رسخ محمد النني مكانته كلاعب أساسي ضمن تشكيلة فريق أرسنال. فقد تحقق الأمل الذي ظل يراوده منذ أن انضم إلي المدفعجية قبل شهر ونصف الشهر, بظهوره لأول مرة في مباراة بالدوري الإنجليزي الممتاز بريمير ليج. وفاجأه مدربه أرسن فينجر بمنحه فرصة للعب ال22 دقيقة الأخيرة من مباراة أرسنال مع مانشستر يونايتيد, ليحل محل فرانسيس كوكلين. كانت تلك, فيما يبدو, ترجمة عملية لثقة فينجر في لاعب خط الوسط الشاب الذي اشتراه من بازل السويسري في14 يناير الماضي بخمسة ملايين جنيه استرليني. وقال معلق شبكة سكاي نيوز إن إشراك النني جاء في توقيت درامي من المباراة الذي كان فيه المدفعجية أكثر سيطرة وضغطا علي الشياطين الحمر الذين كانوا متقدمين بثلاثة أهداف مقابل هدفين. وبعد نزوله الملعب بدقيقة واحدة عوقب النني ببطاقة صفراء, هي الأولي من انضمامه إلي المدفعجية, بسبب التحام خشن مع جناح الشياطين الحمر الأيسر, ممفيس ديبي. وأثبت النني, طوال الدقائق التالية حتي نهاية المباراة, جدارته بثقة فينجر. وبرهن علي أنه تجاوز مرحلة كبيرة من التكيف مع البريميير ليج. وكان المدرب الفرنسي أكد إيمانه بقدرات النني الفنية, وتوقع ألا يستغرق تكيفه مع طريقة اللعب القوي في الدوري الإنجليزي وقتا طويلا. وهذا ما حدث في مباراة الأمس التي انتهت بفوز الشياطين الحمر, الفريق المضيف3/.2 فقد تخلي النني بشكل واضح عن عادة الاحتفاظ بالكرة التي تتسم بها غالبية اللاعبين المصريين. كانت تحركاته ولمساته للكرة سريعة للغاية. وطوال ال19 مرة التي تعامل فيها النني مع الكرة, لم يكن يحتفظ بها لأكثر من ثانية واحدة. وهذه هي المباراة الثالثة التي يشارك فيها النني منذ انضمامه للأرسنال. وكانت مشاركته الأولي أمام فريق بيرنلي في كأس الاتحاد, وفاز فيه أرسنال بهدفين مقابل هدف. أما المباراة الثانية فكانت في الكأس أيضا أمام هل سيتي التي انتهت بالتعادل بدون أهداف.