستغلا حالة الاسترخاء المبكر للمصري واخطاء مدافعيه وحارس مرماه, وسعيا للتماسك قليلا ارتد المصري للهجوم وخطف هدفه الوحيد في الدقيقة20 ولكن المهمة كانت صعبة للغاية بين فريق وجد نفسه متقدما بثلاثة أهداف فجأة فراح لاعبوه بمعنوياتهم العالية ولياقتهم البدنية الجيدة وانتشارهم الممتاز يدافعون عن مرماهم ببسالة ويشنون الهجمات المرتدة لإضافة هدف رابع, وفريق استسلم لاعبوه للهزيمة مبكرا وكان نصف لاعبيه خارج الخدمة تماما بعدما اجتاحهم الزلزال المبكر.. ويذكر لمدافعي الحدود التمركز الجيد داخل المنطقة والرقابة اللصيقة الجيدة لرأسي حربة المصري أحمد رءوف وأحمد ياسر لينتهي الشوط الأول بتقدم الحدود1/3. شوط سلبي في الشوط الثاني أغلق حرس الحدود الطريق المؤدية إلي مرماه وتراجع بمعظم لاعبيه لنصف ملعبهم في مواجهة محاولات المصري القليلة لتقليل فارق النقاط, وصعبت مهمة المصري في اقتناص هدف ثان لكونه ناقصا, وللحالة السيئة لمعظم لاعبيه, وقلة عدد مهاجميه وانعدام المساندة المطلوبة من لاعبي الوسط للهجمة تفاديا لأي هجمات مرتدة قد تحول النتيجة الثلاثية إلي فضيحة, والتمرير الخاطئ والمقطوع في منطقة وسط الملعب, ورعونة أحمد رءوف في إنهاء انفراده بالمرمي في الدقيقة75, ولولا تماسك كابوريا وعبد العال ومن خلفهما ويلسون ومحمد مجدي, والحارس البديل محمد فتحي لتدهورت حالة المصري دفاعا وهجوما. في المقابل قدم فريق الحدود عرضا طيبا للغاية بالشوط الثاني مستغلا النقص العددي للمصري حيث كثف لاعبوه التواجد بمنطقة المناورات بمنتصف الملعب وضاعفوا مجهودهم البدني للاحتفاظ بالفوز للنهايه وتكفل الحارس أحمد سعد بالتصدي لمحاولات المصري الأخيرة لإحراز هدف ثان بإنقاذه لمرماه من فرصتين لرءوف وكابوريا بالوقت الإضافي والأهم انه أعطي درسا في حراسة المرمي للمرتبك المتوتر بلا سبب ولا مناسبة رمزي صالح والذي هزم المصري قبل ان يهزمه الحدود. رئيس المصري ل لأهرام المسائي: الهزيمة واردة.. لكن الغرور مرفوض أعرب سمير حلبية رئيس النادي المصري عن حزنه البالغ لهزيمة فريقه أمام الحدود وأسفه البالغ لحالة الحزن التي اجتاحت صفوف الآلاف من مشجعي المصري وأعضائه بعد شهور من الارتياح والفرحة بنتائج وعروض الفريق الطيبة علي مدار أسابيع الدوري الماضية21 أسبوعا وقال إن الهزيمة واردة ولكن جماهير المصري تتقبلها إذا ما اقترنت بأداء قوي ومقنع أدي خلاله اللاعبون ما عليهم وهو ما حدث عقب الهزيمة أمام إنبي والزمالك بالدوري ولكن ما حدث أمام الحرس جاء معاكسا تماما, فقد لقي الفريق الهزيمة ولم يقدم العرض المنتظر من فريق استحوذ علي إشادة واهتمام نقاد وجماهير الكرة المصرية منذ بداية الدوري. وأضاف حلبية أنه سيلتقي لاعبي المصري وجهازهم الفني خلال الأيام المقبلة وذلك للتأكيد علي عدة نقاط مهمة من بينها: ضرورة إغلاق ملف الهزيمة الأخيرة بسرعه للتركيز في اللقاءات المقبلة والتمسك بآمال المنافسة علي المراكز المتقدمة, واستيعاب درس الهزيمة نفسه لعدم تكرار الأخطاء التي شهدها اللقاء وجميعها ارتكزت علي حالة الغرور والاستهانة بالخصم التي افتتح بها اللاعبون اللقاء. وقال رئيس المصري إن علي لاعبي المصري أن يتعاملوا مع منافسيهم باللقاءات المقبلة علي اعتبار أنهم الأقوي وهو ما يحتاج لمضاعفة الجهد والكفاح من أجل اقتناص الفوز وقال إن تصرف الحارس رمزي صالح مع لاعب الحدود غير مقبول علي الإطلاق وهو ما استدعي التدخل الفوري لمعاقبته. بسيوني: حد يتوقع كده عقب اللقاء ووسط فرحته بالفوز الكبير قال عبد الحميد بسيوني المدير الفني للحرس إنه لم يتوقع علي الإطلاق ثلاثية فريقه في العشر دقائق الأولي للمباراة مشيرا لتوفيق الله لفريقه ببدايات اللقاء ونجاح اللاعبين في ترجمة تعليماته المتعلقة بالضغط المبكر علي لاعبي المصري من نصف ملعبهم والسعي للتهديف مبكرا, وأضاف أن فريقه كان في حاجة ماسة للنقاط الثلاث من اللقاء لاستعادة الثقة والحفاظ علي اسم ناديهم الكبير وكيانه المحترم, مشيرا لمهمة فريقه الصعبة من أجل التمسك بالبقاء بالدوري الممتاز وثقته في قدرة لاعبيه علي إنجازها. وقال بسيوني إنه كان يواجه واحدا من أقوي فرق الدوري علي الإطلاق بما يضمه من لاعبين جيدين وجهاز فني كفء بقيادة حسام حسن ولم يكن من السهل التفوق خلال اللقاء إلا بالالتزام الخططي ومضاعفة الجهد من البداية للنهاية وهو مافعله لاعبو الحرس بالفعل فاستحقوا الفوز والإشادة في نهاية اللقاء. سجدة شكر جماعية عقب انطلاق الصافرة النهائية للمباراة تفجرت فرحة لاعبي الحرس وجهازهم الفني بالملعب وخارجه حيث صرخ اللاعبون بالملعب وسجدوا لله سجدة شكر علي الفوز الكبير غير المتوقع وفك النحس الذي لازم الفريق بمبارياته التسع السابقة والتي فشل خلالها في إحراز أي أهداف, وعلي مضمار ملعب الإسماعيلية تعانق لاعبي الحرس مع الجهاز الفني وزملائهم البدلاء وتعاهدوا علي مواصلة مشوارهم للنجاة من الهبوط والدفاع عن اسم ناديهم, وانهالت القبلات والتهاني علي المدير الفني عبد الحميد بسيوني والذي نجح في التعامل مع المصري الأقوي فنيا وبدنيا, والتعامل مع تطورات اللقاء للحفاظ علي الفوز الثلاثي المبكر.