طالبت الدكتورة مني الحديدي أستاذ الاعلام بجامعة القاهرة بانشاء محاكم متخصصة لقضايا حرية التعبير تضم قضاة متخصصين بما يضمن تمتعهم بحنكة الفصل في مثل هذه القضايا لمزيد من سرعة البت فيها. وقالت: خلال الندوة التي عقدت مساء أمس بمقر الجمعية المصرية للقانون الدولي بعنوان حرية التعبير تحت مبادئ حقوق الانسان ومقتضيات الأمن القومي- إن هذه الدعوة ليست رومانسية أو حالمة ولكنها توازي التطور مثلما تم بشأن المحاكم الاقتصادية ومحاكم الأسرة. وأضافت الحديدي: الدولة تتحمل الجزء الأكبر مما أصاب الاعلام أمام القوانين المؤجلة مما يستدعي تصويب السياسات والبرامج بجانب تأخر الحكومة في تشكيل المجالس الاعلامية مما يضمن تحقيق المهنية بالاضافة الي التخبط في تصريحات المسئولين في عدد من الأزمات ومنها حادث الطائرة سقوط الروسية ومقتل الطالب الايطالي بالقاهرة مما فتح المجال أمام الاعتماد علي ما ينشر فضلا علي الاعتماد علي سياسات ردود الفعل التي غالبا ما تكون متأخرة. ومن جانبه أكد المستشار سري صيام رئيس محكمة النقض الأسبق علي وجود حالة من الارتباك فيما يتعلق بالعملية التشريعية منها وجود5 جهات تتصارع فيما بينها هي وزارتا الشئون القانونية والنيابية والعدل والهيئة العليا للاصلاح التشريعي ومجلسا الدولة والنواب بالاضافة الي19 جهازا وجهة وهيئة لابد أن يؤخذ رأيها فيما يتعلق بمشروعات القوانين, مشيرا الي أن الاعلاميين أنفسهم يتحملون مسئولية جزء كبير مما يحدث فقد فهموا أن أخذ الرأي هو قيام بالعملية التشريعية وهذا أمر ليس له ما يبرره. وأوضح صيام: لدينا العديد من الاشكاليات منها أن الدستور صدر منذ أكثر من عامين ولم يتم تفعيله حتي الان فضلا عن التأخر في تشكيل العديد من الكيانات ومنها ثلاثة كيانات اعلامية لم يتم تشكيلها حتي الان,. وأكد الدكتور مفيد شهاب رئيس الجمعية المصرية للقانون الدولي أن حرية التعبير أسبق من نشأة المنظمات الدولية العالمية والاقليمية, مشيرا الي أن الاشكالية تكمن في أن المواثيق والدساتير أجازت استثناء أنه اذا كانت هناك اعتبارات أمن قومي يقتضي تقييد هذه الحرية فمن الممكن حدوث ذلك لكن هذه الامكانية لا تبقي علي اطلاقها ولكن يتم تقييدها. لقطة: شهاب يفتخر.. ومني الحديدي تخجل قدم الدكتور مفيد شهاب أستاذ القانون الدولي ووزير المجالس النيابية الأسبق الدكتورة مني الحديدي أستاذ الاعلام بجامعة القاهرة قائلا أفتخر وأقول أنا أستاذ من الحديدي, مضيفا كنت رئيسا لجامعة القاهرة وعرضت عليها منصب عميد كلية الاعلام ولكنها رفضت بأدب جم وقالت أفضل البحث العلمي والتدريس للطلبة علي أي منصب اداري. وما كان من الدكتورة مني الحديدي الا أن ردت وقد امتلأ وجهها خجلا الدكتور مفيد شهاب ليس فقط أستاذي ولكن قدوتي في الحياة وعلي المستوي العلمي والانساني.