تجاوز محمد النني فترة الاختبار بعد أن وضع بصمته واضحة علي فريق أرسنال خلال لقاء المدفعجية مع توتنهام, علي أرضهم, الذي انتهي بالتعادل بهدفين في الدوري الإنجليزي الممتاز بريميير ليج خلال المواجهة التي جمعت الفريقين أمس. كانت تلك هي أول مباراة في ال بريمير ليج يشارك فيها النني من بدايتها, وهي المباراة الثانية له في البطولة, وكانت المباراة الأولي أمام مانشستر يونايتد وفاز فيها الأخير علي أرضه بثلاثة أهداف مقابل هدفين. ومباراة أرسنال مع توتنهام هي الرابعة التي يشارك فيها النني منذ التحاقه بالمدفعجية في شهر يناير الماضي, قادما من بازل السويسري. واعتبر معلقون رياضيون إشراك أرسن فينيجر, مدرب المدفعجية, النني في هذه المباراة بالغة الأهمية,وخطوة مهمة للاعب الواعد. ووصف دارين فليتشر, معلق شبكة بي تي سبورت, المباراة بأنها مباراة كبيرة بالنسبة للنني كلاعب خط وسط. ووصفت الصحافة الرياضية المباراة بأنها دربي شمال لندن, لأنها جمعت بين فريقين كبيرين من شمال العاصمة البريطانية. وأدت إلي نجاح أرسنال في حرمان توتنهام من القفز إلي صدارة البطولة بفارق الأهداف, وبعد هذه المباراة, حصل توتنهام علي نقطة واحدة ليرفع رصيده إلي55 نقطة ليبقي في المرتبة الثانية, ويظل أرسنال في المرتبة الثالثة ب52 نقطة, بينما يشغل ليستر الصدارة ب57 نقطة, ولو كان توتنهام قد فاز بالمباراة, لارتفع رصيده إلي57 نقطة ليتصدر البطولة بفارق الأهداف عن ليستر. وكانت آخر مرة يفوز فيها المدفعية علي توتنهام هي خلال مباراة أقيمت علي أرض الأخير في بطولة كأس رابطة الأندية في شهر سبتمبر الماضي. وفي دربي شمال لندن, رسخ النني, البالغ من العمر23 عاما, مكانته في خط وسط أرسنال. وفي الشوط الأول, أدت تحركات النني الفاعلة إلي تعامله مع الكرة39 مرة, بمعدل مرة كل دقيقة و17 ثانية تقريبا, ولم يضع منها سوي4 تمريرات. ولخص المعلق ستيف ماكمانمان رأيه في أداء النني بأنه قوي بدرجة كافية لتجعل دوره في المنطقة الوسط راسخا. كان أرسنال قد خسر آخر ثلاث مبارايات في بطولتي البريميير ليج وأوروبا. غير أنه لم يخسر أربع مباراة متتالية منذ شهر أكتوبر عام2002, أي منذ14 سنة تقريبا. وحافظ التعادل مع توتنهام علي هذا السجل, رغم غياب حارسه الشهير بتر تشيك, بسبب إصابته في سمانة الساق خلال مباراة سوانزي. أما المعلق أوين هارجريفز, فقد عبر عن اعتقاده بأن آداء النني في المباراة دليل علي أن فينيجر, كان محقا في شراء النني لمواجهة التحديات وسد الفراغ في منطقة الوسط. لم يلعب النني سوي29 دقيقة من شوط المباراة الثاني بعد أن استبدل فينيجر به أوليفر جيرود لتعزيز الهجوم في محاولة للتعادل الذي كان قد بدا صعبا بعد طرد كوكلين, شريك النني في الخط الوسط. وخلال هذه الدقائق تعامل النني مع الكرة10 مرات, وأنقذ فريقه من هزيمة بدت محققة عندما وضع جسده أمام كرة صاروخية قذف بها داني روز, لاعب توتنهام, من خارج منطقة مرمي المدفعجية.